المحتجون الليبيون يعيّنون رئيس حكومة مؤقتة ويتعهدون بإقامة دولة علمانية وديمقراطية 336 غارة على قوات القذافي منذ بدء التدخل العسكري عيّن المجلس الوطني الانتقالي للمحتجين الليبيين الكائن مقره في بنغازي أمس، رئيسا لحكومة مؤقتة وكلفه بتشكيلها حسبما أكدته "قناة الجزيرة"، ويتعلق الأمر بمحمود جبريل الذي شارك من قبل في مشروع لإقامة دولة ديمقراطية في ليبيا وهو رئيس لجنة لمعالجة الأزمات تشمل الشؤون العسكرية والخارجية . كما تعهد ممثلان عن المجلس بإقامة دولة مستقبلية علمانية وديمقراطية، وأبديا ثقتهما في انهيار نظام معمر القذافي سريعا إذا واصل التحالف غاراته وإذا تم تزويد المحتجين بأسلحة، وقال علي زيدان عضو الرابطة الليبية لحقوق الإنسان والمتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في أوروبا "نريد أن يواصل التحالف تدمير القدرة العسكرية للقذافي، لدينا الرجال وما نريده هو السلاح"، وأكد أن ما يحصل في ليبيا ليس حربا أهلية وأنه لا توجد هناك مخاطر بتقسيم البلاد. وفي الوضع الميداني شنت طائرات التحالف الدولي أول أمس غارات على العاصمة طرابلس لليلة الرابعة على التوالي حيث سمع دوي انفجارات، وقد بلغ مجموع الغارات التي قامت بها القوات الدولية 336 منذ بدء عملية "فجر أوديسا"، وقد ذكرت وكالة "يونايتد برس" أن المضادات الأرضية هناك فتحت نيرانها بقوة عقب دوي الانفجارات التي استهدفت مناطق في ضواحي طرابلس. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قتالا عنيفا وقع في بلدة جنوب غرب طرابلس مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، وذلك في حين صعدت كتائب القذافي عملياتها العسكرية على مصراتة التي تعرضت لقصف بالدبابات، وأكد أحد سكان المدينة أمس لوكالة "رويترز" أن قناصة يطلقون النيران على مستشفى في المدينة الواقعة تحت سيطرة المحتجين مضيفا أن ثلاثة قتلى سقطوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، وقال أن كل الاتصالات فقدت مع الناس داخل المستشفى، وأن قناصة قتلوا اثنين من المحتجين في وسط المدينة ونقلت جثتيهما إلى المستشفى في حين ما زال إطلاق النار مستمرا هناك كما قال، وأشار في المقابل إلى أن غارات جوية ضربت في وقت مبكر من صباح أمس قاعدة جوية تتمركز فيها القوات الحكومية في مصراتة، فيما أشار آخرون إلى أن تلك الهجمات الجوية للتحالف ساعدت في وقف هجمات قوات القذافي على المدينة.وشهدت الزنتان أمس نجاح المحتجين في صدّ محاولة دخول قوات القذافي من الجهة الشمالية، وتحدث شهود عن سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة القصف الذي تتعرض له منذ يومين مشيرين إلى نقص حاد في المواد الطبية وأغذية الأطفال، واستغرب هؤلاء عدم تنبيه القوات الدولية للخطر المحدق بالمدينة، وفي أجدابيا لا يزال القتال متواصلا حيث يحاول المحتجون التقدم نحو المدخل الشرقي للبلدة لمحاولة فك الحصار الذي تفرضه كتائب القذافي عليها، في حين تسعى تلك القوات للتمسك بمواقعها التي قصفها المحتجون بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، كما هاجمت كتائب القذافي منطقتي جالو وأوجلا جنوب غربي ليبيا بحوالي ثمانين آلية محملة بالأسلحة و اعتقلت 15 شخصا من المحتجين . هشام/ع