المطالبة بحلول جذرية لأزمة مدرسة البيوتكنولوجيا طالب النائب البرلماني عن جبهة العدالة و التنمية لخضر بن خلاف، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، بضرورة التدخل العاجل و إيجاد حلول جذرية، للمشاكل التي يتخبط فيها طلبة المدرسة العليا للبيوتكنولجيا بقسنطينة، و التي يقول إنها جعلتهم في مواجهة مستقبل مجهول. و ذكر النائب بن خلاف في رسالة موجهة إلى وزير التعليم العالي تحصلت النصر على نسخة منها، بأن المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا تعد الوحيدة من نوعها على المستويين الوطني و الإفريقي، كما التحق بها نخبة الطلبة من المتحصلين على معدل 14 فما فوق في شهادة البكالوريا، حيث قدمت لهم وعود بتلقي تكوين علمي نوعي يؤهلهم للتخرج بشهادة مهندس في التخصص، لكن الطلبة بحسبه و بعد ثلاث سنوات من الدراسة، اصطدموا بما أسماه بالوعود غير الدقيقة و الصحيحة، و تبين بأنها مجرد مشاريع ما تزال قيد الإنجاز وتلفها العديد من علامات الاستفهام، ناهيك عن عدم وجود أي مصادقة رسمية، بحسب تأكيده. و أضاف النائب عن جبهة العدالة، بأن الطلبة اضطروا إلى الدخول في إضراب مفتوح منذ جانفي الفارط، لمطالبة الجهات الوصية بإصدار وثيقة رسمية تضمن لهم الحصول على شهادتي مهندس دولة و ماستر في التخصص المختار، و التي كانوا قد تلقوا وعودا بنيلها، و كذا التعجيل بتوفير أساتذة مختصين مع توفير المنصات التكنولوجية، التي تعد أساس التكوين خلال فترة طور مهندس. و دعا بن خلاف الجهات الوصية إلى ضرورة إعادة النظر في محتوى البرنامج البيداغوجي، كونه «لا يخدم أهداف» المدرسة التي تسعى إلى تكوين مهندسين أكفاء في التخصص، مع الاعتراف بالشهادة المتحصل عليها في قطاعات الوظيف العمومي، فضلا عن توقيع عقود شراكة مع المؤسسات الصناعية الوطنية و العالمية لضمان التخصص و كذا إدماج الطلبة في عالم الشغل، إضافة إلى زيادة عدد المقاعد البيداغوجية للطلبة الناجحين في المسابقة، حسبما جاء في نص الرسالة. و أوضح النائب بأنه و رغم «المطالب الشرعية» للطلبة و دخولهم في إضراب، إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود من الجهة الوصية، و حتى الاجتماعات التي جمعت ممثليهم مع الإدارة كانت، بحسبه، عقيمة، في ظل غياب وثائق رسمية و أجوبة رسمية، ناهيك عن ما أسماه بالتهميش الذي يمارس في حقهم و الذي بلغ، كما يقول، درجة الإهانة، داعيا وزير التعليم العالي إلى ضرورة الاستجابة لجميع المطالب، حماية لنخبة المستقبل، بحسب تعبيره.