أكدت مديرة اليد العاملة الأجنبية والتنصيب بالخارج على مستوى المديرية العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، السيدة بعاج فطيمة الزهراء، على أن عدد المناصب المستحدثة في إطار الجهاز الجديد للتشغيل بلغ 186547 منصب جديد وذلك من بداية انطلاق العملية في جوان 2008 لغاية فيفري ,2009 مضيفة في تصريح خصت به ''الشعب الاقتصادي'' بأن الوكالة تبذل كل مجهودها للقضاء على عائق البيروقراطية في تسيير عملية التسجيل، موضحة بأن من مهام الوكالة، تسجيل طالبي العمل وتوجيههم، وكذا استقبال الهيئات المستخدمة وإعطائهم معلومات حول طالبي العمل المسجلين والكفاءات، أي محاولة التقريب بين العرض والطلب. وقالت أيضا بأن الشريحة العمرية الأكثر تسجيلا على مستوى الوكالة، هي شريحة الشباب والتي يتراوح سنها مابين ال16 و24 سنة، بما في ذلك شريحة المعاقين التي أخذت بعين الإعتبار، حيث توجد قوانين منظمة لهذه الشريحة. وفي ردها على سؤالنا حول القطاعات الأكثر إحداثا لمناصب الشغل، أكدت بأن القطاعين العمومي والخاص الأجنبي، هما الأكثر استحداثا لمناصب العمل، نظرا لكثرة الاستثمارات، زيادة على ذلك، فإن الفرع الاقتصادي الأكثر توظيفا هو قطاع البناء والأشغال العمومية، مشيرة إلى أن الدولة أولت أهمية قصوى لهذين القطاعين كونهما قطاعات منتجة. وفيما يتعلق بقانون العمل الجديد، أفادت السيدة بعاج، بأنه لم يصلهم بعد مشروع القانون، أما بالنسبة لمشاركة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في الصالون الوطني للتشغيل ''سلام ,''2009 قالت محدثتنا بأن الشيء الجديد الذي أتت به الوكالة في هذه الطبعة هو تخصيص مصلحة خاصة بتقديم المعلومات حول كيفية التسجيل في إطار الجهاز الجديد، وذلك عبر شبكة داخلية للإعلام الآلي بهدف التقريب بين العرض والطلب، أي تسجيل كل المعلومات حول طالبي العمل وما يحتاجه المستخدمون من كفاءات، بالاضافة إلى وضع نموذج لوكالة محلية مقسمة لعدة مصالح، وهي مصلحة طالبي العمل، مصلحة العروض ومصلحة المعالجة والمتابعة للعرض وبإشراف مستشار مكون، وذلك على مستوى الوكالة، أضافت المديرة. وعلى صعيد تشغيل اليد العاملة الأجنبية ببلادنا، أوضحت السيدة بعاج، بأن هناك مديرية تتكفل بتسيير اليد العاملة الأجنبية، حيث يوجد فهرس وطني يتضمن معلومات حول هذه الفئة المؤجرة وذلك من مديريات التشغيل الولائية التي تتكفل بإرسال بطاقات فردية خاصة بهذا العامل الأجنبي كجنسيته، الإسم واللقب والسن، وكذا القطاع الاقتصادي الذي اشتغل فيه وإسم المؤسسة التي ينتمي إليها وتاريخ دخوله إلى الجزائر، بالاضافة إلى رقم وتاريخ تأشيرة العمل ومدة سريانه. وبناء على هذه المعلومات التي تدرس بدقة وتدخل إلى شبكة الإعلام، يتم تسليم رخصة العمل. وفي هذا الإطار، أشارت المتحدثة إلى أن عقد العمل لا يجب أن تتجاوز مدته العامين مع إمكانية التجديد. وبالموازاة مع ذلك، فقد حدثتنا مسؤولة الوكالة عن مسألة التنصيب بالخارج التي تتم على أساس اتفاقيات دولية بين الجزائر والدولة المستقبلة لليد العاملة الأجنبية لتنظيم العمل بالخارج، مفيدة بأن أي شاب يرغب في العمل بالخارج، ينبغي أن يمر بالضرورة عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قصد حماية حقوقه، مشيرة إلى أن الوكالة سبق لها وأن قامت بهذه العملية سنة 1998 مع دولة قطر الشقيقة ومع فرنسا وألمانيا عام .1970