أطباء و أولياء يرفضون الوجبات الباردة لتلاميذ السيزيام رفض بعض أطباء الصحة المدرسية ببلديات ولاية الطارف، التوقيع على قائمة الوجبات الباردة المزمع توزيعها على التلاميذ الذين سيجتازون امتحانات نهاية المرحلة الإبتدائية، بحجة أنها وجبة غير متكاملة ولا تلبي الإحتياجات الحرارية التي يحتاجها التلاميذ خلال إجراء الامتحان. بينما قالت مديرية التربية أنها عمدت إلى تعميم الوجبات الباردة حرصا على عدم التمييز بين الممتحنين في مختلف مناطق الولاية و منعا لخطر حدوث تسممات. و ذكرت بعض جمعيات أولياء التلاميذ في اتصال بالنصر أمس، من بلديات القالة، الطارف، عين العسل و الذرعان أنهم تفاجأوا رفقة الطاقم الطبي المشرف على الصحة المدرسية، بقائمة الوجبات التي ستوزع على التلاميذ خلال الإمتحانات والتي تحوي على نصف خبزة، قطعة من الجبن، موزة و قارورة ماء صغيرة الحجم، في وقت تقرر تخصيص وجبات ساخنة كاملة تحوي على أطباق متنوعة و لحوم بيضاء وحمراء ومشروبات غازية والعصير، السلاطة والفواكه والشاي للمؤطرين. و اعتبر الأولياء و أطباء الصحة المدرسية الوجبات الباردة بمثابة إهانة للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات وتقليلا من شأنهم ، خاصة التلاميذ المحرومين القاطنين بالمداشر والقرى النائية الجبلية والحدودية الذين هم بحاجة للوجبات الساخنة والذين سيكونون مجبرين على تناول وجبتهم الباردة فقط طيلة اليوم إلى حين العودة إلى بيوتهم مساء لتناول وجباتهم الغذائية العادية. ردا على انشغال الأولياء و الأطباء أوضح مدير التربية أن الوجبات الباردة تقرر توزيعها لتجنب التبذير، ذلك أن أغلب التلاميذ الذين يجتازون امتحان نهاية المرحلة الابتدائية، عادة ما يتخلون عن وجباتهم الساخنة بسبب الفرحة و الرغبة في العودة مسرعين إلى بيوتهم. وأشار المسؤول أن الوجبات الباردة تعتبر متكاملة لاحتوائها على العناصر الأساسية التي يحتاجها التلميذ للتغذية، مؤكدا في سياق متصل أن الوجبات الباردة تكلف أكثر من الوجبات الساخنة، خلافا لتأويلات البعض بخصوص ما يرونه تمييزا بين التلاميذ في توزيع الوجبات عليهم. من جهته قال المفتش الولائي للمطاعم المدرسية، أن توزيع الوجبات الباردة ، قرار اتخذه الوالي خلال إجتماعه مع مدير التربية، لتفادي التمييز بين التلاميذ، لكون بعض المدارس توزع وجبات باردة وأخرى توزع وجبات ساخنة، وحرص المتحدث على التأكيد أن الوجبات الباردة يقتصر توزيعها في اليوم المخصص لإجراء الامتحانات فقط، مشيرا إلى أنها تقلل من خطر الإصابة من التسممات الغذائية.