تحولت محلات الرئيس بحي الإنارة ببلدية بشار إلى أوكار للمنحرفين وملاذ للمتشردين، بسبب الإهمال الذي طالها، وعدم قيام بلدية بشار بربطها بشبكة الكهرباء والغاز حتى يباشر المستفيدون منها أشغالهم. واشتكى السكان بجوار المحلات البالغ عددها أكثر من 40 محلا الواقعة بجوار السوق الجواري بحي الإنارة من الأوضاع التي آلت إليها المحلات وأصبحت مصدر قلق لهم، بسبب لجوء المنحرفين والمتشردين إليها، إضافة إلى أنها أصبحت في كثير من الأحيان مكبا للنفايات من طرف الأفارقة الذين استغلوها كمساكن بطريقة غير قانونية، حيث يرمون نفاياتهم فيها وعدم دخول شاحنة نقل النفايات التابعة لمؤسسة «الساورة نت». وأعرب السكان وبعض الشباب المستفيدين من هذه المحلات عن تذمرهم مما يجري فيها، من تعاطي للمخدرات وتناول للخمور، خاصة ليلا، حيث أصبحت مكانا ملائما للمنحرفين لنصب جماعات ليلا وتعاطي المخدرات والكحول والأفارقة حولوها إلى محلات تجاريا لهم. وكثيرا ما تنشب شجارات تقلق السكان حسب تصريح الأخ مصطفى، وهو ما دفع بأحد المستفيدين لمنع تسلل هؤلاء إليها، غير أن ذلك لم يجد نفعا، بحيث قام بعضهم بتهديده، كما قام أحد المواطنين بربط كلب حراسة بجوارها لتخويف الشباب المنحرفين الذين عششوا فيها. وأعرب بعض المستفيدين من تلك المحلات من الوضعية المزرية التي آلت إليها، إذ بعد مرور أكثر من سنتين على توزيعها لم يلتحق بها أي أحد من الشباب البطالين لانعدام الوسائل والإمكانيات الضرورية، خاصة شبكة الكهرباء، محملين سلطات بلدية بشار المسؤولية بسبب تقاعسها في ربط المحلات بشبكة الكهرباء. وهو الوضع نفسه الذي تشهده المحلات ذاتها ببلدية القنادسة المجاورة، حيث تحولت هي الأخرى إلى ملجأ للمنحرفين والمتشردين، رغم مرور أزيد من سنتين وعدم ربطها بالكهرباء، وحسب تصريح موظف عن بلدية بشار رفض ذكر اسمه فإن « بلدية بشار تعمل للقضاء على مظاهر الانحراف بتلك المحلات من خلال تأهيلها حتى تتحول إلى مرافق تعود على الحي بالفائدة لا مصدر قلق وإزعاج لهم وسيتم منحها إلى أصحابها بعد أن يتم إخراج المستحوذين على المحلات بطريقة غير قانونية وإخراج ساكنيها كذلك. و المحلات تبقى محلات مهنية لا مساكن حتى وإن تطلب الأمر إحالتهم على العدالة».