نظام الحماية عبر الكاميرات يدخل الخدمة بعنابة أعطى والي عنابة يوسف شرفة زوال أمس، إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2016 من ساحة الثورة، بتنظيم معرض متنوع شارك فيه مختلف الفاعلين في قطاع السياحة، كما دشن الوالي فندق "لوريون" (المشرق) بساحة الثورة، بعد ترميمه وفق النمط العصري مع المحافظة على الجانب الجمالي حسب تأكيد مالكه في الافتتاح. وتم إلغاء حفل الافتتاح المبرمج بشاطئ ريزي عمر بعد الإعلان على الحداد 8 أيام على وفاة رئيس الجمهورية الصحراوية. وأعلن والي عنابة على هامش الافتتاح الرسمي موسم الاصطياف دخول نظام الحماية عبر الكاميرات الخدمة رسميا أمس، على مستوى وسط المدينة، وسيشمل بعد 10 أيام كل من شطايبي وسيدي سالم على إعتبار أن الأمر يتعلق بمنطقتين سياحيتين لضمان حماية المصطافين، وشدد شرفة على تغطية كامل الولاية بنظام الحماية عبر الكاميرات شهر سبتمبر المقبل. كما طمأن والي الولاية المصطافين والسياح، باتخاذ تدابير تنظيمية محكمة ليكون موسم اصطياف مميزا، مع توفير الظروف الملائمة، بتجهيز الشواطئ وتوفير النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على راحة الزوار. و سيدعم فندق « لوريو» حسب مدير السياحة بونافعنو الذين، الحظيرة الفندقية بطاقة استيعاب تقدر ب 100 سرير بتصنيف ثلاث نجوم، إلى جانب فندق « دار إلياس» في شارع سويداني بوجمعة الذي يضم 60 سريرا، بالإضافة إلى المخيمات الصيفية. كما رصدت السلطات المحلية استنادا لمصادرنا، مبالغ مالية معتبرة لتجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات والمراحيض ومراكز الحراسة الخاصة بالأمن والدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، إلى جانب استفادة كل بلدية من منظفة عصرية تستخدم في جمع النفايات ومخلفات المصطافين عبر كامل الشواطئ، للحفاظ على نظافة المحيط وكذا البيئة. كما أسندت وزارة الداخلية متابعة مشروع تهيئة وتسيير المعلم السياحي رأس الحمراء لبلدية عنابة، برصد غلاف مالي قدره 5 ملايير سنتيم، و تشمل الأشغال إنشاء مساحات خضراء وتوفير المياه والإنارة العمومية وفضاء للترفيه مخصص للأطفال. وأعلن مدير السياحة لولاية عنابة، عن تسطير برنامج ثري خلال موسم الاصطياف المتزامن مع شهر رمضان، يتضمن تنظيم حفلات وسهرات فنية، بالإضافة إلى معارض ونشاطات ثقافية وترفيهية، لخلق أجواء مميزة تُمتع المصطافين والسياح الذين يقصدون الشواطئ و فضاءات النزهة. وقال بونافع بأن اللجنة الوزارية المشتركة بين الداخلية والسياحة فصلت نهائيا في مجانية الشواطئ هذا الموسم، لإنهاء التجاوزات التي تحدث كل موسم من قبل مستغلي الشواطئ، الذين يقومون بنشاطات مخالفة للقانون، تجعل المصطافين يستاءون من نوعية الخدمات المقدمة وذلك باحتلال مساحات واسعة من الشواطئ المحروسة و الكراء الإجباري للمضلات بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 400 و 800 دج، نفس الشيء بالنسبة للمواقف العشوائية، واستثنى مدير السياحة شاطئي « بونة بيش» وفندق صبري من هذا الإجراء، لتمتعهما برخصة امتياز طويلة المدى . وفي ذات السياق تعهد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة العقيد صرهود إسماعيل، في تصريح سابق، بالتعامل بحزم مع أصحاب المضلات والحظائر غير المرخصة الذين يحتلون الشواطئ خلال موسم الاصطياف، تنفيذا للقرار الذي أصدره والي عنابة يوسف شرفة، من أجل السهر على راحة المصطافين والسياح والتصدي للمنحرفين وجميع النشاطات غير المرخصة بشواطئ إقليم الاختصاص. من جهتها سطرت مديرية ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي برنامجا استثنائيا لتسهيل حركة المسافرين وممتلكاتهم وتجلى ذلك في مضاعفة فرقة المراقبة لاستقبال وتجهيز هذين المرفأين الهامين بوسائل حديثة لضمان راحة المصطافين والسياح، وهي نفس الإجراءات التي اتخذتها الشرطة وجمارك الحدود البرية عبر نقاط المراقبة بولاية الطارف وتبسه، و لتعزيز موسم الاصطياف بعنابة وتحقيق الراحة للوافدين على الشواطئ والمناطق السياحية بالولاية، برمجت السلطات الأمنية ضمن المخطط الأزرق توفير قرابة ألف رجل أمن بين شرطة ودرك وطني، عبر عدة مراكز مراقبة وتوجيه على طول الشريط الساحلي الممتد من شاطئ الرميلة ببلدية شطايبي إلى واد بقراط، مهمتهم مراقبة الشواطئ والسهر على حماية المصطافين والسياح . و عيّنت مديرية الحماية المدنية ضمن برنامج المخطط الأزرق 130 عونا موسميا تلقوا تكوينا شاملا من طرف مختصين بالإضافة إلى تخصيص فرقة طبية متكونة من أطباء موسميين يغطون مراكز المراقبة المنصوبة بالشواطئ، إلى جانب تسخير 8 زوارق مطاطية موزعة على 20 شاطئا مسموحا للسباحة مدعمين ب 7 سيارات إسعاف، سيارة ربط، و5 زوارق مطاطية لتدخل الفوري عن حدوث أي طارئ . ومن المتوقع أن تشهد مدينة عنابة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة توافدا كبيرا للمصطافين والسياح مع حجم التحضيرات ، وابتعاد شهر رمضان عن الموسم الصيفي.