تجمع أمس العشرات من الشباب من قرية السعيد بوصبح داخل ساحة مقر دائرة الحروش بولاية سكيكدة للإحتجاج والمطالبة بتوفير مناصب الشغل بشركة كوجال اليابانية المكلفة بإنجاز الطريق السيار شرق – غرب مقطع ولاية سكيكدة. وقد ندد المحتجون في حديثهم للنصر بالطريقة التي ينتهجها مسؤول المستخدمين بالشركة والتي تعتمد حسبهم على مبدأ المحسوبية والقرابة والكوطات حيث يتم توظيف أشخاص حتى من خارج ولاية سكيكدة في وقت يتم فيه إقصاء شباب القرية من حاملي الشهادات. وأشاروا في هذا الخصوص إلى مهندسة من المنطقة نجحت في إمتحان القبول تم إقصاؤها وإدراج مكانها موظفة أخرى. من جهة أخرى أضاف هؤلاء بأن الشركة أصبحت ومنذ عامين تقوم بانتقاء الموظفين دون المرور على وكالة التشغيل المحلية وهذا ما يعد كما قالوا خرقا للقوانين المعمول بها إلى هذا المجال ويطرح في ذات الوقت عديد علامات الإستفهام عن الغموض الذي يكتنف عملية التوظيف بهذه الشركة بدليل أنهم وجدوا الشأن من طلبات العمل والسيرة الذاتية التي أرسلوها للشركة مرمية في المزابل وأكدوا هذا الإطار بأن مسؤول المستخدمين ليس مؤهل لشغل هذا المنصب لتحول بذلك الشركة حسبهم إلى مايشبه "مملكة" هذا في وقت أعربوا عن إستيائهم من الطريقة غير اللائقة التي يعاملون بها في مكتب الوكالة المحلية للتشغيل التي تتعامل بمبدأ التمييز بين الذكور والإناث. وقد أثنى هؤلاء على حسن الإستقبال الذي حظيوا به من طرف رئيس الدائرة. السلطات المحلية سارعت إلى التدخل ولتهدئة الوضع وقامت بإستقبال ممثلين عن الامحتجين بمقر الدائرة بحضور رئيسها والمير وممثل عن الوكالة المحلية للتشغيل ومدير الإدارة بشركة كوجال ومسؤول المستخدمين أين تم طرح إنشغال المحتجين الذين تلقوا وعودا بمعالجة المشكلة وطلب منهم تسليم قائمة إسمية للشباب البطال من قرية السعيد بوصبع.