نرفض ترشح النواب لعهدة ثالثة و رابعة كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أنه يرفض ترشح النواب لعهدة ثالثة ورابعة خلال الانتخابات التشريعية القادمة، وأنه يفضل إعطاء الفرصة للشباب والنساء وشرائح أخرى تشكل الوعاء الأكبر للحزب، وسينصب ولد عباس هذا الأسبوع اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات التشريعية، وكذا اللجان الولائية بعد ذلك. وفي ذات السياق دعا الآفلان كل الطبقة السياسية إلى تهذيب خطابها السياسي بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة، وترك المنافسة بين البرامج، والابتعاد عن التشاؤم والانحدار إلى التجريح وطمس الحقائق، وذكّر في بيان له أمس عقب اجتماع مكتبه السياسي أن المجالس المنتخبة هي «مؤسسات منبثقة عن إرادة الشعب والطعن فيها هو طعن في سيادة الشعب». واعتبر الآفلان الحملة الهستيرية الانتخابية التي تتبانها بعض الأحزاب في الوقت الحالي تنم عن هلعها وخوفها من مواجهة الشعب ببرامج أثبتت الأيام إفلاسها. الآفلان الذي جدد تجنده التام للاستحقاقات القادمة، وكذا من أجل تحقيق كل الأهداف المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية دعا كل الفاعلين السياسيين إلى المساهمة الإيجابية والنزيهة وتهيئة الجو من خلال المشاركة والاحتكام لإرادة الشعب خلال الانتخابات المقبلة. في سياق آخر قال ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني يحضر رفقة 12 حزبا سياسيا لإطلاق مبادرة جديدة تحت تسمية «الجبهة الداخلية العتيدة» بهدف درء المخاطر التي تحدق بالجزائر. و أضاف الأمين العام للآفلان أمس بمقر الحزب أثناء تنصيب الوزير الأسبق للمالية محمد جلاب مسؤولا للمالية وأملاك الحزب « نحضر رفقة 12 حزبا سياسيا لمبادرة جديدة تحمل تسمية الجبهة الداخلية العتيدة تقوم بعمل جماعي لتحسيس المواطنين بمختلف الأخطار المحدقة بالبلاد وصدها خاصة في الشق الأمني». وفي نفس الاتجاه دعا ولد عباس جميع شرائح المجتمع إلى التحلي باليقظة أكثر لحماية مكتسبات البلاد، مؤكدا أنه ومن خلال هذه المبادرة فهو يسعى إلى تحقيق الإجماع الوطني في الميدان، دون التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب الأخرى. نشير فقط أن ولد عباس كان قد قرر تنصيب الوزير الأسبق للمالية محمد جلاب مسؤولا عن المالية وأملاك الحزب بعدما لاحظ خلال لقاءاته مع أمناء المحافظات عدة تجاوزات بخصوص أملاك الحزب، التي حوّلها البعض من المسؤولين والمناضلين إلى أملاك وسكنات خاصة.