أقدم أمس المئات من سكّان منطقة كيسة التّابعة لبلديّة بولحاف الدّير ( 10 كلم شمال الولاية) على غلق مقرّ البلدية ومنع الموظّفين من الالتحاق بأماكن عملهم،مطالبين بحضور والي الولاية للاستماع إلى انشغالاتهم ومشاكلهم وفي مقدّمتها تمكينهم من غاز المدينة وتعبيد المسالك الريفيّة التي لم تحظ ولو مرّة واحدة من عمليّة تزفيت ،حيث كلما تساقطت الأمطار تتحوّل مسالك المنطقة إلى أوحال يصعب السّير عليها وتتوقّف الحركة . كما يطالب المحتجّون بتحسين الوضعية الاجتماعية التي يصفونها بالمتدهورة ، واتّخاذ تدابير استعجالية لمعالجة كل النّقائص للنّهوض بالتنميّة بمنطقة كيسة التي تعتبر من المناطق الفلاحية المعروفة بإنتاجها لشتّى أنواع الحبوب والخضر ،فضلا على تربيّة الماشيّة . كما يشدّدون على ضرورة برمجة مشاريع تنموية من شأنها تشجيع السكّان على الاستقرار بالمنطقة لخدمة الأرض بدل التّفكير في النّزوح نحو المدن وما يصاحبه من متاعب للمواطنين وللدّولة على حدّ سواء. وقد حمّل المحتجّون الذين كانوا في حالة غضب وانفعال كبيرين سوء الأوضاع التي يعيشونها للسّلطات المحليّة لعدم قيّامهما – حسبهم - بإخراجهم من التخلّف. ويأتي احتجاج سكان منطقة كيسة بعد 24 ساعة فقط من إقدام سكان منطقة أولاد حنّاشي بدورهم على غلق الطّريق الوطني رقم 16 في جزئه الرّابط بين مقرّ البلدية وعاصمة الولاية باستعمال المتاريس وحرق العجلات المطّاطيّة أين توقّفت حركة المرور لعدّة ساعات في كل الاتجاهات ، ليتمّ فتحها بعد استقبال والي الولاية لممثّلين عن سكّان أولاد حنّاشي الذين تلقّوا وعودا من طرف الوالي بالتكفّل بانشغالاتهم وعلى رأسها تزويدهم بغاز المدينة وتعبيد الطّريق. ع/نصيب