المادة 81 من قوانين الفاف تقلص حظوظ الشاوية في الإنقاذ من السقوط قررت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة أمس، فتح تحقيق معمق في قضية مباراة عين فكرون والخروب، على خلفية حرب التصريحات بين رؤساء الفرق المعنية، ما جعل اللجنة تقرر الاستماع إلى مسؤولي الفكرون والخروب هذا الخميس. مصدر جد مقرب من اللجنة أكد للنصر، بأن توسيع دائرة التحقيقات، جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الفاف محمد روراوة في نهاية الأسبوع الماضي، سيما بعد بث العديد من القنوات مقطعا من شريط فيديو، يظهر الكيفية التي سجل بها الخروبية هدف الفوز. صور دفعت بروراوة حسب مصدرنا إلى التحرك، ومطالبة لجنة الانضباط بالتنسيق مع نظيرتها المكلفة بالحرص على متابعة أخلاقيات الرياضة على مستوى الفاف، لإتخاذ جملة من التدابير الإدارية الكفيلة بتحميل كل طرف مسؤوليته في هذه القضية. وحسب مصدر النصر فإن رئيس إتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، قدم أمس شريط الفيديو إلى اللجنة كدليل مادي، مصرا على ضرورة تحمل كل طرف مسؤوليته. وخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن معاينة الفيديو، دفع بلجنة الانضباط إلى استدعاء مسؤولي السلاحف ولايسكا هذا الخميس، بعد التصريحات التي أدلى بها مدرب السلاحف كعروف واللاعب سواكير، والتي تحدثا فيها عن تنازل الشباب عن النقاط تحت تأثير ضغط الجمهور. وأوضح مصدرنا بأن اللجنة قررت كذلك استدعاء ثلاثي تحكيم المباراة بقيادة براهيمي، للاستفسار عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إجتياح الأنصار لأرضية الميدان في مناسبتين، ودوافع احتساب 5 دقائق إضافية، بعد توقف دام 22 دقيقة؟، لأن الدقائق التي أضيفت شهدت "سيناريو" تسجيل الهدف، في الوقت الذي انتهت فيه باقي اللقاءات، بما فيها مباراة أم البواقي، ما قلب الموازين ومكن لايسكا من تجنب السقوط، مقابل إلتحاق الشاوية بالثنائي النازل أرزيو وحجوط. كما أكد نفس المصدر بأن أحمد خبوز (رئيس رابطة البرج)، سيكون من بين الذين سيتم الاستماع إلى أقوالهم في إطار التحقيق، بصفته محافظا لمباراة عين فكرون، والتقرير الأولي الذي أرسله إلى اللجنة لم يتطرق إطلاقا إلى هذا الجانب، ما جعل الأخيرة تطالب بتوضيحات أكثر، بخصوص اجتياح الأنصار لأرضية الميدان، وضغطهم على اللاعبين. من هذا المنطلق قررت لجنة الانضباط الإبقاء على الملف مفتوحا، إلى غاية إستكمال التحقيق المعمق، علما وأن جلسة السماع لمسيري لايسكا والسلاحف، ستتزامن واجتماع المكتب الفيدرالي المقرر هذا الخميس بمركز سيدي موسى، ما قد يسفر عن قرارات صارمة، خاصة وأن روراوة أبدى إصرارا كبيرا على التعامل بجدية مع هذه القضية. للإشارة استمعت اللجنة أمس إلى رئيس الشاوية ياحي، بخصوص اتهامه لأعضاء من المكتب الفيدرالي، وفي مقدمتهم نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف، ورئيس لجنة التحكيم خليل حموم، فضلا عن حديثه عن دوره في قضايا ترتيب المباريات، مؤكدا بأنه مضطر لإستعمال شتى الوسائل للدفاع عن حقوق فريقه، مع تمسكه بالتصريح الذي يورط أطرافا فاعلة في المنظومة الكروية في نشاط "الكواليس"، ما كلف إتحاد الشاوية السقوط كضحية حسبه لهذه المخططات. وكشف مصدر من داخل اللجنة للنصر، بأن إنقاذ الشاوية من السقوط جد مستبعد، حتى في حالة إدانة السلاحف ولايسكا، لأن الفقرة 3 من المادة 81 من القوانين العامة للفاف، تنص على أن كل فريق يسقط في نهاية الموسم لا يمكن إنقاذه، وبالتالي فإن الرابطة المحترفة رسمت سقوط إتحاد الشاوية رفقة أرزيو وحجوط- حسب مصدرنا- بالنظر إلى الترتيب النهائي، كما أن الفقرة 2 من المادة 81 من القوانين العامة للفاف، تجبر الرابطة على عدم إدراج الفرق التي يتم إسقاطها بقرارات إدارية ضمن قائمة النازلين في نهاية الموسم، وهو السند القانوني الذي سيتم اللجوء إليه إذا ما تقرر إسقاط جمعية الخروب وشباب عين فكرون بقرار من المكتب الفيدرالي، لأن هذا الإجراء في حالة تجسيده، سيوسع قائمة النازلين من الرابطة المحترفة الثانية إلى 5 فرق، لكن كل هذه المعطيات تبقى معلقة على نتائج التحقيق، الذي ستقوم به لجنة الانضباط.