مسعود حديبي الإهداء:.... إلى لا أحد [1] خاشعةً في السمتِ خافتةً في الحزنِ كانت هناك، وكنت هنا في أقاصي الحياهْ على شفتيها شجر يمد أصابعه للسماء يا....اللهْ يا حرف بسمتها يا.. انحناءة العارفين بسر النون في الصلاهْ مطر يهدهد السقوفْ وريح تطوفْ وأنا كأنّني،، أنا وأجمعَ كلّ من تفرس في الملامح أنّ الفتى لا يشبهه سواهْ [2] خذ بالك.. لا تدخل النص منتعلا أوزار الآخرين هذا ليس وقتك واسم الإشارة لا يكفي... لا طريق يعود منه الراحلون لا تحلب في إناء غيرك وابصق على كيفك في ماء تشربه أنت لا تقصص رؤياك على جارك فالصباح جريدة والوقت نمَّامْ [3] خذ بالك على ليلك المشبوه والخطوة القادمة [4] خذ بالك من رؤاك ومن هواك لا تدخل القصيدة منطفئا [5] خذ بالك.. تقول الإشارات: لا يجوز الوضوء بماء اللغات الكافرة [6] له.. لا تريد الفصول قول الحقيقة كلها وله... لا يتسع الآن الفسوق اللغوي اللاهث في مرتفعات البلاغات الفاجرة [7] أشجار القيقب تشهد أن الأحبة وقعوا أسماءهم وفي ماء الحكاية صاروا رموزا تصعد نحو السماء يقرأها الأحفادُ على شكل طلاسم لا تشبع رغبتهم في هضم التفاصيل وفهم المرادْ ولا كيف ينفث هذا البحر السحب العقيمة وهي ترفل في جلابيب السوادْ [8] لا بحر يطفىء شوقك للرحيلْ لا شراع يقود سفينة حلمك باتجاه ما تشتهيه رياحك لا طريق يؤدي إليك إليها ولا شجرا هنا ينحني لخطاك صباحا.. ويميلْ [9] كانت هنا كنت هناك كان الحب بينكما أصفى وأنقى وأبهى وأجمل من جميلْ قلتَ: لا قرية بعدك تصلح للغناء أو البكاء أو العويلْ لا نهر يشبه رقرقة الحنان فيك لا امرأة أخرى تساويك يا... التي أسميتها في كتاب الغيب المستحيلْ [10] تعلم الحكمة من جلالة الصمت وذات كلام.. تذكر وجه والده المسافر في السحاب تذكر أمه.. كان دعاءُ الصباح الوصولَ إلى مبتغاهُ أجهش بالشعر المالح أوغل في المعنى إلى منتهاهُ !!!وبخه ربه في المنام كان الحزن وكان وكان يخبىء الأوجاعَ فيه هواهُ [11] شرب الكأس الأخيرة واستدارْ لا شيء في الخلف الموحش تلك جبال سود ورمال وحبال وجرارْ لا شيء يستحق الذكر غزوة هنا وغزوة هناك وحب عذري وشعر وثارْ [12] وتكبر الهموم الأفاعي تخرج من بين أكوام الحجارة قد نسيت المنجل في حقل الطفولة وهن العظم كم كنت وحدك في جبهات الريح ما ندمت على طريق مشيت فيه إلى النصف وعاد بك السؤال ساعتها لبداية السطر راودتك الحياة على نفسها وتمنعت لأنّ الله كان أقرب منك إليك الشعر تهمتك الأخرى و..القراءات السافرة [13] لا تُخبروا عني المساء لا تحرثوا أرض الحكاية لا تقولوا: ريحٌ تُمشِّط كانت هاهنا ذُؤاباتِ الشجرْ ولا... كان هنا... دلوه فارغٌ منذ فصلٍ ونيفٍ في انتظار ما سيأتي به بعدَ هذا الجفافِ والغضبِ الإلهي المطرْ لا تبصقوا حُسْنَ نواياكم رجاءً رجاءً رجاءً على وجهِ القمرْ [14] اشْطَحْ على كَيْفِكَ في ضواحي الشعرِ في بهاءِ الكلامِ المُوشَّى بفراغٍ يدَّعيهِ الكلامْ ورَ... ما لا يراهُ الرائي في مُنتصفِ الصَّحْوِ وتعتعاتِ المنامْ [15] كنْ حجرًا طائرًا جناحاهُ من ريش الأُلفةِ لا تخافُهُ الأشجارُ الأزهارُ الفراشاتُ ولا الحَمامْ [16] كنْ جملةً قصيرةً أو نصفَ جملةٍ أو بياضًا... يَسَعُ المحبةَ كلَّها ودَعِ القصيدةَ تصهل في أقصى المداشرِ والسلامْ [17] لستُ مُنْضَبِطًا كما ينبغي لأعيدَ ربيعًا إلى حقله وأشعلَ نارًا لهذا الشتاءِ الذي جاءني بفتوى النزال وفتوى القتالِ في الشهر الحرامْ [18] ماءٌ وماءٌ وماااااااااء للبدء ماءٌ تسكبُه الأعالي في دِلاءِ المُنْحدَراتِ للماء صفاءُ اليقينِ شفافيةُ المرايا.. للمرايا عيونُ تَرى للعيون بِحارُ الوصفِ مَجازاتُ القتلِ على مذهبِ النظرةِ الأولى ولي: وَعْثَاءُ الصُّعُودِ إِلَى مَطَرٍ فِي السَّمَاءْ