كشف مصدر جد مقرب من الفاف مساء أمس للنصر أن الإيطالي مارسيلو ليبي يتواجد في أفضل رواق لإعتلاء العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للفرنسي كريستيان غوركوف، الذي تم فسخ عقده مع الإتحادية بالتراضي يوم الأحد المنصرم، حيث أن روراوة يراهن على خبرة ليبي لتجسيد مشروع العمل الذي كان قد سطره، والرامي إلى الارتقاء بالمنتخب إلى أعلى المستويات، سيما بعد الإنجاز المحقق في مونديال البرازيل، عقب التأهل إلى ثمن النهائي. مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن رئيس الفاف وبمجرد ترسيم الطلاق مع غوركوف رسم خارطة طريق لبعث المفاوضات مع التقني الإيطالي مارسيلو ليبي، لأن مسؤولي الإتحادية الجزائرية كانوا قد تحادثوا في صائفة 2011 مع هذا المدرب، لكن المفاوضات بين الطرفين لم تكلل بالتوصل إلى أرضية إتفاق، ولو أن روراوة مصمم هذه المرة على الظفر بخدمات ليبي، حيث كشف لبعض مقربيه عن نيته في جلب مدرب كبير ومن الطراز العالمي للإشراف على الخضر مستقبلا، في ظل توفر الإمكانيات المادية الكفيلة بتغطية تكاليف مثل هذه الصفقات، بالنظر إلى «البحبوحة» المالية التي تعيشها الإتحادية، نتيجة عقود «السبونسور» والتي تكفي لتسديد رواتب الناخب الوطني بالعملة الصعبة. واستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة طلب من أحد مسؤولي الإتحادية التواصل مع مستشار فرنسي، تعود على التعامل مع الفاف، لدراسة هذه القضية، بغرض تهيئة الظروف من أجل عقد جلسة عمل مع المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، وبالتالي التفاوض بخصوص مشروع العقد الذي تقترحه الإتحادية، و مدى تماشيه مع الشروط التي يمليها ليبي، لأن روراوة يؤكد مصدرنا « أبدى إصرارا كبيرا على جلب مدرب عالمي من دول محيط البحر الأبيض المتوسط، و سياسة الإيطالي ليبي لا تختلف عن الطريقة المنتهجة في المدارس الكروية الفرنسية، مادام رئيس الفاف يتخذ من الإتحاد الفرنسي كنموذج مثالي يقتدي به في إدارته لشؤون الكرة الجزائرية، خاصة على مستوى المنتخبات». و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن روراوة ينصب ليبي في خانة أبرز المرشحين لإعتلاء العارضة الفنية للمنتخب الوطني و يعطي الأولوية لهذا المدرب في القائمة المقترحة، من منطلق النجاح الكبير الذي حققه مع منتخب إيطاليا، لما توج معه باللقب العالمي في مونديال 2006، و عليه فإن ممثلا عن الفاف من المرتقب أن يشرع في وضع اللبنة الأولية لمخطط المفاوضات مع هذا المدرب، للوقوف على وجهة نظره تجاه الكرة الجزائرية، و مشروع قيادة منتخبها الأول. بالموازاة مع ذلك أكد نفس المصدر بأن الطلاق بالتراضي مع غوركوف وضع يزيد منصوري في موقف حرج، على إعتبار أنه كان بمثابة الذراع الأيمن لمدربه السابق في نادي لوريون الفرنسي، و العلاقة بين الرجلين كانت جد وطيدة، إلى درجة أن تواجد منصوري ضمن تركيبة الطاقم الفني الوطني الموسع كان بإلحاح من غوركوف، لكن رحيل هذا المدرب قد يعيد قائد الخضر في مونديال 2010 إلى منصبه الأصلي كعضو في المكتب الفيدرالي، مع تجريده من مهمة المناجير العام للمنتخب، كما حدث مع عبد الحفيظ تاسفاوت بعد مونديال البرازيل، ليبقى إسم مجيد بوقرة الأكثر تداولا حسب مصدرنا لشغل منصب مناجير المنتخب بداية من شهر أوت القادم، لأن روراوة يراهن كثيرا على تجربة «الماجيك» في بيت الخضر لتأدية هذه المهمة، سيما و أن بوقرة قضى عشرية كاملة مع المنتخب الوطني، وكان من أبرز العناصر في هذه الفترة، مما جعل الرجل الأول في الإتحادية يفكر بجدية في الإستفادة من خبرته، و ضمه إلى الطاقم الفني الوطني. و ختم مصدر النصر بالتأكيد على أن الحسم في مصير العارضة الفنية للمنتخب سيكون قبل حلول شهر جوان المقبل، لأن الناخب الوطني الجديد سيعاين التشكيلة في لقاء السيشل، كما أنه سيكون ضمن الوفد الذي سيمثل الفاف في مراسيم عملية سحب القرعة الخاصة بالدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، و هي العملية المزمع إقامتها يوم 24 جوان القادم بمقر الكاف بالعاصمة المصرية القاهرة، على أن يشرع بعدها في المهام بصفة رسمية بالتحضير للتصفيات التي ستنطلق في أكتوبر 2016.