لم يمر مدرب أمل بوسعادة زهير جلول عبر أربعة مسالك، ليؤكد بأن التأهل إلى الدور 32 لمنافسة كأس الجزائر أكثر من ضروري، لتضميد الجراح و نسيان تعثر السلاحف، رغم إدراكه بصعوبة المهمة أمام أهلي البرج، في مباراة تحمل طابعا خاصا لمعرفة طرفيها، و لو أنها تختلف عن لقاءات البطولة في نظره. الأمل الذي سيطرح كل أوراقه في الساحة لكسب الرهان، يراهن على هذه المواجهة لاستعادة الثقة بالنفس و الروح التنافسية، و حتى إن كانت هذه المنافسة ليست من أولويات أولاد سيدي ثامر. فإن ممثل الحضنة قام بتحضيرات جادة في ظل عودة المصابين، على غرار بن جلول و براهيمي و بن طالب، حيث عمد المدرب جلول إلى البحث عن الحلول المناسبة لفك شفرة القاطرة الأمامية التي ظلت تعاني من العقم، و إعطائها أكثر قوة و فعالية، سيما و أن المنافس صعب الترويض و ينتمي إلى نفس الحظيرة. من جهة أخرى يتجه الرئيس مقيرش نحو رفع الراية البيضاء، بفعل الأزمة المالية الخانقة التي أصبحت تشكل الهاجس الأكبر للإدارة، تزامنا مع مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم، نظرا لغياب مصادر تمويل و نقص الدعم المطلوب من السلطات العمومية، و هو ما جعله يناشد رجال أعمال المنطقة لإسعاف الفريق.