الشروع في ترحيل 160 عائلة ابتداء من الغد بقسنطينة كشف، أمس، رئيس دائرة قسنطينة، عن ترحيل 160 عائلة من حيي القصبة و الأقواس الرومانية خلال اليومين المقبلين نحو المدنية الجديدة علي منجلي، كما أشار إلى أن استفادة سكان المدينة القديمة، مرهون باستلام أشغال التهيئة و الشبكات المختلفة للسكنات الجاري إنجازها. و أوضح كمال بشير كافي في اتصال بالنصر، بأن عملية إعادة إسكان 62 عائلة من حي القصبة بوسط المدينة، سيكون خلال اليومين المقبلين بعد إتمام إجراءات الإمضاء و المصادقة على الالتزامات الكتابية بإخلاء السكنات التي تشغلها الأسر، و التي ستكون، كما أضاف، ممضاة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي و تحت مراقبة محضرين قضائيين، كما تتضمن هذه القرارات أسماء أصحاب السكنات في حال كان المستفيدون من فئة المستأجرين، حتى يتحمل الملاك مسؤولياتهم مستقبلا خاصة و أن هذه المباني هشة و مهددة بالإنهيار، بحسب قوله.و أضاف المتحدث بأن مصالحه ستفرض رقابة قوية على السكنات التي استفاد شاغلوها من سكنات، لمنع إعادة احتلالها و الإحتيال للحصول على سكن، حيث أن الظاهرة تسببت في إعادة إسكان الآلاف من العائلات لاسيما بالمدينة القديمة، التي رحل منها أزيد من أربعة آلاف عائلة في الوقت الذي ينتظر فيه نفس العدد الترحيل، و هو ما اعتبره رئيس الدائرة أمرا غير مقبول أدى إلى تأجيل استفادة أصحاب ملفات السكن الاجتماعي، بحكم أن السلطات المحلية منحت الأولوية لبرنامج إزالة السكن الهش، بحسب تأكيده.و فيما يخص ترحيل سكان المدينة القديمة، أكد المتحدث بأن العملية مرهونة باستكمال أشغال التهيئة و الشبكات المختلفة، كما سيتم ترحيل جزء منهم إلى مشروع 800 سكن بالوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، حيث أن مصالحه تحضر لهذه المرحلة من الترحيل خلال الفترة المقبلة، على حد قوله. و أكد رئيس الدائرة بأن عملية ترحيل 98 عائلة التي تقطن سكنات قصديرية بحي الأقواس الرومانية، ستنطلق ابتداء من الغد و ستشمل حتى المتزوجين في سنوات 2011 و 2012، في الوقت الذي تطالب فيه 16 عائلة من المتزوجين الجدد بضرورة إدماجها خلال هذه العملية، حيث يقول المعنيون إن وضعياتهم جد صعبة و لا يستطيعون العيش في شقق من ثلاث غرف مع آبائهم، في ظل تزايد عدد أفراد أسرهم، فيما أكد كافي بأنهم سيستفيدون في برامج مقبلة أو في صيغ أخرى.و كان العشرات من سكان حي القصبة قد اعتصموا قبل أسبوع قُرب سكنات اجتماعية بالوحدة الجوارية 18 في علي منجلي، احتجاجا على عدم ترحيلهم إليها رغم تحصلهم على مفاتيح الشقق منتصف العام الماضي من طرف الوزير الأول، في الوقت الذي أرسلت في مصالح سونلغاز و ديوان «أوبيجي» فواتير الإستهلاك و دفع حقوق الإيجار، دون أن يلتحقوا بشققهم، فيما أغلق سكان الأقواس قبل أسابيع شارع الصومام احتجاجا على تأخر عملية إعادة إسكانهم.