ليس هناك أي تمدّد للأحمدية و لم نبلغ بإلغاء ضريبة العمرة لم يتم استلام أي مراسلة رسمية بخصوص إلغاء ضريبة العمرة أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى، أمس السبت، أن الأحمدية فشلت في التمدد، و أن التقارير الأمنية و الصحفية فضحت محاولات تشكيل أقليات طائفية في الجزائر، و صرح بأن وزارته لم تتلق إلى حد الساعة أي مراسلة رسمية بخصوص إلغاء ضريبة العمرة عكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام. واعتبر الوزير خلال زيارته أمس إلى ولاية قسنطينة، أن الخطر الحقيقي يكمن في تشكل أقليات دينية متطرفة كنتيجة آلية لظهور هذه الطوائف المنحرفة، و أكد الوزير أن مثل هذه المحاولات لم تنجح في بلادنا نتيجة لقوة الدولة الجزائرية و إيمان الجزائريين بعقيدتهم الأصيلة، و قال أنه سيتم استقطاب الشباب المغرر بهم و الذين تأثروا بمثل هذه الأفكار الخاطئة، من أجل حثهم على العودة إلى المرجعية الدينية الصحيحة، مؤكدا في ذات السياق، أنه لا يوجد تمدد للطائفة الأحمدية، و أن هناك العديد من المحاولات التي فضحتها تقارير أمنية و إعلامية و تم احتواؤها في بداياتها. و أكد عيسى خلال إشرافه على تدشين مدرسة قرآنية بحي زواغي سليمان، على ضرورة تكوين المشرفين على المدارس القرآنية خاصة تلك التي تتيح مجالات استخدام الإعلام الآلي و الانترنيت، و ذلك من خلال انتداب مشرفين لديهم مرجعية فكرية كافية تمكنهم من تجنيب حفظة القرآن و المتعلمين الانحرافات الفكرية و التطرف، مشيرا إلى وجود العديد من المواقع الإلكترونية التي تبث مواد إعلامية على أساس أنها إسلامية و حقيقتها تثبت عكس ذلك، حيث أكد الوزير في هذا السياق، على التوجّه نحو تنظيم لقاءات وطنية أو جهوية لتحديد هذه المواقع و التنبيه من أخطار الولوج إليها، و قال أنه يجب المحافظة على أمان عقول و أفكار المقبلين على المدارس القرآنية. أما فيما يتعلق بالمدارس القرآنية الخاصة، فقال عضو الحكومة، أن القانون الجزائري لا يعترف بهذا النوع من المدارس في تعلم القرآن، موضحا أن هذا الجانب التعليمي في الجزائر منظم و مسيّر بموجب مرسوم تنفيذي صدر سنة 1994، معترفا بظهور نشاطات متعددة لتعليم القرآن منذ تلك الفترة، إلا أنه أكد أن الوزارة ستعيد النظر في نشاط المدارس الخاصة، و ذلك من خلال إصدار دفتر شروط خاص بها، كاشفا بأن اللجنة التي تم تنصيبها مؤخرا على مستوى الوزارة، سجلت حوالي 139 مدرسة تنشط حاليا في الميدان، و تم حسبه اكتشاف أن هناك جمعيات لا علاقة لها تماما بالفضاء الديني و بعضها الآخر له خلفية طائفية، و مع ذلك تقوم بفتح مدارس قرآنية، مؤكدا على ضرورة مطابقة كل المدارس للقوانين المعمول بها أو يكون مصيرها الغلق. كم قال محمد عيسى، من جهة أخرى، في تصريحاته لوسائل الإعلام، أن وزارته لم تتلق إلى حد الساعة أي مراسلة تقضي بإلغاء ضريبة العمرة التي فرضتها مؤخرا السلطات السعودية، بالنسبة للمعتمرين الذين لم يكملوا 3 سنوات على أدائهم للعمرة الأولى، مشيرا إلى أنه حسب الاجتماع الذي نظمته هياكل الوزارة مع التنسيقية الوطنية للوكالات السياحية، لم يتم الإشارة إلى إلغاء الضريبة، مبديا تعجبه من التقارير التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بخصوص إلغاء الضريبة. كما أضاف الوزير فيما يتعلق بالأخطاء الواردة في كتب القرآن الكريم القادمة من الخارج، أن هناك بعض المحاولات المقصودة لبتر الآيات من المصحف الشريف، و التي قال بشأنها أنها ستُمنى بالفشل، مؤكدا أن عمليات إعادة قراءة و ترتيل القرآن في الجزائر تعتمد على مصادر قديمة محفوظة من كل تحريف، إضافة إلى عامل حفظ القرآن في صدور الجزائريين و في الحلقات الجماعية بحيث لا يمكن تحريفه أبدا ، مذكرا بالمرسوم التنفيذي الخاص بإنشاء لجنة وطنية مختصة لمراجعة المصاحف قبل دخولها إلى أرض الوطن، و هو نفس المرسوم الذي يشجع على طباعة المصحف حسب رواية ورش عن الإمام نافع، مؤكدا أن روح القرآن جعلت الجزائر متحدة رغم الاختلافات السياسية و المذهبية، و أن سياسة الدولة لخدمة و تعليم القرآن الكريم لا رجعة فيها.