ضيعت جمعية الخروب فرصة العودة بنقطة ثمينة أمس من تنقلها إلى المدية، في مواجهة متصدر البطولة الأولمبي المحلي، عندما مني أشبال رجيمي بهزيمة قاسية في آخر أنفاس المباراة، التي عرفت بدايتها دخولا قويا من جانب المحليين، الذين فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى "لايسكا"، حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق، حتى وقفنا على أول فرصة لأشبال سليماني، بعد كرة جميلة من بلقرفي ناحية بنوح، هذا الأخير يسدد والحارس ساحلي يبعد الكرة لتصل إلى لمهان الذي مرت كرته جانبية، ليتمركز بعدها اللعب في منطقة جمعية الخروب، بالنظر إلى الضغط الرهيب الذي فرضه رفقاء أوسرير، و هو ما كلل هدفا جميلا في (د31) عن طريق المتألق لمهان بعد قذفة صاروخية من على بعد 25 متر، سكنت الزاوية التسعين للحارس ساحلي، الذي لم يتمكن من صدها. وواصل المحليون ضغطهم على مرمى الخروبية، حيث أن أشبال سليماني لم يكتفوا بالهدف المسجل، بل حاولوا مضاعفة النتيجة، سيما وأن المدرب طالب لاعبيه بعدم العودة إلى الخلف و السماح للزوار بالعودة في النتيجة، و في (د36) تحصل أبناء "التيطري" على ركنية نفذها لمهان والمهاجم حامية يرتقي فوق الجميع وبرأسية جميلة يضاعف النتيجة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الأولمبي بهدفين دون رد. المرحلة الثانية عرفت استفاقة لايسكا، خاصة بعد التعليمات التي منحها المدرب رجيمي للاعبين ما بين الشوطين، ما جعلهم يدخلون بقوة و تمكنوا من خلق عدة فرص كانت أخطرها في (د51) بعد توزيعة عباس من الجهة اليسرى، ورأسية عليوان مرت ببضعة سنتيمترات عن مرمى الحارس أوسرير، وما يؤكد استفاقة لاعبي جمعية الخروب خلال مرحلة الثانية، هو تمكنهم من تقليص النتيجة في (د69) عن طريق المهاجم جاهل، بعد عمل فردي أنهاه بقذفة قوية من على بعد 20 متر، لم يتمكن الحارس أوسرير من صدها، وهو الهدف الذي أعطى ثقة أكبر للاعبي الجمعية، كما أن التغييرات التي أجراها المدرب رجيمي كانت مثمرة، حيث تمكن الخروبية من تعديل النتيجة في(د72) عن طريق البديل برينيس، هذا الأخير و في أول لمس للكرة تمكن من زيارة شباك الحارس أوسرير، بعد تمريرة جميلة من بلحمري، وبينما كان الجميع ينتظر انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي، تحصل المحليون على مخالفة مباشرة في (د90+2) تولى تنفيذها المهاجم حامية، الذي تمكن من إسكانها في الزاوية التسعين، وهو ما أسقط لاعبي الخروب أرضا، خاصة وأنهم جانبوا العودة بتعادل كان في المتناول.