أكّد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن التعديل الدستوري الأخير عزّز الديمقراطية والحريات والحقوق في الجزائر. وأضاف رئيس الجمهورية أن الجزائر، بإثراء دستورها، أكدت على «تمسك شعبها بهويته و قيمه الوطنية» مع تعزيز مكانة ثورة نوفمبر وأبطالها الذين بفضلهم استعادت الجزائر سيادتها وحريتها، داعيا إلى جعل ذكرى يوم الشهيد والنقلة الدستورية التي شهدتها البلاد «ركيزتين لوثبة وطنية تكون في مستوى التحديات». دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى جعل ذكرى يوم الشهيد والنقلة الدستورية التي شهدتها البلاد «ركيزتين لوثبة وطنية تكون في مستوى التحديات». وذلك في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للشهيد خلال مراسم إحياء هذه المناسبة بالوادي، قرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي، وقال رئيس الجمهورية أن الجزائر، بإثراء دستورها، حرصت على "تعزيز الديمقراطية والحقوق والحريات" وأكدت على "تمسك شعبها بهويته وقيمه الوطنية" مع تعزيز مكانة ثورة نوفمبر وأبطالها الذين بفضلهم استعادت الجزائر سيادتها وحريتها. وقال الرئيس بوتفليقة، بأن المناسبة تأتي أياما فقط بعدما قامت الجزائر بإثراء دستورها حرصا على تعزيز الديمقراطية والحقوق والحريات، وحرصا منها كذلك على التأكيد على تمسك شعبها بهويته وقيمه الوطنية، وحرصا أيضا على تعزيز مكانة ثورة نوفمبر وأبطالها في الجزائر التي استعادت بفضلهم سيادتها وحريتها. وشدّد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية واستكمال ميراث الشهيد على درب التنمية الإقتصادية والرفاهية الإجتماعية. وأكد رئيس الجمهورية، بأن رسالة الشهيد هي أعظم من أن يحتويها يوم وطني واحد، بل ينبغي العمل دوما وباستمرار على تعزيز ما من شأنه أن يرفع من قيمة الجزائر وأن يؤصل مبادئ ثورة أول نوفمبر لدى الأجيال الصاعدة لضمان التواصل والإستمرار مع رسالة أول نوفمبر الخالدة. و دعا الجزائريين إلى استخلاص المعاني والدروس من الشهداء ليس بتقييدهم في سجلات للتباهي بها وحفظها المشروعين فحسب، بل كذلك لاستقراء مواقفهم بعيون اليوم واستشراف المستقبل واستنهاض الهمم والإرادات لتستأثر بمصيرها وترسم معالم إستراتيجية أمة مؤزرة بقوة معنوية ومادية تمكنها من مواجهة تحديات المستقبل. كما ردّ الرئيس على الأطراف التي تحاول إثارة الخلافات بين قادة وصناع الثورة، وقال بأن الخلافات السياسية والإيديولوجية «أمر طبيعي ومحبذ»، مضيفا بأن فضائل الثورة المباركة أجمعت عليها كل أطياف شعبنا باعتبارها الخيمة الكبرى التي يستظل تحتها كل بنات وأبناء الشعب الجزائري. وشدّد الرئيس بوتفليقة، على ضرورة استحضار قيم الشهادة وتمجيد شهداء ثورة نوفمبر من أجل تعميق معاني التضحية في سبيل الوطن واستثمار هذا الرصيد الرمزي من القيم والعبر في رصّ الصفوف وشحذ الهمم لمواجهة التحديات وتعزيز الأمل في الشعب للمضي قدما على درب البناء والتقدم، مضيفا بأن إحياء مثل هذه الذكريات وتخصيص يوم وطني لها يحمل أكثر من دلالة، فهو يوم للعبرة والتأمل والإقتداء بمن آثروا الموت في سبيل أن يحيا شعبهم، من بعدهم، حياة العزة والكرامة.