تعليق إصدار بطاقات التعريف العادية و البطاقات الرمادية ببلدية قسنطينة عُلقت عملية استصدار بطاقات التعريف الوطنية العادية و البطاقات الرمادية ببلدية قسنطينة منذ حوالي أسبوعين كاملين، و ذلك لعدم وجود الختم الجاف. ولا يزال المئات من المواطنين القاطنين ببلدية قسنطينة ينتظرون حصولهم على بطاقات التعريف العادية على مستوى المندوبيات البلدية، بعد أن علقت العملية منذ 15 يوما، بسبب عدم وجود الختم الجاف للتأشير على هذه الوثائق، حيث تعتبر هذه المرة الثالثة التي تعلق فيها العملية منذ تحويل استخراج بطاقات التعريف الوطنية العادية إلى المندوبيات، و ذلك نتيجة تعرض الختم لعطب جراء العدد الكبير للوثائق التي تستخرج يوميا. و عبّر مواطنون عن استيائهم من تأخر المسؤولين في تسوية المشكلة، رغم مرور مدة طويلة على توقف عملية استصدار بطاقات التعريف العادية، حيث تسبب ذلك في تعطيل مصالحهم، فيما أوضح البعض أنه أراد اغتنام فرصة العطلة الصيفية لتسوية بعض الأمور العالقة، غير أنهم اصطدموا بمشكل انعدام الختم الجاف، الذي يعد أساسيا في كافة الوثائق الرسمية، مطالبين بضرورة إيجاد حل سريع قبل تفاقم المشكلة، خصوصا مع اقتراب موعد الدخول الاجتماعي. و اعترف عدد من مندوبي المندوبيات البلدية بتوقف عملية استصدار بطاقات التعريف الوطنية، و قالوا أن المشكلة خارجة عن نطاقهم و ترتبط أساسا بالإدارة التي تتحمل، حسبهم، مسؤولية عدم وجود ختم جاف طول هذه المدة، كما أكدوا أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة بإخطار الجهات الوصية، على أمل إيجاد حل في الأيام القليلة القادمة.كما تعرف مصلحة البطاقات الرمادية على مستوى مديرية الحالة المدنية وضعية مشابهة، حيث تم التوقف عن منح البطاقات التي أودعت خلال الأسبوعين الأخيرين لنفس السبب، و هو ما خلف حالة من الغضب لدى بعض المواطنين، الذين طالبوا بضرورة إيجاد حل لهذه القضية، سيما أنهم يتكبدون يوميا عناء التنقل للمصلحة أملا في الحصول على هذه الوثيقة، دون أن يحصلوا على موعد دقيق لذلك. و قد حاولنا، أمس، الاتصال بأكثر من جهة مسؤولة ببلدية قسنطينة من أجل الحصول على إجابة، حول سبب عدم وجود الختم الجاف، أو موعد استئناف عمل المصالح، غير أنه تعذر علينا ذلك، لكون المسؤولين الذين اتصلنا بهم في عطلة سنوية.