فند رئيس الفاف محمد روراوة أمس خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، الأخبار التي راجت في الوسط الكروي الجزائري بخصوص نيته في الاستقالة من رئاسة الاتحادية بمجرد انتهاء عهدته الأولمبية، على خلفية التعثر الأخير للمنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2018. روراوة استغل فرصة اجتماع أمس بمركز سيدي موسى، لفتح نقاش مطول بشأن هذه القضية، وقد أبدى استغرابه من الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بخصوص مستقبله على رأس الفاف، واصفا إياها بالسيناريو الذي عمدت بعض الأطراف إلى إثارته، في محاولة للتأثير على الرأي العام، باستغلال فرصة هزيمة الخضر في نيجيريا. وأعرب رئيس الاتحادية عن استيائه من هذه القضية بالقول: «تعودت على مثل هذه الإشاعات، لكن أن تصل الأمور إلى درجة استعمال الصحفيين بإحدى القنوات التلفزيونية المتخصصة عبارة «روراوة يفكر بجدية في الاستقالة مباشرة بعد نهاية دورة «كان 2017» فذلك ما حيرني، وكأن الصحفيين بلغت بهم الجرأة حد تشريح أفكاري الشخصية، حتى قبل أن أطرحها للنقاش». وأكد روراوة بأنه سيواصل مهامه بصورة عادية: «لما تحملت مسؤولية هذا المنصب، كنت قد سطرت برنامج عمل على المديين القصير والمتوسط بالتنسيق مع كافة الطاقم، وهو البرنامج الذي يمتد إلى غاية مونديال 2022، و التالي فإن ترشحي لعهدة أخرى يبقى احتمالا جد وارد، لأنني طالما طالبت بالاستقرار، بحثا عن الأجواء المواتية لضمان الاستمرارية في العمل». كما ذهب روراوة إلى حد توجيه أصابع الاتهام لأطراف صنفها في خانة المعارضة، والتي سعت حسبه إلى ضرب استقرار الكرة الجزائرية، باستغلال المنابر الإعلامية التي تفتحها العديد من القنوات التلفزيونية، ولو أنه أشار إلى أن الجهات التي لها صراعات شخصية مع روراوة أصبحت معروفة، خاصة وأنها لم تقتنع بما حققه المنتخب في مونديال البرازيل، ما سمح للمتتبعين بالتعرف على نواياهم. وأوضح رئيس الفاف بأن الضجة الإعلامية التي أثيرت عقب هزيمة المنتخب الوطني في نيجيريا، لن يكون لها أي تأثير على مكانته كرئيس للاتحادية، مؤكدا على أن مصيره ليس مقترنا بنتائج المنتخب، لكنه كمسؤول أول يسعى للعمل على الرقي بالمنظومة الكروية، وهنا فتح قوسا ليشير إلى أن الجزائريين لا بد أن يضعوا الهزيمة الأخيرة في طي النسيان، والنظر إلى المستقبل من زاوية التفاؤل، لأن المنتخب تنتظره استحقاقات هامة، انطلاقا من نهائيات «كان 2017» بالغابون. من جهة أخرى كان اجتماع الأمس فرصة لتدشين بعض الملاحق الجديدة التابعة لمركز سيدي موسى، كالمطعم، وقاعة بيداغوجية وملعب، والتي حملت أسماء محمد ذيابي، الدكتور معوش، عبد النور بقة، عبد الحميد كرمالي، رشيد حرايق وعمر كزال على التوالي، كما تم ترسيم قرار فسخ عقد الشراكة بين الفاف وشركة «بيجو»، تلبية لطلب إدارة الشركة، بمراعاة أحد بنود العقد، مع موافقة مسؤوليها على دفع غرامة كتعويض عن الضرر للفاف. كما تقرر برمجة جمعية عامة إستثنائية للفاف شهر ديسمبر القادم، تخصص للحسم في مصير مشروع الفندق، وذلك بفتح الأظرفة وتعيين الشركة التي ستسند لها أشغال الإنجاز، كما أعطى روراوة الضوء الأخضر لتنظيم جلسات جهوية لضمان التسيير الموحد لكل الرابطات، خاصة فيما يتعلق بالشق المالي.