الإجراءات الجديدة لنقل جثامين الجزائريين من فرنسا تطبق آخر الشهر أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله عن مباشرة العمل بالصيغة الجديدة لنقل جثامين الجزائريين المتوفين بالخارج نحو الجزائر،”قبل نهاية أفريل الجاري، و خطة لعقد مؤتمر للجمعيات الثقافية الجزائرية في فرنسا خلال شهر جوان المقبل تحت إشراف مسجد باريس. وذكر الوزير بن عطا الله خلال اجتماع مع مسؤولي القنصليات وممثلي الجمعيات الدينية والثقافية لمنطقة باريس أول أمس أن “هذه العملية التي بادرت بها الشركة الجزائرية للتأمين لصالح الجالية الوطنية “ستطبق الأسبوع المقبل أو قبل نهاية الشهر الجاري على أكبر تقدير” . و كانت الشركة الجزائرية للتأمين قد أعلنت في شهر جانفي الفارط عن فتح حساب بنكي بباريس موجها للجالية الجزائرية من أجل نقل الجثامين المتوفين بالخارج. و اقترحت شركة التأمين قيمة 25 أورو سنويا للشخص الواحد. حاليا تقدر كلفة نقل جثمان من فرنسا إلى الجزائر بحوالي 3000 اورو منها سعر تذكرة ذهابا و إيابا للمرافق الذين يكون من اقارب الهالك أو شخصا مخولا قانونا. و حسب تقدير للقنصلية العامة بباريس يتوفى بين 12000 و 15000 جزائري سنويا بفرنسا. بالنسبة للمقاطعة القنصلية بباريس التي تعد 161721 رعية جزائري سجل نقل 620 جثمان نحو الجزائر سنة 2010 مقابل 643 جثمان تم نقلها سنة 2009. على صعيد آخر أعلن بن عطا الله عن مشروع جمع الجمعيات الثقافية الجزائرية في فرنسا خلال شهر جوان المقبل تحت إشراف مسجد باريس ضمن توجه الحكومة لتنظيم وتوحيد الجمعيات الجزائرية النشطة بأوروبا حيث تتركز الأغلبية الساحقة للجالية الجزائرية في العالم. و أوضح للصحافة أن هذا المؤتمر عقب اجتماع له بعميد مسجد باريس سيتم توسيعه ليشمل جميع ممثلي الجمعيات الثقافية المتواجدة في أوروبا. كما أشار عقب اجتماع مع عميد مسجد باريس الكبير دليل أبو بكر نظم على اثر جولة قادته إلى مختلف الممثليات القنصلية للجزائر بفرنسا إلى أن المحادثات التي أجراها مع مسؤولي مسجد باريس الكبير و المسؤولين عن النسيج الجمعوي قد تمحورت حول “ضرورة أن تقدم الجالية الوطنية صورة عن التضامن و الوحدة و الحضور الإيجابي.” و تابع أن الجولة التي قام بها تهدف إلى “رص صفوف الجالية الوطنية من خلال جعلها في خدمة المبادرات المشتركة”. واوضح أن المشاورات التي قام بها مع الحركة الجمعوية الثقافية والكفاءات و المنتخبين من ذوي الأصول الجزائرية “تترجم مسعى يأخذ بعين الاعتبار واقعا متشعبا و الذي نبدل ما بوسعنا للعمل على تحقيقه” . كما ابرز أن لقاءاته مع الجالية الوطنية المقيمة في فرنسا تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات المماثلة في بلدان أوروبية أخرى و أن المقبلة مرتقبة في 16 أفريل المقبل ببريطانيا. وتحدث ممثل الحكومة عن إرادة المنتخبين من ذوي الأصول الجزائرية في خدمة الجالية الوطنية. وقال “أن هذا المشروع الذي نحن بصدد العمل عليه سيكون له بعد أوروبي و سيكون بدوره نقطة انطلاق لمبادرات أخرى من هذا القبيل مع مختلف الكفاءات و الفئات الاجتماعية و المهنية بشكل يمكننا من إنشاء شبكات للتضامن و التآزر على مستوى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج”. أما عميد مسجد باريس الكبير فقد أكد من جانبه أن توحيد الأفكار المتنوعة للمسلمين من ذوي الأصول الجزائرية في فرنسا “سيبعث على الفهم بأن التصورات القديمة المتعارضة و المجحفة التي تخصنا كانت خاطئة و أن هناك في واقع الأمر رباط موحد و يتعلق بالهوية على مستوى الجالية الجزائرية”. ق و – واج