روسيا تؤكد أن القذافي لم يفقد شرعيته السعودية تعرقل عبور وفد المجلس الانتقالي للمعارضة أجواءها الجوية أكدت القبائل الليبية المجتمعة في طرابلس على مدى يومين أن وحدة البلاد واستقلالها فوق كل اعتبار، واعتبر شيوخ وأعيان القبائل الذين يمثلون 2000 قبيلة أن هذا الأمر «غير قابل للنقاش أو المساومة»، فيما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، وعبّر عن عدم رضاه لقيام المجموعة بمحاولة «الانفراد» برسم السياسة الدولية في المنطقة، وتحديد سياسة المجتمع الدولي بشأن الأزمة الليبية، وقال أن بلاده تعارض بشدّة أي عملية عسكرية برّية في ليبيا . وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي عقد في موسكو أول أمس أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المفوضّة بمتابعة تنفيذ قراراته بموجب ميثاق منظمة الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن المجلس لم يفوض مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا ولا أي جهة أخرى متابعة تنفيذ قراراته، وطالب الوزير بتوجيه الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سلمية والضغط على كافة الأطراف وليس تقديم الدعم والمساندة لطرف واحد في النزاع الداخلي المسلح.وفي السياق نفسه أكد زياد سبسبي -نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي- أن لافروف أراد أن يوصل رسالة واضحة لدول مجموعة الاتصال مفادها أنها ليست القوة الوحيدة في الساحة الدولية وأن تشكيلها غير رسمي ولا علاقة لها بمجلس الأمن، مشيراً إلى أن مواقفها تتناقض مع قرارات المجلس، وانتقد بشدة موقف المجموعة من دعم المعارضة الليبية متسائلا عن الجهة التي فوضت هذه المجموعة القيام بدور مجلس الأمن، وتمثيل الشعب الليبي وتقرير مصيره وتحويل أمواله لدعم المعارضة رغم أن هناك نسبة مقدرة من الشعب الليبي ما زالت تؤيد القذافي الذي لم يفقد شرعيته بحسب ما تدعي دول التحالف الغربي، وأوضح سبسبي لموقع «الجزيرة نت» أن روسيا لم تستخدم حق النقض ضد القرار 1973 بهدف إعطاء فرصة للمجتمع الدولي كي يحمي المدنيين لا ليقتلهم، وأنها ما زالت تدعم المبادرات الدولية لتسوية الأزمة سلميا، وتوقع عودة الأطراف المتصارعة لطاولة الحوار غير المشروط لإيجاد صيغة مرضية لإنهاء الصراع، وأعرب عن أمله أن يعمل المجتمع الدولي على استصدار قرار أممي حيال ليبيا لدعم الحل السياسي وليس لمصلحة دول التحالف.من جهة أخرى عرقلت السلطات السعودية عبور وفد المجلس الانتقالي أجواءها إلى قطر حيث اضطر وزير خارجية المجلس الانتقالي علي العيساوي إلى الانتظار لمدة 17 ساعة بمطار القاهرة للحصول على موافقة السعودية لعبور أجوائها في طريقه لقطر، وكانت طائرته قد هبطت في مطار القاهرة للتزود بالوقود عصر أول أمس الجمعة قادمة من إيطاليا في طريقها إلى الدوحة، وقبل إقلاعها من القاهرة فوجئ وزير خارجية المتمردين بعدم وجود موافقة من السلطات السعودية لعبور أجوائها.المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أشارت إلى أن أكثر من ثلاثين ألف ليبي عبروا الحدود الغربية نحو تونس هربا من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين، في حين دعت تركيا إلى وقف إطلاق النار، وتوقعت المفوضية ارتفاع عدد هؤلاء اللاجئين ليصل إلى خمسين ألفا على الأقل بنهاية الشهر الحالي. هشام-ع/الوكالات