يطالب أصحاب شاحنات نقل البضائع بقسنطينة بتجميد الرخص بعد تشبع الحضيرة ويحذرون من تعرضهم للإفلاس بسبب ما يسمونه بالتزايد الرهيب لممارسي النشاط.أصحاب الشاحنات المقتناة بدعم بنكي عن طريق تسهيلات صندوق البطالة ووكالتي "أنساج" و"أندي" أكدوا أن نقل البضائع من أكثر المجالات التي يختارها البطالون، وهو ما أفرز، حسبهم، حالة من التشبع أصبح معها النشاط مهمة صعبة بل و مستحيلة في أغلب الحالات، حيث قال لنا ممثلون عن الناقلين أنهم يقضون أياما في البحث عن زبائن ومتعاملين ولا يجدون فرصة لكثرة العرض وأيضا لأن أصحاب الشركات لجأوا إلى نفس الهيئات لاقتناء سيارات تغنيهم عن التعامل مع ناقلين، وأكدوا بأنهم يضطرون إلى البحث خارج حدود الولاية بعد أن ضاق مجال التعامل تدريجيا ولم يعد يتسع للعدد الهائل من الناقلين، ويرى المعنيون أن منح المزيد من الرخص يعني إفلاسا محتوما في ظل صعوبة الإيفاء بالالتزامات البنكية وما يتبعها من فوائد إضافة إلى تكاليف استهلاك البنزين في رحلات البحث عن عملاء لم يعد لهم وجود.المطلب يراه مدير النقل غير منطقي ويقول بأن فتح الباب للمنافسة في صالح خدمات نقل البضائع مشيرا بأنه من المستحيل الحديث عن تشبع في مدينة معروفة بالحركية التجارية وتعد قبلة للوافدين من مختلف المدن الجزائرية، معتبرا تزايد العاملين في النشاط بمثابة المحفز على تحسين الخدمات في جانبها المتعلق بالنوعية وحتى السرعة. وتفيد الأرقام المتحصل عليها لدى مديرية النقل أنه قد تم منح 1200 موافقة مبدئية لتجسيد مشاريع جديدة في مجالات نقل المسافرين والبضائع وأن الملفات توجد حاليا على مستوى البنوك للتأشير وتسريح القروض، وأفاد مسؤول القطاع أن 50 بالمائة من المشاريع المبرمجة تخص نقل البضائع وأصحابها سيتمكنون من اقتناء شاحنات صغيرة ومتوسطة لتوزيع ونقل المواد الغذائية و الاستهلاكية .