الشروع في استرجاع أراضي العقار الصناعي في جيجل شرعت السلطات الولائية بجيجل في حملة تطهير واسعة، لاسترجاع العديد من العقارات و الأراضي الصناعية غير المستغلة، في مناطق النشاطات القديمة التي منحت خلال سنوات الثمانينيات لغرض الاستثمار. و أفادت مصادر محلية مسؤولة أنه سيتم تدريجيا زيارة و تفقد المشاريع المسجلة بتلك المناطق عن قرب، لمعرفة مدى تجسيدها على أرض الواقع من قبل لجنة تضم مديريات لها علاقة بملف الاستثمار، مما سيسمح بإعادة تقييم فعلي و معرفة عدد الأراضي المستغلة و الغرض الذي وجهت له. و كشف مصدر مطلع على ملف الاستثمار بولاية جيجل أن الأماكن التي سيتم التحقيق فيها بشكل أساسي، تتمثل في مناطق النشاطات بالميلية، و ببلدية الأمير عبد القادر، و منطقة الحدادة بمدينة جيجل. و أوضحت مصادرنا أن عملية تطهير العقار الصناعي جاءت بناء على معلومات تفيد بوجود بعض المشاريع بالأماكن المذكورة تم توجيهها عن الغرض الذي أنشئت من أجله من قبل المستثمرين، حيث تحاول السلطات على المستوى المحلي منذ فترة إعادة بناء قاعدة استثمار متينة بمختلف أماكن النشاطات الصناعية و استغلالها بالشكل الجيد لإعادة بعث الاستثمار و خلق فرص الشغل لسكان الولاية. و كشفت مصادر النصر عن قيام الوكالة العقارية منذ فترة بإعداد دراسات لتخصيص أرضيات جديدة على مستوى منطقة لعشاش ببلدية بن ياجيس، و منطقة لعوينة ما بين بلديتي وجانة و الشحنة لتوطين مشاريع فيها، و ذلك بعد الزيارات التي قام بها الوالي لتلك المناطق، أين أعطى تعليمات بضرورة البحث عن أرضيات جديدة لخلق مناطق نشاطات مخصصة للاستثمار الصناعي. و كشفت المصادر أن أشغال تهيئة مناطق النشاطات المنشأة مؤخرا بلغت نسبا متفاوتة من الإنجاز، على غرار منطقة بني أحمد و التي فاقت التهيئة بها حدود 68 بالمئة ،أما بمنطقة وجانة فقد تجاوزت 70 بالمئة، في حين تحصل ما يقارب نصف المستثمرين على رخص البناء لمباشرة أشغالهم بالمنطقتين.