تحذيرات من كارثة إيكولوجية ببحيرات القالة حذرت جمعية حماية البيئة بولاية الطارف، من كارثة إيكولوجية ببحيرات الطيور، الملاح ، طونقة و الأوبيرة، المحمية والمصنفة عالميا، بسبب ارتفاع نسبة التلوث بها وتحولها إلى مصبات لطرح المياه المستعملة من طرف سكان الجوار، مطالبة بتدخل سريع للجهات المعنية. وذكرت الجمعية في تقارير مرفوعة للجهات الوصية، لجوء عدة تجمعات سكانية محاذية للبحيرات المحلية إلى طرح المياه المستعملة في البحيرات، بطرق فوضوية على مرأى الجميع دون تدخل المصالح المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث يطرح سكان قريتي بوحشيشة والفرين مياه الصرف بإتجاه بحيرة الأوبيرة ، فيما تذهب مخلفات سكان قرية بومالك نحو بحيرة الملاح بالجوار، كما يلجأ سكان قرية طونقة ، فيض مراض و فيض العلاقة وآخرين ببلدية أم الطبول إلى صرف مياه التطهير ببحيرة طونقة الغنية بالمكونات النباتية والحيوانات والطيور المائية وأسماك الحنكليس، وهو نفس ما يحدث ببلدية بحيرة الطيور. ما أدى إلى تعفن هذه الفضاءات الطبيعية المحمية و النادرة المصنفة ضمن مركب المناطق الرطبة الكبرى للناحية الشرقية ،الأمر الذي تسبب في نفوق كميات من الأسماك والحنكليس وهلاك بعض أصناف الطيور والنباتات المائية والحيوانية النادرة ، كما أدى إتساع رقعة التلوث في الآونة الأخيرة إلى هجرة أصناف من الطيور والحيوانات من بعض البحيرات المحلية التي كانت ملاذا خاصة لأصناف الطيور المائية النادرة المهاجرة من أوروبا من أجل قضاء فترة الشتاء والتعشيش والتفريخ. وتحدثت الجمعية عن حملة إبادة للثروات النادرة خاصة الحيوانية التي تستنزف بالصيد العشوائي ،سيما في فترة التفريخ و التكاثر، و بشكل بات يهدد بانقراض بعض الأصناف.وناشدت الجمعية السلطات المحلية التدخل للوقوف على وضعية البحيرات وما لحق بها من أضرار ،مع اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على هذا الموروث الطبيعي النادر والذي من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في الترويج للسياحة البيئية والإيكولوجية. مصادر مسؤولة أكدت بأن البحيرات المحلية محل متابعة دورية لمراقبتها وحمايتها من كل أشكال التلوث ،مشيرة بأنه تم إلزام البلديات بربط سكان الجوار بشبكات الصرف ومعالجتها في أحواض قبل طرحها ،علاوة على إنجاز محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي لحمايتها من التلوث. مع مقاضاة كل من يثبت قيامه بالرمي العشوائي لمياه الصرف والنفايات، إلى جانب تكليف مؤسسات بتنظيف وجمع النفايات التي يتركها الزوار بعد مغادرتهم محيط تلك النقاط المصنفة.