أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف, عن وضع قانون جديد مع بداية سنة 2017 بهدف إعادة تنظيم وتسيير خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية « سامو» لمعالجة الاختلالات التي تعرفها مصالح الاستعجالات على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات، وأكد الوزير، ضرورة إعادة النظر في الإطار القانوني والتنظيمي لهذه الخدمة مع تحيينها و عصرنتها على ضوء التقسيم الصحي المقبل من حيث المقاطعات ومشروع قانون الصحة الجديد. قررت وزارة الصحة، إعادة تنظيم المصالح الاستعجالية الطبية، التي تعد المرآة العاكسة لوضع المؤسسات الصحية في الجزائر، حيث كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن وضع قانون جديد مع بداية سنة 2017 بهدف إعادة تنظيم وتسيير خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية. وشدد الوزير خلال إشرافه، الخميس، على لقاء لمسيري خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية عبر مختلف ولايات الوطن، على ضرورة إعادة النظر في الإطار القانوني والتنظيمي لهذه الخدمة مع تحيينها وعصرنتها على ضوء التقسيم الصحي المقبل، من حيث المقاطعات ومشروع قانون الصحة الجديد. ومن المنتظر أن يعرض وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، مشروع قانون الصحة الجديد على المجلس الوزاري خلال الأسابيع المقبلة. قبل مناقشته على مستوى غرفتي البرلمان. وفي إطار الترتيبات التي تضمنها المشروع التمهيدي لقانون الصحة الجديد، سيكون المريض مجبرا على استشارة الطبيب العام المرجعي قبل التوجه إلى المستشفى إذا ما اقتضت الضرورة، وذلك على «أساس شبكة مندمجة تعتمد على المقاطعة الصحية التي ستعيد تكريس مبدأ إقليم التخطيط الذي زال مع زوال القطاعات الصحية سنة 2007. واستعرض الوزير أهم العراقيل التي تواجهها خدمة الاستعجالات الطبية، مؤكدا على أهمية تحيينها وجعلها تتماشى مع التطورات التي يشهدها المجتمع والمنظومة الصحية وانتقالها من «العمل التطوعي إلى المنطق المؤسساتي بهدف الحفاظ على نشاط هذا الجهاز». وستتحول خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية في إطار قانون الصحة الجديد إلى مؤسسة مستقلة تتوفر على موارد مالية وبشرية، ناهيك عن تحديد نشاطاتها حتى لا يتم خلطها مع العلاج المنزلي والنقل الصحي. كما ستستفيد هذه المؤسسة المتنقلة من شبكة اتصال متطورة تسمح لها بالمساهمة في مختلف برامج التكوين بغية توسيع قدرات المستخدمين في مجال الإسعافات والرعاية الطبية الأولية، فضلا عن إدماجها ضمن محور المخطط الإستعجالي الطبي. من جانبها قدمت السيدة صورية شرايطية، نائب مدير بوزارة الصحة مكلفة بالإستعجالات الطبية، عرضا مفصلا عن نشاطات خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية، مشيرة إلى أن تدخلات هذه المؤسسة تتراوح بين تدخل واحد و27 تدخلا حسب الكثافة السكانية لكل ولاية. وذكرت بأن المصالح الاستعجالية بحاجة إلى إطار قانوني جديد لتحسين أدائها وتحيينها لمواكبة التحولات التي تعرفها المنظومة الصحية في الجزائر.