أقدم سكّان مشتة أولاد حنّاشي التابعة إقليميّا لبلدية بولحاف الدّير ( 10 كلم شمال الولاية تبسة) أوّل أمس على تنظيم حركة احتجاجيّة أغلقوا خلالها ولساعات طويلة الطّريق الوطني رقم 16 في جزئه الرّابط بين البلدية وعاصمة الولاية ، أين شلّت حركة المرور نهائيّا، مطالبين السّلطات المحليّة بالإسراع في إتمام إنجاز مشروع تزويدهم بالغاز الطّبيعي، وتعبيد الطّريق التي تربط المشتة المذكورة بالبلدية، ومباشرة التّهيئة الحضرية ، حيث تأسّف المحتجّون على التأخّر الذي طال إنجاز هذه المرافق رغم الوعود التي قطعها المسؤولون على أنفسهم بإتمامها في ظرف قياسي ،إلاّ أنه كما يؤكّدون ظلّت الأمور تراوح مكانها والأيّام والأعوام تمرّ ولم يتحقّق شيئ ... رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بولحاف الدير السيّد سوالميّة رمضان وفي اتصالنا به أرجع أسباب التأخّر في تمكين سكان مشتة أولاد حنّاشي من غاز المدينة وتعبيد الطّريق إلى سوء الأحوال الجويّة الأخيرة التي عرفتها المنطقة التي حالت دون إنجاز المشاريع محل الاحتجاج ، فضلا على الانطلاق في إنجاز المشروع الضّخم والمتمثّل في الطّريق المزدوج رقم 16 الذي يربط عاصمة الولاية بمقر بلدية بولحاف الدّير للتّقليل من حوادث المرور التي عادة ما تسجّل بهذه الطّريق ، وهو ما أخّر عمليّة تزويد أولاد حنّاشي بالغاز الطّبيعي الذي اعتبره مطلبا مشروعا ويدخل في اهتمامات السلطات المحلية التي تسعى جاهدة لإتمام هذا المشروع الطّموح في أقرب فرصة. وللوقوف على الوضع بعين المكان أوفد والي الولاية السيد مبروك بليوز مندوبا عنه للاستماع والإصغاء للمحتجّين ، الذين أوفدوا بدورهم ممثّلين عنهم إلى المسؤول الأوّل عن الجهاز التّنفيذي الولائي لحضور جلسة إصغاء وحوار بين الطّرفين بمكتبه بمقرّ الولاية، حيث شرح والي الولاية لممثّلي المحتجّين أهمّ الخطوط العريضة للمشاريع الكبرى التي سوف تستفيد منها البلدية ووعدهم بالإسراع في تزويدهم بغاز المدينة والانطلاق في التهيئة الحضرية وتعبيد الطريق، وقد غادر الوفد مقرّ الولاية وهو في غاية الارتيّاح لقرارات الوالي التي أعادت لهم الأمل في تجسيد مطالبهم التي ظلّوا يطالبون بها منذ سنوات طويلة. للتّذكير فقد حظيت بلدية بولحاف الدّير بمشروع 1000( ألف) سكن بكلّ المرافق الضرورية كدار للشّباب ودار ثقافة وسط ريفي ومكتبة وملعبين جواريين ، في إطار البرامج الهادفة إلى تحسين الحياة المعيشية في البلديات ذات الطّابع الرّيفي.