فتح نجم المنتخب الأولمبي والعائد مؤخرا إلى بيت اتحاد العاصمة مزيان عبد الرحمان قلبه للنصر، حيث تحدث عن مشواره الكروي لحد الآن، كما تحدث عن أهدافه وطموحاته، خاصة وأنه على موعد للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو. حاوره: مروان. ب لماذا اخترت العودة إلى سوسطارة رغم العروض التي وصلتك ؟ صحيح أنني تلقيت عدة عروض مهمة مع نهاية الموسم، خاصة بعد تألقي مع أمل الأربعاء، ولكنني فضلت العودة إلى اتحاد العاصمة، الذي يعد فريق القلب بالنسبة لي، كما أني ابن هذا الفريق، وتدرجت في مختلف أصنافه، لقد اتخذت قراري بالعودة إلى بيتي، سيما وأن رغبتي كبيرة في الفوز بالألقاب، كما أني أدرك بأن الاتحاد سيكون بوابتي للمنتخب الوطني الأول، كما كان الحال مع عديد الأسماء التي حملت ألوان سوسطارة. الملاهي الليلية و رفقاء السوء أبرز خطر يهدد اللاعب الجزائري ألا تخشى المنافسة في ظل تواجد عدة نجوم في الاتحاد ؟ قبلت تمديد عقدي مع الإتحاد لموسمين آخرين، ولم أفكر للحظة واحدة في المنافسة، أنا لاعب طموح وأحب التحديات، ولا يمكنني أن أخشى على مكانتي الموسم المقبل. ثقتي في مؤهلاتي كبيرة جدا، وأنا قادر على أن أكون رقما مهما في تشكيلة سوسطارة الموسم المقبل رغم تواجد عدة نجوم في الفريق، اعتقد بأننا نملك أحسن فريق، وسيكون لزاما علينا التألق سواء محليا أو قاريا. ستشارك في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في مشوارك، ما رأيك؟ أجل لم يسبق لي أن شاركت في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، ولكني أملك الخبرة في القارة السمراء، بالنظر إلى خوضي عدة مباريات مع الخضر في أدغال إفريقيا، لقد اخترت سوسطارة لعدة أسباب، أبرزها المسابقة القارية التي أحلم بالتتويج بها، شأني في ذلك شأن كافة عناصر الاتحاد التي تبحث عن هذا اللقب الغالي منذ سنوات عديدة، نحن نملك المؤهلات للذهاب بعيدا في هذه المسابقة، وبحول لله سنشرف فريقنا والكرة الجزائرية ككل. كنت محل متابعة عدة فرق أوروبية خلال الميركاتو الماضي، لماذا لم تحترف؟ أجل كنت محل اهتمام عدة أندية فرنسية، خاصة بعد تألقي مع أولمبي الخضر الذين برزوا بشكل ملفت خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالسنغال، لقد تلقيت بعد نهاية الدورة اتصالات من فريقي منبولييه ورين، غير أنني أجلت الموضوع إلى موعد لاحق، كوني كنت مرتبطا بعقد مع إتحاد العاصمة، ولن يكون بمقدوري التفاوض مع أي فريق دون الرجوع إلى الرئيس ربوح حداد الذي يملك وثائقي. اعتقد بأن الوقت لم يحن بعد للاحتراف، ولكني متأكد بأني سألعب في أوروبا في يوم من الأيام. كنت من أبرز لاعبي الخضر خلال "كان" السنغال، ماذا أضافت لك تلك الدورة؟ لم يكن أحد يثق في مقدرتنا على التألق في دورة السنغال، خاصة وأننا لم نكن نحظى بالمتابعة الإعلامية اللازمة، لقد دخلنا البطولة في ثوب المنتخب غير المرشح، غير أننا فاجأنا الجميع بمردودنا المتميز، ما جعلنا ننجح في الوصول إلى المباراة النهائية، التي مكنتنا من الترشح إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، لقد كان إنجازا كبيرا بالنسبة للكرة الجزائرية، سيما وأنها بعيدة عن مثل هذه التظاهرات الكروية منذ سنوات عديدة، لقد تلقينا إشادة الجميع بعد ما قدمناه، وهو ما جعلنا نعيد الثقة للاعب المحلي. لا يجب ذبح فرحات ونتمنى تواجده معنا في ريو تغيّرت نظرة الجميع إليكم بعد تلك البطولة، ما هي الأشياء التي اكتسبتموها ؟ كنا نكرة لدى المتتبعين لشؤون الكرة الجزائرية، ولكن بعد نجاحنا في التأهل إلى الأولمبياد ارتفعت أسهمنا، وأصبحت كافة وسائل الإعلام تتحدث عنا، لقد اكتسبنا الثقة التي كنا نبحث عنها، كما كبرت طموحاتنا وأهدافنا، خاصة وأن موعد بحجم الأولمبياد أصبح في انتظارنا، اعتقد بأن مردودنا الرائع في السنغال انعكس بالإيجاب على عديد الأسماء بمن فيها العبد الضعيف، الذي عاد إلى سوسطارة من مركز قوة. لنتحدث الآن عن تحضيرات الأولمبيين، كيف هي الأجواء داخل تربص تيكجدة؟ التحضيرات خلال تربص تيكجدة تجري على قدم وساق، حيث نقوم بعمل بدني شاق رفقة الطاقم الفني تحسبا لدورة ريو دي جانيرو التي تنتظرنا بعد أقل من شهرين من الآن، الأمور خلال هذا التربص صعبة للغاية، خاصة وأن التحضيرات تزامنت مع الشهر الفضيل، ولكن الكل عازم على التضحية في سبيل رفع راية الجزائر عاليا. المنتخب الأولمبي تدعم بعدة أسماء، ألا تخشون على مناصبكم؟ أجل الناخب الوطني استنجد بعدة أسماء جديدة خلال تربص تيكجدة، على غرار بونجاح وبلقبلة وبن سبعيني ودمو وبن دبكة، ما من شأنه أن يجعل المنافسة على المناصب تبلغ ذروتها، صدقوني وجودهم معنا يسعدنا كثيرا، كونهم قادرين على منحنا الإضافة التي نحتاجها، كما أريد أن أضيف أن الأماكن في المنتخب الوطني غير محجوزة، ومن لم يشارك في التأهل يملك كافة الحقوق في التواجد ب "ريو". كيف ترى حظوظكم في الأولمبياد بعد تواجدكم إلى جانب الأرجنتين والبرتغال؟ يجب أن نعترف بأننا وقعنا في مجموعة صعبة، كوننا سنواجه منتخبات عالمية تملك الخبرة اللازمة في مثل هذه المسابقات الدولية، على غرار الأرجنتين والبرتغال. لا يجب أن ندخل الدورة في ثوب الضحية، على اعتبار أن ذلك قد ينعكس بالسلب علينا، ويجعلنا نغادر البطولة من الدور الأول، اعتقد بأننا قادرون على صنع المفاجأة، ولما لا تكرار إنجاز المنتخب الوطني الذي نجح في التأهل إلى الدور الثاني من المونديال لأول مرة في تاريخه من البرازيل. تمنيت مواجهة نجمي المفضل ميسي في أولمبياد ريو هل كنت تمني النفس في مواجهة ميسي أو رونالدو ؟ لا أخفي عليكم بعد وقوعنا مع الأرجنتين كنت أمني النفس في استدعاء ميسي ليكون حاضرا في الأولمبياد، أنا أحلم بملاقاته منذ فترة، كونه يعد نجمي المفضل، ولكن الأمر مستحيل الآن، على اعتبار أن أحسن لاعب في العالم متواجد رفقة المنتخب الأرجنتيني المشارك في كوباأمريكا التي تقام حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية. كيف هو الصوم بعيدا عن العائلة ؟ الصوم بعيدا عن العائلة صعب، ولكن الأجواء الرائعة داخل معسكر المنتخب الوطني تنسينا هذه الأمور بعض الشيء، نحن نشكل أسرة واحدة، ولا يجب علينا أن نتحسر على قضاء شهر رمضان بعيدا عن أجواء الأحباب والأصدقاء، خاصة وأننا على موعد مع مهمة وطنية شهر أوت المقبل من أجل تشريف بلدنا الجزائر أحسن تشريف. كيف تقضي يومك في تربص تيكجدة ؟ أخلد إلى النوم في ساعة متأخرة من الليل، ولا استيقظ إلى غاية الساعة الواحدة زوالا، حيث أصلي الظهر رفقة زملائي اللاعبين لأعود مجددا إلى النوم، خاصة وأنني أركز كثيرا على الاسترجاع الجيد من أجل التدرب في الأمسية بشكل عادي. بعدها أتناول الإفطار ثم أتنقل إلى ملعب التدريبات من جديد، لأعود إلى غرفتي من أجل لعب "الدومينو" مع بن خماسة الذي لم يهزمني لحد الآن، كما أحبذ قضاء بعض الوقت في الفايسبوك، سيما وأنه يمكنني من معرفة آخر المستجدات، كما أنه يربطني بعائلتي وبأصدقائي. ما هو طبقك المفضل في رمضان ؟ أكلتي المفضلة في رمضان البوراك بالجمبري، حيث لا يمكنني أن أتخلى عنها طيلة الشهر الفضل، والحمد لله أن طباخ المنتخب الوطني يوفره لي باستمرار، كما أنه يوفر لنا عديد المأكولات اللذيذة التي نشتهيها أكثر خلال رمضان، على غرار الشربة التي نحاول الإنقاص منها قدر المستطاع، سيما وأننا في مرحلة مهمة من التحضيرات. البرازيل فأل خير على الجزائر ولا نخشى أحد في الأولمبياد هل أنت متابع لبرنامج معين خلال شهر رمضان ؟ أجل أنا وفي ل "سيتكوم بوضو» الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل الفكاهي هواري. هل تتذكر حادثة طريفة وقعت لك في هذا الشهر؟ لما كنت في سن 13 أفطرت عمدا، حيث أكلت وشربت، وبعدها تظاهرت أمام العائلة بأنني صائم، صدقوني تلك الحادثة الطريفة لم أنسها أبدا، وكلما تذكرتها أضحك كثيرا. لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كنت ستكون ؟ لا أتصور نفسي في مهنة أخرى غير كرة القدم، فمنذ صغري وأنا أحلم بأن أكون لاعبا محترفا يحمل ألوان المنتخب الوطني فيما بعد، لقد نجحت في الوصول إلى بعض أهدافي، في انتظار تحقيق أهداف أخرى، لعل أبرزها الاحتراف بإحدى الدوريات الأوروبية. من هو أحسن مدرب عملت معه لحد الآن ؟ أحسن مدرب عملت معه لحد الآن أندري بيار شورمان، لقد نجح في تطوير إمكاناتي كثيرا، كما منحني الثقة التي كنت بحاجة إليها. أتمنى أن أكون عند حسن ظنه في أولمبياد ريو، ولما لا ألعب دورا مهما في تأهل الخضر إلى الدور الثاني. طبقي المفضل بوراك بالجمبري ونفتقد نكهة رمضان في أعالي تيكجدة كلمة حول رئيس الفاف محمد روراوة ؟ حقيقة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم يقوم بعمل جبار، حيث كان وراء بروز جيلنا الحالي، من خلال إعادة بعض أكاديمية "الفاف" التي تعد مكسب كبير للكرة الجزائرية، إذ كانت وراء تقديم 15 لاعبا للمنتخب الأولمبي. صدقوني ما يقوم به روراوة يستحق الثناء والتقدير، ونتمنى أن يظل على رأس الكرة الجزائرية لسنوات طويلة. ماذا تقول عن زين الدين فرحات ؟ فرحات أخي قبل أن يكون صديقي، حيث لعب معي في أكاديمية «الفاف»، كما لعب إلى جانبي في سوسطارة والمنتخب الأولمبي، أنا أتمنى له النجاح في تجربته الاحترافية بلوهافر، هو لاعب مثابر، ويستحق أن يكون معنا في الأولمبياد، خاصة وأنه لم يتعمد الإساءة للمسؤولين. ما هو أحسن بلد زرته وما هو البلد الذي تريد أن تزوره في المستقبل ؟ هولندا أجمل بلد زرته، حيث سحرتني بجمالها، كما أن كوريا الجنوبية جميلة أيضا، وبخصوص البلد الذي أرغب في زيارته فهو المكسيك ولا تسألوني لماذا. من وجهة نظرك من هو أحسن لاعب جزائري الآن ؟ رياض محرز أحسن لاعب جزائري محترف، حيث أثبت علو كعبه الموسم الماضي، بعد أن قاد فريقه المغمور ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز، كما نجح في الظفر بجائزة أحسن لاعب في «البريمرليغ»، متفوقا على عدة نجوم كبار. وأما بخصوص أفضل محلي فأنا أختار بلايلي الذي يملك مهارات كبيرة، غير أنه ذهب ضحية المنشطات التي جعلتنا نخسر لاعب مميز. ماهي الأشياء التي يمكن اعتبارها بالمؤثرة على مشوار لاعب كرة القدم ؟ اعتقد بأن الملاهي الليلية ورفقاء السوء من أبرز الأخطار التي تهدد مشوار اللاعب الجزائري، يجب أن نعترف بمزاجية لاعبينا، وقلة ثقافتهم، وهو ما يجعلهم مطالبين باتخاذ كامل الاحتياطات اللازمة. اخترت سوسطارة للفوز بالألقاب والاحتراف في أوروبا قضية وقت ما هو المنتخب الذي تشجعه في اليورو وماذا عن كوباأمريكا؟ منتخبي المفضل في اليورو انجلترا، حيث أتمنى أن ينجح رفقاء روني في طرد النحس الذي لازمهم منذ عدة سنوات، ولما لا يفتكون اللقب، هم الآن يسيرون في الطريق الصحيح، في انتظار الوصول إلى المباراة النهائية، أنا أثق في مقدرتهم على رفع التحدي هذه المرة، بالنظر إلى التعداد الذي يحوزون عليه، وبخصوص المنتخب الذي أشجعه في كوباأمريكا فهو الأرجنتين دون شك، سيما وأنه يضم لاعبي المفضل ليونيل ميسي الذي سيكون قادرا بمفرده على منحهم اللقب.