خبير ياباني يؤطر تربصا "للآيكيدو" بقسنطينة أشرف خلال اليومين الماضيين، الخبير العالمي الياباني توشيرو سوغا، على تربص دولي في رياضة "الآيكيدو" بقسنطينة، حيث شارك فيه حوالي 600 رياضي من عشرين ولاية جزائرية، فضلا عن آخرين قدموا من تونس وليبيا. التربص، الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات سايحي محمد العربي بزواغي سليمان، خصص لتقنية استعمال الأسلحة، وحضر فيه الخبير الوطني في "الأيكيدو" رويبح ناصر، ورائدي هذه الرياضة في الجزائر، قربوز حاج علي ومخلوفي أحمد، بالإضافة إلى المئات من الرياضيين القادمين من 20 ولاية، على غرار وهران وإيليزي وبسكرة، في مختلف الأصناف، من الأصاغر إلى الكبار في السن وفئة الإناث، بالإضافة إلى مدربين جزائريين اثنين ينشطان بتونس وليبيا، حيث أشار ممثل نادي الشباب القسنطيني للفنون القتالية، هوام برهان، الذي قام بتنظيم التربص للمرة الثانية على مستوى الولاية، بأن "الأيكيدو"، يعرف إقبالا متزايدا من الراغبين في ممارسته، مؤكدا بأن التربصات تظل الفرصة الوحيدة بالنسبة للرياضيين من أجل الالتقاء وتبادل الخبرة في هذا الصنف من الرياضات القتالية، بسبب انعدام جانب البطولات فيها. وأضاف محدثنا بأنه لم يبق إلا أربعة خبراء على مستوى العالم بمستوى الخبير الذي حضر لتأطير التربص، مشيرا إلى أن النادي الذي يرأسه تمكن من تأسيسه بإمكانياته الخاصة، مع إعانة مالية منحت له من طرف الولاية، في وقت عجزت فيه الفيدرالية الوطنية للرياضات القتالية عن فعل ذلك، كما أوضح بأن النادي تمكن من تنظيم تربصين وطنيين آخرين بقسنطينة، أشرف عليهما خبير جزائري، وهو يسعى كذلك إلى توسيع قاعدة نشاطاته لتمس عددا أكبر من المنخرطين على مستوى الجزائر، بعد أن أصبح يتمتع بسمعة بين ممارسي هذه الرياضة، التي يقبل عليها يوما بعد يوم أشخاص من مختلف الفئات الاجتماعية، كالأطباء والأساتذة والموظفين والإناث، فهي حسبه تناسب الجميع لكونها لا تشمل الجانب الهجومي وتقتصر على تقنيات الدفاع عن النفس، فيما أضاف بأن المشاركين سيحصلون على شهادات مشاركة تسلم لهم من طرف النادي المنظم للتربص. من جهة أخرى، قال ممثل مديرية الشباب والرياضة، بأن "الأيكيدو" من المدارس الأساسية القادرة على إعادة إدماج الشباب مع الوسط الرياضي وجذبهم للابتعاد عن العنف، لكن يظل من الضروري أن يكسب مزيدا من الشعبية، فبالرغم من قدمها بالجزائر لا يزال يسجل بعض العزوف عنه مقارنة بالرياضات القتالية الأخرى.