مقتحمو المقرات العموميّة يعتصمون رفقة عائلاتهم أمام مقر الولاية أقدم أمس قرابة ال20 من أرباب الأسر والعائلات التي اقتحمت مقرات ومؤسسات عمومية وسط عاصمة الولاية أم البواقي خلال الأيام القليلة المنقضية على التجمهر والدخول في اعتصام أمام مقر ديوان والي الولاية مطالبين السلطات المحلية والولائية التدخل بالتفاتة جدية نحوهم والنظر في مطلبهم الوحيد المتمثل في ترحيلهم لسكنات لائقة. المعنيون وفي لقائهم ب"النصر" بينوا بأن معاناتهم في ظل أزمة السكن الخانقة التي يتخبطون فيها لا تزال متواصلة وبسنوات متفاوتة فهم تجرعوا كافة ألوان وأنواع المعاناة وسط جدران تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة هي في الأصل مستأجرة. ممثلون عن المعتصمين أشاروا في عرضهم لمعاناتهم بأنهم تقدموا بكافة الإجراءات القانونية وأودعوا لهم ملفات سكنية منذ أزيد من 5 سنوات غير أن ملفاتهم حسبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار بالرغم من كون السلطات المحلية قدمت لكل منهم وعودا بدراستها والتكفل بحالتهم بجدية ليتفاجؤوا في كل مرة بإقصائهم من مختلف الاستفادات السكنية. وحسبهم فعدد أفراد عائلاتهم المتفاوت من عائلة لأخرى جعلهم يبحثون عن مأوى يليق بهم وتتوفر فيه كافة ضروريات وشروط الحياة الكريمة وهو الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة ومستعصية على غرار ما أوضحه ثلاثة منهم الذين أكدوا بأن أطفالهم لحقت بهم أمراض لم يجدوا لها حلا وباتوا يتنقلون لأجل إيجاد حل لها من مؤسسة استشفائية لأخرى وهذا حسبهم يرجع للغبار والوضع غير اللائق والمتردي في الأصل للسكنات التي يستأجرونها. وهو الذي دفعهم بعد إقصائهم حتى من الاستفادات من قطع أرضية إلى اقتحام مقرات ومؤسسات عمومية سابقة ومهجورة على حد قول كثيرين منهم وهي المقرات حسبهم غير اللائقة هي الأخرى للسكن كونها مهجورة منذ عدة سنوات وباتت مأوى للجرذان والحيوانات المتشردة، المعتصمون أوضحوا في حديثهم لنا بأن الأمر يتعلق ب20 عائلة 5 عائلات منا تقطن مقري قسمة المجاهدين وشرطة العمران إضافة إلى عائلات أخرى اقتحمت قاعة لممارسة رياضة الكاراتي بحي النصر ومقر للمؤسسة الوطنية للتأمينات و4 عائلات تقطن على مستوى مصلحة الأرشيف وسكنات البنك الوطني الجزائري وأخرى اقتحمت مقر بنك التنمية الفلاحية وآخر مخصص لمساندة برنامج رئيس الجمهورية، وكذا عائلات تسكن داخل مقرات مؤسسة البناء والوكالة الوطنية للتشغيل والمقر السابق للبطاقات الرمادية. المقتحمون المعتصمون أشاروا بأن أعمالهم الحرفية المتفاوتة التي يعيلون بها أسرهم وقفت قرابة ال10 أيام لإيجاد حل للوضع الذي هم عليه مطالبين الجهات الوصية التدخل لإنصافهم قصد ترحيلهم لسكنات تتوفر فيها كافة الشروط والضروريات مشيرين في معرض حديثهم بأن مصالح وأفراد القوة العمومية تدخلت وباشرت تحريات ملف الحال طالبة منهم إخلاء المقرات المقتحمة وحسبهم فهم مستعدون لإخلاء المقرات ومغادرتها بصفة نهائية بشرط أن تقدم لهم السلطات الولائية ضمانات بالتكفل بحالتهم وتقديم حلول جذرية حسبهم لا مؤقتة فهم على حد قولهم ملوا الانتظار. من جهة أخرى نشير أن السلطات الولائية استقبلت ممثلين عنهم وطمأنتهم حسب بعضهم بإيجاد حل لقضيتهم الحالية. أحمد ذيب