فغولي يستعيد توهجه وبن طالب يكتفي بتسجيل الحضور اقتطع الثنائي سفيان فغولي ونبيل بن طالب تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من منافسة الدوري الأوروبي لكرة القدم، في الوقت الذي غادر الثلاثي ياسين براهيمي وإسلام سليماني وفوزي غلام المنافسة القارية عبر البوابة الخلفية. والغريب في مباريات سهرة أول أمس الخميس أن سفيان فغولي كان اللاعب الّأساسي الوحيد الذي شارك أساسيا في السهرة الأوروبية، بينما اكتفي الثلاثي نبيل بن طالب وياسين براهيمي وإسلام سليماني بمتابعة جل أطوار مقابلات فرقهم من على دكة البدلاء، واضطر فوزي غلام لمتابعة مباراة فريقه من أمام شاشة التلفزيون، على اعتبار أن المدرب ماوريزيو صاري لم يوجه له الدعوة للتواجد ضمن قائمة المشاركين في اللقاء. وتألق سفيان فغولي بعودته القوية إلى صفوف الخفافيش، حيث ساهم في تأكيد تفوق فريقه بقيادته إلى تحقيق فوز عريض برباعية نظيفة في العاصمة النمساوية، أمام نادي رابيد فيينا، وكان حضور فغولي فعالا بتسجيله هدفا عند الدقيقة الثالثة والستين، وتقديمه تمريرة حاسمة، ليقتطع فالنسيا تأشيرة التأهل بعد أن فاز ذهابا بسداسية نظيفة. وبعيدا عن النتيجة الفنية يبقى أهم ما في المباراة لعب فغولي في منصب جديد، كون التقني الإنجليزي غاري نيفيل اعتمد عليه كوسط ميدان محوري مع توليه مهام دفاعية، وهو المنصب حرر لاعبنا الدولي وخول له هز الشباك عند الدقيقة 63 بعد توغل في محور وبقذفة في الزاوية المعاكسة سجل الهدف الثاني لفالنسيا، قبل أن يبرز عشر دقائق من بعد بتمريرة سحرية (خارج القدم اليمنى ) بين المدافعين تجاه زميله الأرجنتيني بياتي الذي رفع مكسبه فريقه، كما تأهل نبيل بن طالب رفقة توتنهام بفضل الفوز بثلاثية نظيفة على حساب الضيف فيورنتينا الإيطالي، في مباراة شهدت مشاركة وسط ميدان الخضر في آخر ست دقائق. الصراع على لقبي الدوري أولوية سليماني وبراهيمي وغلام وعلى النقيض من ذلك أقصي براهيمي وسليماني رفقة ناديهما البرتغاليين بورتو و سبورتينغ، وكان ظهور لاعبينا في آخر نصف ساعة، بعد أن دخل براهيمي احتياطيا في الشوط الثاني (د66)، دون أن يكون لتواجده أي تأثير على النتيجة النهائية للمباراة، ومن جهته تواجد سليماني للمرة الثانية تواليا على دكة البدلاء، قبل أن يستنجد به المدرب جيسوس في الدقيقة 67، وكما براهيمي لم يتمكن سليماني من إحداث الفارق أمام المنافس الألماني ، ليشترك اللاعبان في الإقصاء أمام ناد ألماني، واتجاههما للتركيز فيما تبقى من الموسم على التنافس على لقب الدوري البرتغالي. وأخيرا غادر غلام المنافسة القارية دون أن يشارك في مباراتي الدور السادس عشر، ويبدو جليا أن المدرب صاري يراهن أكثر على الظفر بالسكوديتو، الذي غاب عن خزائن نادي الجنوب منذ ثلاثة عقود.