ملف ساخن جديد على طاولة رابطة وطني الهواة و الحكم زواق في ورطة لم يكتب للقاء القمة الذي جمع أول أمس رائد وطني الهواة في مجموعته الشرقية، ومضيفه شباب حي موسى المتواجد في وسط الترتيب، أن يبلغ نهايته، بعد أن قرر الحكم الرئيس زواق توقيفه، بسبب الأحداث التي أعقبت إعلانه عن ضربة جزاء للإتحاد العنابي (د:70)، في الوقت الذي كانت فيه تشكيلة «الفيلاج» متقدمة في النتيجة، حيث اختلط الحابل بالنابل، وراح كل طرف يوجه أصابع الاتهام للآخر، على أساس أنه المتسبب في تلك الأحداث، وبالتالي توقف المباراة، كما كانت لكل طرف قراءته الخاصة بخصوص ما دونه الحكم على ورقة اللقاء، وبالتالي تأكيد كل منهما على أحقيته في النقاط الثلاث.النصر وقصد تسليط الضوء على هذه القضية، كانت لها وقفة مع كل من مدرب فريق شباب حي موسى زهر الدين بوريدان، ورئيس فريق اتحاد عنابة محمد الهادي كروم، حيث كان لكل طرف رأيه.لكن وحسب مصادر النصر من عين المكان (ملعب العقيد عميروش بجيجل)، فإن الحكم زواق وضع نفسه في ورطة، وهذا لإعلانه عن ضربة جزاء خارج منطقة العمليات، ليتراجع عن قراره ليس بسبب الاحتجاجات أو الاعتداء عليه، بل بسبب رفض مساعده للقرار وتأكيده بأن ضربة الجزاء غير شرعية، ليتراجع ويؤكد على أنه أعلن عن مخالفة، قبل أن يقرر توقيف المباراة بعد أن اختلط الحابل بالنابل. ملف ساخن جديد سيطرح على الرابطة، يبقى اتحاد عنابة أحد طرفيه، بعد ذلك الذي حدث في عين البيضاء، مع اختلاف جوهري هذه المرة، يتمثل في التقرير الذي دونه الحكم زواق على ورقة اللقاء، والذي مفاده أن المتسبب في الفوضى لاعب اتحاد عنابة بوترعة. حميد بن مرابط مدرب شباب حي موسى زهر الدين بوريدان يصرح أودعنا شكوى لدى الأمن ضد اللاعب بوترعة و نقاط اللقاء من حقنا حمّل مدرب شباب حي موسى زهر الدين بوريدان فريق اتحاد عنابة مسؤولية الأحداث التي تسببت في توقف مباراة الفريقين مساء أول أمس بملعب العقيد عميروش، وناشد الرابطة أن تنصف فريقه الذي كان فائزا عند توقف المباراة، مستدلا بما دوّنه الحكم زواق على ورقة اللقاء، حيث ذكر بأنه تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف لاعب اتحاد عنابة.وعاد بوريدان إلى شريط الأحداث مذكرا بأن المباراة تأخر موعد انطلاقها بنحو نصف ساعة، بسبب نشوب اشتباكات بين أنصار الفريقين، وبعدها- يضيف- سارت المقابلة في ظروف عادية إلى غاية إحراز الشباب هدف التقدم عند الدقيقة 68، وبعدها بثلاث دقائق أعلن الحكم عن ضربة جزاء وصفها بوريدان بالخيالية، متهما في معرض حديثه لاعب اتحاد عنابة بالتمويه:" كانت كرة مشتركة بين لاعبين ودون أن يتدخل لاعب فريقي على المنافس، سقط هذا الأخير ليعلن الحكم عن ضربة جزاء خيالية، بشهادة كل من حضر اللقاء بمن فيهم أشخاص حياديين" واستطرد محدثنا: "قبل ضربة الجزاء كان لاعبو الاتحاد يسقطون داخل المنطقة في أية كرة ما أعطى الانطباع بأنهم تلقوا ضمانات بالحصول على ضربة جزاء".وفي رده عن سبب توقف المباراة بعد إعلان الحكم عن ضربة الجزاء،أوضح بوريدان بأن لاعبي فريقه احتجوا على الضربة بطريقة عادية، حيث لم تتعد الاحتجاجات حدود مناقشة الحكم على قراره، وفي تلك الأثناء تدخل لاعب اتحاد عنابة بوترعة محمد الذي كان على كرسي الاحتياط، وتهجم على لاعبين من فريقي وهما بن بريكة و زيدان مستعملا السلاح الأبيض، وهو الاعتداء الذي شاهده الحكم الرئيسي ومساعداه ومحافظ اللقاء وتم تدوين الحادثة على ورقة اللقاء، وفي أعقاب الاعتداء اختلط الحابل بالنابل بين الفريقين، ليقرر الحكم توقيف اللقاء لاستحالة مواصلة اللعب في تلك الأجواء"، وهنا اعترف بوريدان بأن أنصار الفريقين تبادلا الرشق بمختلف المقذوفات، قبل أن يحمّل المسؤولية لإدارة اتحاد عنابة التي حسبه كانت قادرة على تفادي الاشتباكات: " الفوضى بدأت قبل اللقاء في وسط المدينة، لقد تناول أنصار عنابة وجبات في مختلف المطاعم بجيجل دون دفع الثمن، كما دخلوا الملعب قبل صلاة الجمعة وقبل وصول أنصار الفيلاج، في الوقت الذي أثبتت إدارة الاتحاد عدم قدرتها على تأطير أنصارها، سيما وأن لديهم سوابق في مقابلتي نجم مقرة واتحاد عين البيضاء، كما تتحمل الرابطة بدورها جزءا من المسؤولية، باختيارها حكما من شلغوم العيد ومساعدين من قسنطينة ما جعل الثلاثي تحت الضغط". وردا على اتهام اللاعب بوطاستة بالوقوف وراء الأحداث، قال محدثنا:" الحكم دوّن الأحداث التي تسببت في توقف المباراة، والرشق بالمقذوفات، وفي خانة الإنذارات دوّن بأن اللاعب بوطاستة اعتدى عليه بركله بعد اتخاذه قرار توقيف اللقاء". وختم مدرب الفيلاج حديثه بمطالبة الرابطة أن تنصف فريقه:" هي سابقة في حوليات الكرة الجزائرية أن يعتدي لاعب على الحكم بالسلاح الأبيض، سيما وأن الحكم دوّن هذه الحادثة على ورقة اللقاء، كما أن الجميع شاهد اللاعب بوترعة حاملا السلاح الأبيض وهناك أشرطة فيديو وصور تؤكد ذلك، ونحن أعددنا ملفا مفصلا مرفقا بالشهادات الطبية التي استفاد منها اللاعبان سنقدمه للرابطة قبل انقضاء آجال 48 ساعة، كما أننا أودعنا شكوى لدى مصالح الأمن ضد اللاعب محمد بوترعة، وعليه في حال خسارتنا اللقاء تكون الرابطة بصدد تشجيع العنف في الملاعب". نورالدين - ت رئيس اتحاد عنابة يصرح الاعتداء على الحكم سبب توقف اللقاء و النقاط الثلاث من حقنا اعتبر رئيس اتحاد عنابة محمد الهادي كروم فوز فريقه بنقاط مباراة شباب حي موسى على البساط أمرا لا نقاش فيه، و أكد بأن التقرير الذي دوّنه الحكم زواق على ورقة التحكيم يكفي للاطمئنان على النقاط الثلاث، في انتظار فصل الرابطة في القضية، مادام سبب توقف اللقاء يعود بالدرجة الأولى إلى تعرض الحكم الرئيسي لاعتداء جسدي من طرف أحد لاعبي الفريق المنافس. كروم أوضح للنصر بأن اتحاد عنابة ليس له أي ضلع في ما حدث: "الأحداث اندلعت إثر إعلان الحكم عن ضربة جزاء لفريقي، وهو القرار الذي فجّر موجة من الاحتجاجات، قبل أن تسود فوضى عارمة، عقب إقدام مجموعة من أنصار الفريق المحلي على اجتياح أرضية الميدان".واستطرد محدثنا: "المناوشات التي وقعت بين أنصار الفريقين قبيل انطلاق اللقاء، لم يكن لها أي تأثير على سير المباراة. الانطلاقة تأخرت بنحو 35 دقيقة. طلبنا من أنصارنا مغادرة الملعب تفاديا لانزلاق الأوضاع، وقد غادروا جميعا ولم يشاهدوا المقابلة".وأكد كروم بأن تدوين الحكم للأحداث التي سبقت المباراة أمر منطقي وفق القوانين المعمول بها، لتبرير تأخر انطلاق اللقاء، كما أن المناوشات بين الأنصار ستكلف الفريقين عقوبات أخرى.محدثنا أوضح بأن الحكم زواق أعلن في الدقيقة 70 عن ضربة جزاء لاتحاد عنابة، لتنفجر موجة الاحتجاج على قراره إلى المسيرين ثم أنصار الشباب، الذين اعتدوا على لاعبينا الاحتياطيين، ما أدى إلى إصابة بوقطوشة، زبيري، زاوية وعبود، كما أن أحد المناصرين أقدم على رمي سكين تجاه دكة البدلاء، والذي حمله اللاعب بوترعة، فتوجه به صوب المحافظ لتقديمه كدليل، لكن أحد لاعبي الشباب اعترض طريقه حاملا بيده عصا خشبية، فما كان على الحكم سوى تدوين حادثة حيازة السلاح الأبيض والشجار مع المنافس بالنسبة للاعب بوترعة. توقف المقابلة لم يكن بسبب اجتياح الأنصار لأرضية الميدان، أو تشاجر اللاعبين فيما بينهم، بل تعرض الحكم لاعتداء من طرف مهاجم حي موسى حسام بوتساطة، خلال الاحتجاج على الإعلان عن ضربة جزاء، لأن الحكم تلقى ضربة بحجارة على مستوى اليد اليسرى، وكان خلفه اللاعب بوتساطة".وخلص كروم إلى القول بأن ظفر فريقه بنقاط اللقاء على البساط مفصول فيه، لأن اتحاد عنابة ليست له أية مسؤولية في قرار توقيف المقابلة، وأن ما حدث بين الأنصار وما نُسب للاعب بوترعة لم يكن سببا في توقف المباراة. ص/ فرطاس رئيس شباب حي موسى محمد مليط نحن نقف على نفس المسافة مع جميع المنافسين ناشد رئيس شباب حي موسى محمد مليط الرابطة بإنصاف فريقه، من خلال منحه نقاط اللقاء أو على الأقل إعادته على اعتبار أن شباب حي موسى غير مسؤول عن توقف المباراة، بشهادة الحكم الذي دون الأحداث بالتفاصيل على ورقة المباراة وحمل المسؤولية للاعب اتحاد عنابة بوترعة الذي تعدى على لاعبين من الفيلاج بسلاح أبيض (مقص).وردا على الاتهامات التي طالت فريقه بعمله لفائدة اتحاد بسكرة، قال مليط بالحرف الواحد:» نحن نقف على نفس المسافة مع جميع المنافسين، ولا ندافع سوى على ألوان شباب حي موسى، نحن لا نبيع ولا نشتري وليكن الصعود لمن يستحقه من الفرق الطموحة، نحن لا ندخل في صراع لسنا طرفا فيه، ومن يمكنه الفوز علينا رياضيا سنهنئه بكل روح رياضية، وقد سبق لاتحاد عنابة أن عاد في الموسم الماضي بالنقاط الثلاث من جيجل، كما أن أنصار اتحاد عنابة لم يكونوا كلهم مشاغبين أول أمس، حيث تابع البعض منهم اللقاء معنا في أجواء أخوية». نورالدين - ت مدرب أمل مروانة يتعرض إلى اعتداء في تقرت و تحطيم زجاج حافلة الفريق تعرض مدرب أمل مروانة ياسين حماد إلى اعتداء بملعب تقرت من قبل أحد المتفرجين في اللقاء مع النادي المحلي بعد اقتحامه أرضية الميدان، في وقت عاش الفريق أمسية صاخبة حسب الرئيس ميدون بفعل المضايقات والاستفزازات التي استهدفت اللاعبين والطاقم الفني. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن الحماية لم تكن كافية بالملعب نتيجة العدد القليل من رجال الأمن (10)، ما جعل برأيه فريقه يكون عرضة لاعتداءات بغض النظر عن السب والشتم والتخويف من أجل التنازل عن النقاط الثلاث. ويري ميدون أن تدخل بعض العقلاء جنّب اللاعبين "هيستيرية" الأنصار، ولو أن حافلة الفريق لم تسلم من تهور وغضب الجمهور الحاضر حيث أقدم بعض المشجعين على تكسير زجاجها الأمامي بالحجارة التي كادت في نظره أن تتسبب في إصابة اللاعبين من داخلها. م مداني الرابطة الوطنية للهواة في اجتماع طارئ هذا الثلاثاء أعلنت الرابطة الوطنية للهواة لكرة القدم، عن عقد اجتماع استثنائي يوم الثلاثاء لاستعراض تداعيات عودة مارد العنف إلى الملاعب، واستفحال هذه الظاهرة خلال الأسابيع الأخيرة. وحسب بيان للرابطة نشر أمس على موقعها الرسمي، فإن هذا الاجتماع مرشح لأن يفزر قرارات هامة، وذلك بهدف التصدي لمختلف المظاهر السلبية التي برزت إلى السطح، أبرزها آفة العنف التي ميزت بعض اللقاءات، منها مباراة شبيبة الشراقة ونادي الرغاية، وشباب حي موسى مع اتحاد عنابة، إلى جانب مقابلة اتحاد خميس الخشنة وشباب جيجل. هذا وأكدت الرابطة وطبقا لتوصيات الجمعية العامة الأخيرة، فإنها ماضية في الضرب بيد من حديد، ومعاقبة كل من تخول له نفسه تكريس الفوضى في الملاعب.