أسواق جوارية عرضة للإهمال و التخريب بالمسيلة عجزت السلطات المحلية لبلدية المسيلة عن إيجاد حلول ناجعة لوضعية عشرات المحلات التجارية وعدد من الأسواق الجوارية التي بقيت مغلقة رغم استلامها منذ سنوات على غرار السوق الجوارية للخضر والفواكه والمركز التجاري الذي يحتوي على 50 محلا بأحياء القطب الحضري الجديد. و تعرف وضعية العشرات من المحلات المهنية المنتشرة بالعديد من أحياء عاصمة الولاية التي لم يتم توزيعها على طالبيها من التجار الشباب منذ استلامها نفس الوضعية، وأصبح الكثير منها عرضة للإهمال والتخريب و تحولت إلى بؤر للمنحرفين ومتعاطي المشروبات الكحولية. ويشكل السوق الجواري للخضر والفواكه بالقطب الحضري الجديد وعلى بعد أمتار قليلة منه المركز التجاري، نموذجان بارزان للعيان عن حالة الإهمال التي تعيشها العديد من المرافق العمومية التي أنجزت قبل سنوات و سلمت قبل 3 سنوات لمصالح البلدية لتوزيعها على مستحقيها و فتحها أمام المواطنين الذين أنجزت تلك المرافق لصالحهم، من سكان أحياء 440 مسكنا، 570 مسكنا، 500 مسكن و300 مسكن و80 مسكنا التابعة لقطاع التعليم العالي وغيرها من أحياء القطب الحضري الجديد. لكن بدل الاستفادة من خدماتها تحولت هذه المرافق إلى نقاط سوداء تقلق راحة السكان، خاصة بعدما طالها التخريب من طرف بعض الشباب المنحرفين الذين عاثوا في بناية المركز التجاري فسادا من خلال تكسير زجاج الأبواب والنوافذ الخارجية والداخلية و سرقوا الكثير من محتويات محلات المركز من تجهيزات الكهرباء و أدوات الترصيص الصحي وغيرها. ولا يختلف حال السوق المغطاة بحي اشبيليا عن السوق الجوارية للخضر والفواكه التي لم تفتح يوما أمام السكان، عن واقع المركز التجاري حيث طالها التخريب والتكسير هي الأخرى في ظل غياب السلطات المحلية، و عدم قيامها بدورها في حمايتها وتوفير الحراسة لهذا النوع من المرافق التي كلفت الدولة مبالغ مالية ضخمة، حيث استهلك السوق الجواري الذي تحتوي على 40 فضاء لممارسة نشاط بيع الخضر والفواكه حوالي 03 ملايير سنتيم. واستنادا إلى مصدر من مديرية البناء والتعمير فان المشروعين تم تسليمهما سنة 2013 إلى السلطات المحلية للبلدية من أجل استغلالهما وتوزيع الفضاءات والمحلات التجارية داخلهما على طالبيها وهذا قصد توفير فضاءات للتسوق لسكان هذه الأحياء الجديدة الواقعة بالجهة الشمالية الغربية لمدينة المسيلة، الذين يجدون صعوبات يومية في الوصول إلى سوق الكدية بالجهة الشرقية للمدينة أو بعض النقاط الفوضوية بحي 1000 مسكن إلا أن عملية فتح هذه المرافق أمام الجمهور تعطلت إلى يومنا هذا. ويقول بعض سكان أحياء 570 مسكنا و500 مسكن أنهم وقفوا في الفترة السابقة ضد عملية توزيع هذه المحلات من قبل مصالح البلدية بعدما استفاد أشخاص من خارج هذه الأحياء من محلات السوق الجواري والمركز التجاري، وهو ما رفضوه وأبطلوا عملية التوزيع من أساسها و أوضح محدثونا أنهم اعترضوا على توزيع المحلات بالمرفقين بعد توصلهم قبل ذلك إلى اتفاق مع سلطات البلدية قصد إعطاء الأولوية للشباب البطالين من سكان هذه الأحياء الجديدة، معبرين في ذات الشأن عن أسفهم من بقائها عرضة لهمجية منحرفين غرباء من زوار الليل و ذكروا أن عمليات التخريب تتم أحيانا في وضح النهار. من جهتنا حاولنا في أكثر من مرة الاتصال برئيس بلدية المسيلة قصد الحصول على بعض التوضيحات حول وضعية هذه المرافق وغيرها من الانشغالات إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا.