دعا عدد من الشباب و ممثلي الجمعيات و الأئمة و تنسيقية لجان الأحياء بمدينة الشريعة بولاية تبسة، المواطنين إلى تسقيف المهور و جعلها في استطاعة و مقدور الراغبين في الزواج و الحد من الإسراف في الأعراس، و ذلك بالاتفاق على مبالغ محددة دون مغالاة فيها، حتى ييسر الزواج للشباب ، بعد أن رأى العلماء والفقهاء في ذلك مصلحة اجتماعية و اتقاء للفساد و تقليصا للعنوسة و حفاظا على تماسك المجتمع. بالمقابل تم الإعلان عن التحضيرات الجارية لتنظيم عرس جماعي لشباب مدينة الشريعة و بلديات الولاية، بمساعدة المحسنين و ذلك في القريب العاجل، مع الدعوة إلى التطبيق الصارم لقرار والي الولاية القاضي بمنع استعمال البارود في الأعراس. و قد سبق و أن دعا عدد من الشباب ورجال الدين بولاية تبسة، إلى تخفيض قيمة المهور التي تجاوزت كل التوقعات، و العمل على تيسير شروط الزواج للشباب، بالتنسيق مع الأئمة و الأولياء، كمخرج لكل الشباب الجزائري، لحمايته من الانحراف الأخلاقي و مختلف الآفات الاجتماعية و لمحاربة ظاهرة العنوسة المتزايدة. و طالبوا الأولياء بتخفيض المهور وتسقيفها في حدود المعقول، لأنها أثقلت كاهل المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى أزمة السكن والبطالة و الفقر. جدير بالذكر أن الجزائر تشهد ارتفاعا لافتا لظاهرة العنوسة في السنوات الأخيرة، حيث تشير إحصاءات المعهد الوطني للإحصاء في السنة الماضية، إلى وجود 11 مليون فتاة تأخرت عن الزواج، في الوقت الذي تحال كل عام على العنوسة 200 ألف فتاة، و حسب تقرير المعهد، فإن قرابة 51% بالمائة من نساء الجزائر اللائي بلغن سن الإنجاب يواجهن خطر هذه الظاهرة الاجتماعية. ع.نصيب