الظرف الحالي لا يسمح بالاختلاف بين أفراد الشعب و لا بين الأحزاب اعتبر رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، أمس السبت، أن الوحدة الوطنية أضحت اليوم أكثر من ضرورة لأن الظرف الحالي لا يسمح بالإختلاف بين الأحزاب السياسية ولا بين أفراد الشعب الجزائري بمختلف أطيافه بالنظر للتهديدات الأمنية التي تحيط ببلادنا من كل المناطق الحدودية، فالإختلافات كما قال لا تبني الوطن بل تضاعف أزماته، مشيرا إلى أنه حان الوقت لرص الصفوف والتحرك كرجل واحد ضد كيد الأعداء. وقال يوسف حميدي في لقاء بمناضلي حزبه بفندق ميريديان وهران بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس الحزب، أن ذكرى تأسيس الحزب الوطني الجزائري المتصادفة مع احتفالات عيد النصر في 19 مارس، فرصة للتأكيد على توجهات «البيانا» التي هي إمتداد للتيار الوطني المعتدل الساعي لبناء الجزائر بعد تحريرها من طرف الشهداء والمجاهدين من يد الإستعمار، فالمعركة اليوم حسب المتحدث، معركة بناء. وأضاف بأن «الأزمة التي تعيشها الجزائر هي خطة مدبرة من حلفاء الشرق الأوسط الكبير وشاركتهم فيها حتى بعض الدول الشقيقة». وتطرق رئيس الحزب الوطني الجزائري للدستور الجديد، الذي اعتبره نتيجة لإجتهادات المختصين وبالتالي يجب مثلما قال، أن نثمن الإيجابيات التي تضمنها الدستور ونحاول تصحيح السلبيات ولكن مع الأخذ بعين الإعتبار الوضع الملتهب على الحدود الذي لا يسمح بمضاعفة إختلافاتنا بل يتطلب أكثر من أي وقت مضى تماسك المجتمع وتوحيد كلمة الطبقة السياسية، كما قدم حميدي تحية تقدير للشباب الجزائري الذي لم ينسق وراء دعوات زعزعة إستقرار البلاد وأمنها. هوارية. ب