جدد رئيس شباب باتنة فريد نزار استنكاره وامتعاضه من الطريقة المعتمدة من قبل مؤسسة سوناطراك في تمويل الفرق، منددا بما وصفه بسياسة التمييز في التعامل مع الأندية، مستدلا في ذلك بميزانية مولودية الجزائر التي واجهت- كما قال- فريقا فقيرا أسال لها العرق البارد، رغم مداخيله التي لا تمثل برأيه سوى نسبة 5 بالمائة من ميزانيتها وإيراداتها التمويلية في إطار السبونسور. نزار الذي تحدث بنبرة يطبعها الغضب، أكد للنصر بأن الكاب الذي يعد أفقر فريق في الرابطة الأولى، أثبت للمولودية بأنه بشيء من الإرادة يمكن الإطاحة بفريق الملايير، متحديا المولودية بقوله: «لو أننا نملك نفس الإمكانيات بل ربع ميزانية مولودية الجزائر، فإن خزانة الكاب لن تخلو من الألقاب والكؤوس، لأنني خرجت بقناعة اليوم وهي أن سوناطراك أصبحت ملكا لبعض الفرق، في وقت يجب أن يدرك الجميع بأن أموال سوناطراك هي أموال كل الجزائريين، وليس لفئة معينة من الأندية كالمولودية». وانطلاقا من هذا يرى نزار بأنه حان الوقت لبقية الفرق ومنطقة الشاوية للتحرك والتنديد بما وصفه بالفيتو المفروض على الفقراء: «ما عساني أن أقوله سوى أننا أمام معادلة صعبة الفهم، قوامها إضعاف الفقير وتعزيز مكاسب وأموال الغني وجعله أكثر غنى. فسوناطراك أصبحت اليوم تتصرف في أموال الشعب وفق أهوائها، تمنح لمن تشاء من الأموال، وتغلق الأبواب في وجه كل من لا ترغب في تمويله، لكن حقيقة الميدان أثبتت بأن فريق الملايير عانى الأمرين أمام منافس فقير، زاده الوحيد الإرادة والنيف». على صعيد آخر يعود اليوم الأربعاء الشباب إلى التدريبات تحسبا لمقابلة يوم السبت أمام اتحاد الحراش، حيث يأمل المدرب روابح في مضاعفة العمل لتصحيح الأخطاء التي رصدها في اللقاء أمام المولودية، فيما يراهن على تدارك الهزيمة وتحقيق الانتصار الذي يراه السبيل الوحيد لمصالحة الأنصار واستعادة الثقة. وحسب روابح فإن الكاب سيظهر بوجه مغاير عند مواجهة الكواسر، نظرا للتغييرات التي يعتزم إحداثها على مستوى التشكيلة وحتى الرسم التكتيكي، بعد عودة جربوع والحارس معزوزي. م مداني