مسابقة توظيف الأساتذة ستجرى نهاية مارس كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة سيكون نهاية مارس المقبل، و ذلك لتمكين المشاركين من الإعداد لها، في انتظار تأشير الوظيفة العمومية على عدد المناصب والتخصصات المقبولة، محذرة مدراء التربية من التراخي في الإعداد لامتحانات البكالوريا، و توعدت الطلبة الغشاشين بالاقصاء لخمس سنوات كاملة. أفادت وزيرة التربية الوطنية في تصريح أول أمس، على هامش اللقاء الذي ضم مدراء التربية الوطنية للولايات الوسطى، بأن مفاوضات تجري حاليا مع مصالح الوظيفة العمومية لحصر عدد المناصب المالية التي يحتاجها القطاع، والتي ستكون وفق ما صرحت به سابقا في حدود 19 ألف منصب، إلى جانب التأشير على التخصصات الجديدة التي سيتم إقحامها في مجال التدريس، من بينها تخصص الإعلام والاتصال. وعبرت الوزيرة عن تفاؤلها بإمكانية حصولها على العدد الكامل للمناصب الذي اقترحته، مرجئة الكشف عنه إلى غاية ترسيمه من طرف الوظيفة العمومية، على أساس احترام سلم المسؤوليات. و بررت تأجيل المسابقة إلى غاية نهاية مارس القادم، بدلا من نهاية فيفري، بتمكين المتسابقين من الإعداد لها، وللاطلاع على برنامجها، من خلال منحهم مهلة 30 يوما على الأقل، ما بين الإفصاح عن التاريخ المحدد وموعد إجرائها، وذلك حفاظا على مصلحة المترشحين، باعتبار أن المسابقة تستقطب اهتمام الآلاف من حاملي الشهادات الجامعية، معلنة العودة إلى الطريقة التقليدية، وهي إجراء المسابقة كتابيا، ثم شفهيا للقبول، وتعد هذه الطريقة الأصل في التوظيف حسب رأيها. و دعت مسؤولي القطاع إلى التحلي بالشفافية والموضوعية وتطبيق القوانين بصرامة. كما دعت بن غبريط المدراء الولائيين إلى الاستعداد تحسبا لتنظيم الامتحانات الوطنية التي ستعني هذا العام أكثر من مليوني مترشح، و قالت:» لن أسمح بأي تراخٍ»، وأمرت بتوفير كافة الشروط الضرورية لإنجاح هذا الموعد الهام، بيداغوجيا من خلال مرافقة التلاميذ وتفعيل جهاز الدعم، خاصة لفائدة المرشحين لامتحانات شهادة البكالوريا، و التنسيق مع المصالح المعنية لضمان الوسائل اللوجستيكية، من بينها توفير مكيفيات هوائية بالمناطق الجنوبية، فضلا عن ضمان قواعد الأمن للحفاظ على مصداقية الامتحانات، وكذا متابعة عملية تسليم البطاقة البيومترية، بالتعاون مع مصالح وزارة الداخلية. وأعلنت المتحدثة في سياق متصل، عن تنظيم امتحانات استدراكية نهاية شهر جوان الماضي لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة الحاصلين على معدل ما بين 4 و4.99 من عشرة، أو بين 9 و 9.99 من عشرين، وذلك استجابة لشكاوى الأولياء. و طلبت من المفتشين الحرص على تطبيق هذا الإجراء، الذي سيخلص القطاع ولو جزئيا من ظاهرة الاكتظاظ، عن طريق عدد المعيدين. وتعهدت نورية بن غبريط بتشديد العقوبة على المترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا في حال الوقوف على حالات غش، موضحة بأنها رفعت مدة الإقصاء التي كانت ما بين 3 إلى 5 سنوات، إلى خمس سنوات كاملة وهي أقصى عقوبة، معتقدة بأن حرمان الطالب من إعادة الامتحانات طيلة هذه المدة سيؤثر حتما على مستقبله، محذرة من استعمال الوسائل الإلكترونية للغش، على غرار ما حدث الموسم الماضي، قائلة بأنها ستطلق حملة تحسيسية قريبا بالتنسيق مع الأولياء. للإشارة، فإن جدول أعمال ندوة أول أمس، تضمن مجموعة من النقاط، أهمها متابعة وتقييم جملة من الإجراءات المتخذة خلال هذا الموسم الدراسي، من بينها الإعداد للدخول المدرسي المقبل، ومدى التكفل بانشغالات الشركاء الاجتماعيين، وكذا أخلقة القطاع، وتقييم عملية تسديد المخلفات المالية للمستفيدين من عملية الإدماج، من بينهم الآيلين للزوال، وفتح مجال الترقية للأساتذة الذين تكونوا ما بين جوان 2012، و2014، على أن تعقب هذه الندوة ندوات جهوية بالغرب والشرق والجنوب.