تستعد فرقة " تشاين " الشابة للراب لإنجاز أول ألبوم لها في موسيقى " الراب ألترناتيف " بعد أن حققت شعبية لابأس بها في مدينتها سطيف التي احتضنت أولى خطواتها الموسيقية في السنتين الماضيتين ، حيث تكونت هذه الفرقة بفضل إرادة بعض الشباب الهاوي الذين قرروا صقل مواهبهم في موسيقى الراب و رقص الهيب هوب معا. تعرف الجمهور القسنطيني في أمسية موسيقية نظمتها جمعية " مرايا الثقافية " نهاية الشهر الماضي بقصر الثقافة مالك حداد، على فرقة " تشاين" القادمة من مدينة سطيف لإمتاعهم بأنغام الراب " الألترناتيف" التي تحمل بصمتها في هذا النوع الموسيقي الشائع من حيث الألحان و الكلمات التي يعمد قائد الفرقة سفيان، لاستخلاصها من مواضيع اجتماعية ثاقبة تمس المجتمع الجزائري في العمق، بما فيها بعض المواضيع الدينية التي لا يتطرق لها عادة نوع الراب "المتمرد" كموضوع الصلاة . " أعتقد أننا من بين فرق الراب القليلة التي تتطرق للمواضيع الدينية في الجزائر، و تنوه بضرورة المحافظة على الصلاة و العبادات ،فمن منظورنا الدين و الفن لا يتعارضان بل بالعكس يجب أن يكونا متكاملين بشكل إيجابي " كما يقول سفيان، الذي أخبرنا أن هذا الألبوم الذي سيتضمن أربعة عشر أغنية تحت عنوان " دي هوو دو مون راب" سيكون خطوة مهمة بالنسبة للفرقة التي تطمح للمضي نحو الاحتراف: " الاحتراف هو غايتنا الكبرى، فالموهبة يجب أن تنمى بالمعرفة أيضا ، و هذا الألبوم هو الذي سيسجل أولى خطواتنا نحو الاحتراف و لقد باشرنا العمل الجاد عليه و انهينا إلى حد الآن تسجيل أغنيتين منه" . و من بين أهم طموحات " تشاين" المتكونة من جامعيين في مختلف التخصصات هم رؤوف ، بوبكر ، عباس و سفيان الذين يعتبرون موسيقى الراب أكثر من مجرد هواية أو تسلية، هي المشاركة في حصة " للعرب مواهب " في طبعتها المقبلة و كلهم أمل في الفوز و الذهاب إلى مراحل متقدمة فيها ، إيمانا منهم بقدراتهم و رسالتهم الفنية كما يقول أحد أعضائها : " نحن لا نعتبر الفن و الموسيقى مجرد تسلية لتمضية الوقت بل هي بالنسبة لنا رسالة فنية و اجتماعية قوية ، فمن خلال هذه الفرقة نحاول أن نعطي صورة إيجابية عن الشباب الجزائري الفنان ، المتفوق في دراسته و في نفس الوقت المتدين و الخلوق و هذه نقطة مهمة جدا بالنسبة لنا، نسعى دائما لإبرازها في كلمات أغانينا". اختارت هذه الفرقة الشابة اسم " تشاين" كاسم رسمي لها دقائق قبل صعودها الأول على ركح قاعة مالك حداد ، كتأكيد منهم على ترابط أعضائها الذين أبدوا سعادتهم الغامرة للغناء لأول مرة في قسنطينة ، محاولين خلق مكان لهم في قلوب الجماهير الواسعة بفضل المزج اللغوي الذي يميز أغانيهم المتكونة أحيانا من ثلاث لغات ( العربية ، الفرنسية و الإنجليزية) في نفس الوقت. كما يعدون بالإضافة إلا هذا الألبوم الذي تدأب الفرقة على إنجازه بجدية و صبر ليصدر في أقرب وقت ، للمزيد من المشاريع الجديدة في نفس المجال ، على غرار مشروع إنجاز ديوهات غنائية مع مغنيي راب فرنسيين من بينهم المغني كندي من فرقة " فينومان ". بالإضافة إلى العديد من الحفلات ، كالحفل الخيري الذي ستحييه في التاسع من أفريل المقبل في اختتام أيام تحسيسية حول الأطفال المرضى بالسكري في مدينة سطيف. أمينة ج