3 سنوات لعصابة سرقة السيارات بقالمة أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة أول أمس الخميس حكما بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات وغرامات مالية ومنع من ممارسة الحقوق المدنية والحجر القانوني على الممتلكات في حق 3 أشخاص (ش. ع) 33 سنة، ( ش. ع. ح) 26 سنة و(ش. ص) 35 سنة متابعون بجناية تكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة باستعمال مركبة. الأشخاص الثلاثة وحسب وقائع المحاكمة يشكلون عصابة لسرقة السيارات تنشط بعدة ولايات شرقية منها باتنة، خنشلةوقالمة التي قدموا إليها في سبتمبر 2009 وقاموا بعدة محاولات سرقة 3 سيارات منها " طيوطا ياريس" وأفيو شوفرولي" لكن تفطن أصحاب السيارات المجهزة بنظام إنذار أفشل المحاولات الثلاث حيث قام الضحية صاحب الطيوطا بملاحقة الفاعلين عبر أزقة المدينة لكنهم تمكنوا من الهروب وعند إقدامهم على محاولة أخرى لسرقة "الشوفرولي" انكشف أمرهم حيث تمكن ابن صاحب السيارة من التعرف على ترقيم سيارة الغولف التي تستعملها العصابة وبعد إبلاغ مصالح الأمن تم تطويق أفراد العصابة وتوقيف إثنين منهم قرب مديرية التربية بقالمة وبعد التحقيق معهم أنكشفت معلومات مهمة عن الشبكة الخيطرة التي أشترت سيارة غولف سوداء اللون من موظف بمحكمة باتنة قبض ثمن السيارة لكنه لم يقم بإجراءات الكتابة القانونية وفي مقدمتها شطب البطاقة الرمادية وأكتفى بوكالة موثقة حضرها شاهدان وبقيت السيارة عند المتهم (ش. ص) الذي سلمها لأحد شركائه للقيام بعمليات السرقة، وقد سأل رئيس الجلسة صاحب السيارة المسمى (م. ع. ق) لماذا لم تشطب البطاقة الرمادية وأكتفيت بوكالة الموثق التي اصبحت غير قانونية في مثل هذه الحالات؟ إنك تتحمل المسؤولية الجزائية وكان من الممفروض أن تكون اليوم في قفص الأتهام بدلا من حضورك كشاهد؟. ولم يتمكن صاحب الغولف من الإجابة على الأسئلة الدقيقة والمحرجة فيما حاول المتهمون التنصل من الوقائع المنسوبة إليهم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك أمام الدليل القاطع الذي قدمه الضحايا وهو الرقم 1925 الموجود على يسار اللوحة الخلفية لسيارة الغولف السوداء التي زرعت الرعب بمدينة قاملة حيث كشفت التحقيقات بأن العصابة لجأت إلى أسلوب التضليل بتركيب لوحة ترقيم منزوعة الطلاء تصعب قراءة أرقامها وعثرت مصالح الأمن على لوحة ترقيم اضافية بالصندوق الخلفي للسيارة تستعملها، العصابة في الحالات العادية لأنها واضحة الأرقام. أحد أفراد العصابة استعمل رخصة سياقة تابعة لأخيه قام بتزويرها وتم الابلاغ عن ضياعها وقد بدى أفراد العصابة أكثر جرأة ومراوغة أمام الهيئة الجنائية حيث اكتسبوا خبرة كبيرة في مجال السرقات وبيع وشراء السيارات المشبوهة بأستعمال ولايات الموثقين وقال أحدهم "أنا نخدم السوق" بمعنى أنه " بزناس" لا يرحم من وقع بين يديه النيابة العامة أكدت تبوت الوقائع وأتفاق المجموعة القادمة من مدينة خنشلة للقيام بعمليات سرقة بقالمة مطالبة بتسليط عقوبة 10 سنوات في حق المتهمين الثلاثة.