تنصيب 18 ألف من طالبي العمل في سنتين أكد المدير الولائي للوكالة الوطنية للتشغيل بأن وكالته سجلت في السنتين الأخيرتين حصيلة إيجابية للغاية في ميدان التشغيل سواء تعلق الأمر بالتنصيبات العادية التي تتم على مستوى المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة الوطنية أو الأجنبية أو التنصيبات في جهاز المساعدة على الإدماج المهني. حيث تمكنت الوكالة الولائية للتشغيل خلال الفترة الممتدة سنة 2008 إلى غاية شهر أفريل 2010، من تنصيب 17791 من طالبي العمل من مجموع عروض العمل التي بلغت في تلك الفترة 21322 عرضا، أي بنسبة 83.43 بالمائة. وقد اعتبر السيد شبيرة حسين هذه النسبة قفزة نوعية في مجال التشغيل خلافا للحصيلة المسجلة خلال سنتي 2007/2006 والتي لم تتعدى 2430 تنصيبا من مجموع عروض العمل التي بلغت في تلك الفترة 5133 عرضا أي بنسبة 45 بالمائة كلها تنصيبات عادية أو كلاسيكية. وأضاف بأن ما يلاحظ على سوق الشغل بولاية جيجل التقلبات السريعة، بسبب التذبذب المستمر بين العرض والطلب، فبقدر ما يزداد سنويا عدد البطالين تنقص عروض العمل لدى الهيئات المستخدمة بسبب التشبع أو غلق الورشات بعد الانتهاء من المشاريع كما أكد بأن بعض فئات الشباب، مع كون مؤهلاتهم تحظى بالأولوية في سوق الشغل مثل مهندسي البناء إلا أنهم يعزفون عن التقدم لاستلام مناصبهم لأنهم لا يطمئنون إلى المناصب المؤقتة مفضلين البحث عن وظائف دائمة ومستقرة، كما يرى، بأن زيادة فرص الإستثمار تؤدي حتما إلى زيادة عروض العمل، وإثراء سوق التشغيل لامتصاص البطالة حيث بلغ عدد المسجلين لدى الوكالة من سنة 2006 إلى سنة 2010، 84563 مسجلا ليضاف الى هذا الرقم حوالي 30 ألف مسجل أودعوا طلباتهم على مستوى مديرية النشاط الإجتماعي وهي أرقام كبيرة خصوصا وأن أعداد فئات الشباب الثلاث في تزايد مطرد وعروض العمل مجددة أو متناقصة كماأعاب على بعض البلديات التي تقوم باستقبال طلبات العمل لمواطنيها ثم تحولها إلىالوكالات المحلية وعندما تبرم هذه الأخيرة عقود العمل طبقا للعروض التي تأتيها من المستخدمين يتردد بعض رؤساء البلديات في القيام بعمليات التنصيب لكون القوائم لا تحمل بعض الأسماء التي يرغبون فيها وهوما يجب تفاديه مستقبلا - كما أضاف - رؤساء تلك البلديات بعدم الخلط بين دورهم في التوظيف في البلديات كإدارة عمومية خاضعة للأحكام الخاصة بها والتشريع الذي يحكم جهاز التشغيل. أ