وزير الشؤون الدينية ينفي وجود نية لحذف مادة التربية الإسلامية من البرامج الدراسية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس الثلاثاء، أنه لا توجد نية لا على مستوى الأشخاص ولا على مستوى المؤسسات لحذف مادة التربية الإسلامية من البرامج الدراسية وقال محمد عيسى بمناسبة زيارته لولاية تبسة إلى أن المنظومة التربوية تدخل في الجيل الثاني من الإصلاحات وذلك تماشيا مع القانون التوجيهي الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني عام 2008، وهو القانون الذي على ضوئه ستتم مراجعة المنظومة التربوية وصياغة البرامج التعليمية، وقد عهدت مهمة ذلك للجنة وطنية مكونة من ممثلين عن عدة قطاعات بينها دائرته الوزارية، وهي اللجنة التي سوف تراجع حسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف صياغة البرامج، مؤكدا أن هذه المراجعة ستضمن للجزائر إسلاميتها وتضمن للجزائر إنتماءها إلى الثوابت العربية والأمازيغية والإسلام، مضيفا في السياق ذاته بأن هذا وقف عليه في مجلس الحكومة وسبق أن عبرت عنه وزيرة التربية نورية بن غبريط في وقت سابق، ودعا محمد عيسى إلى نبذ الفرقة والعنف والأفكار الدخيلة والهدامة في ظل الراهن الدولي المضطرب، كما دعا إلى تحصين الجبهة الداخلية والتمسك بالإعتدال والوسطية كمنهج لمواجهة مختلف التحديات ومخلفات العواصف التي تواجه البلاد والأمة بصفة عامة، واعتبر لدى وضعه حجر الأساس لإنجاز مجمع ديني للجماعة الإباضية بتبسة، بأن ذلك يعد رسالة تآخٍ ومحبة وتعايش بين الجزائريين، وهي كما قال رمز «على أن الجزائر هي أرض لكل الإباضيين، مثلما هي غرداية أرض لكل الجزائريين». ولدى معاينته لسير تقدم الأشغال بمشروع المسجد الأعظم بتبسة أكد وزير الشؤون الدينية أن الاستعمار يسعى إلى تقسيم الجزائر طوائف وشيعا وذلك عبر زرع الفرقة وإذكاء نار الفتنة بين الجزائريين، مستغلا في ذلك انتماءاتهم المذهبية، غير أن هذه الخطط حسب الوزير مآلها الفشل بالنظر لعامل الإسلام الذي جمع الأمة . وفي السياق ذاته أكد محمد عيسى أن في مفكرة دائرته الوزارية إنجاز مسجد أعظم بكل ولاية يكون تابعا للجامع الأعظم بالعاصمة، ولحد الآن استلمت قسنطينة جامع الأمير عبد القادر، مثلما كان لعاصمة الغرب الجزائري مسجدها القطب، وخلال سنة 2016 سيكون الدور على ولاية تبسة التي ستتدعم بالمسجد الكبير العلامة العربي التبسي، ثم ولاية الأغواط وهكذا دواليك إلى غاية تعميم هذا النوع من بيوت الله على جميع الولايات. تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف كان قد حل نهار أمس بولاية تبسة، حيث تفقد سير إنجاز المدرسة القرآنية الحمادي مسلوب ببلدية الماء الأبيض التي رصد لانجازها 55 مليار سنتيم وتجاوزت نسبة تقدم الأشغال بها الخمسين بالمائة، وحث خلالها الوزير على ضرورة التقيد بمعايير المدرسة القرآنية في الانجاز وجعل هذا المرفق الحيوي رافدا مساعدا على دروس الإستدراك ومحو الأمية ومساعدة تلاميذ البكالوريا على التحضير، فيما وضع حجر الأساس للبدء في إنجاز مجمع ديني للجماعة الإباضية بتبسة، وهو المشروع الذي يضم 3 هياكل وتبلغ كلفة إنجازه 10 ملايير سنتيم وترعاه الجمعية الثقافية الميزابية وسيكون جاهزا بعد عامين من الآن، وفي هذا الصدد دعا إلى الإستعانة بكوادر الوزارة ومن مختلف الجهات في التنشيط الثقافي بعد تجسيد هذا المشروع. وفي ختام زيارته عاين محمد عيسى مشروع المسجد الكبير الشيخ العربي التبسي وطاف بمختلف أجنحته، ودعا إلى الإسراع في العمل ومحاكاة المسجد العتيق بتبسة في بعض التصاميم العمرانية، ومضاعفة عدد العمال بما يسمح بفتح هذه التحفة التي انطلقت بها الأشغال عام 1989 ورصد لانجازها أكثر من 187 مليار سنتيم .