صحفيون يقررون إضرابا واعتصاما في الثالث ماي المقبل قرّر أمس العشرات من الصحفيين المجتمعين بدار الصحافة الطاهر جعوط بالجزائر العاصمة بالإجماع تنظيم إضراب عن العمل واعتصام في الثالث ماي المقبل المصادف لليوم العالمي لحرية الصحافة بساحة حرية الصحافة بالعاصمة للفت انتباه السلطات العمومية والناشرين للمشاكل المهنية والاجتماعية التي يعانون منها. التقى أمس العشرات من الصحفيين العاملين بمختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة بدار الصحافة بالعاصمة في لقاء تشاوري حول طريقة الاحتجاج التي سيتم إتباعها مستقبلا للمطالبة بجملة من الحقوق الاجتماعية والمهنية، وقد قرر المشاركون في هذا اللقاء بالإجماع تنظيم إضراب عن العمل واعتصام في الثالث ماي المقبل بساحة حرية الصحافة بالعاصمة. لقاء أمس الذي حضره حوالي 70 صحفيا من وسائل الإعلام العمومية والخاصة تناول بالنقاش جملة المطالب الأساسية لقطاع الصحافة، وطريقة الاحتجاج حتى تحقيق هذه المطالب، وقد تدخل العديد من الزملاء الصحفيين لتقديم مقترحاتهم بشأن هذا الموضوع. وفي الأخير وافق الجميع على فكرة تنظيم إضراب واعتصام في الثالث ماي المقبل، لكن قبل هذا التاريخ ستشهد الأيام المقبلة احتجاجات مرحلية سيتم الفصل في طبيعتها في اللقاء المرتقب بعد غذ الثلاثاء بدار الصحافة الطاهر جعوط دائما. وتتمثل أهم المطالب التي رفعها الصحفيون أمس حسب أهميتها في فتح نقاش رسمي من طرف الحكومة حول واقع المهنة وتنظيمها بإصدار القانون الأساسي الخاص بالصحفي، قائلين أن القانون الصادر في ماي 2008 غير معتمد وناقص ولم يشارك الصحفيون في وضعه. بالإضافة لهذا يطالب الصحفيون الذين قاموا بهذه المبادرة بإنشاء مجلس أعلى للإعلام ومجلس لأخلاقيات المهنة، وبإصدار البطاقة الوطنية للصحفي ومراجعة قانون الإعلام لسنة 1990، كما ركزوا على ضرورة أن تثمن الحكومة الحقوق الاجتماعية للصحفيين خاصة مسألة السكن والتكوين وغيرها. وستقدم هذه المطالب كلها في شكل لوائح جزئية في الأيام القليلة المقبلة للجهات المعنية، وهي تتضمن تدخل الحكومة من خلال الأدوات القانونية الممكنة لتنفيذ الاتفاقيات الجماعية الخاصة بالصحفيين. نشير فقط أن المبادرة التي نظمها أمس العشرات من الصحفيين تأتي أياما قليلة فقط بعد الإضرابات التي عرفتها مؤسسات إعلامية منها جريدة "المجاهد" ووكالة الأنباء الجزائرية.