كأس افريقيا للأمم الغابون 2017 الخيول البوركينابية تتوج بالبرونز على حساب النجوم السوداء منح النجم ألان تراوري منتخب بوركينا فاسو فوزا تاريخيا على غانا، من خلال توقيعه الهدف الوحيد في النهائي الصغير قبل نهايته بدقيقتين، لتضمن الخيول المركز الثالث في كان الغابون. بالرغم من دخولها المباراة بما بدا وكأنه الصف الثاني بإراحة لاعبين مثل أسامواه جيان، أندريه أيو، كريستيان أتسو وآخرين، إلا أن غانا كادت تتقدم مبكرا، من خلال صنعها عديد الفرص التي لم تجسد لغياب الفعالية والتركيز، وأمام المد الهجومي الغاني وقفت العارضة إلى جانب الخيول وتألق حارسها هيرفي كوفي الذي وقف صدا منيعا لمحاولات المنافس، الذي اكتفى في هذه المرحلة بمحاولة واحدة عكس سير اللعب، جاءت على شكل عمل فردي من وسط الميدان، في الوقت الذي جعلت الرطوبة العالية في بور جنتي الحكم عبيد شارف يمنح الفريقين استراحة لشرب المياه للمرة الأولى في البطولة. وعقب الاستراحة أهدرت غانا فرصة كبيرة للتهديف عند مرور ساعة من اللعب، وهي المحاولة التي رد عليها أريستيد بانسيه من مخالفة مباشرة تصدى لها ريتشارد أوفوري الذي لعب مباراته الأولى في البطولة. مع مرور الوقت دفع مدرب غانا أفرام جرانت بالثلاثي جيان وأندريه أيو وأتسو، بحثا عن هدف الفوز. لكن بوركينا فاسو استغلت الهجمات المرتدة السريعة مرة أخرى، لكن دون تجسيد للفرص التي أتيحت، لكن المباراة حسمت بلقطة سحرية لمصلحة بوركينا فاسو قبل النهاية بدقيقتين. ألان تراوري سدد كرة رائعة مقوسة من مخالفة مباشرة ليمنح فريقه الأسبقية. ونجا الفريق البوركينابي من تهديد متأخر حين تألق الحارس كوفي لينقذ تسديدة جوناثان منساه من مسافة بعيدة في الوقت بدل الضائع، لتحصد الخيول الميداليات البرونزية لأول مرة في تاريخها بكأس الأمم الأفريقية. إجماع على رحيل غرانت بعد اكتفاء غانا بالمركز الرابع كشفت تقارير إعلامية غانية أن أفرام غرانت في طريقه للرحيل عن تدريب غانا، بعد عجزه عن قيادة «البلاك ستارز» لنهائي كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، واكتفائهم بالمركز الرابع إثر خسارتهم أمام منتخب بوركينا فاسو في المباراة الترتيبية. وترى ذات المصادر أن عقد غرانت لن يتم تجديده، مضيفة أن الاتحادية الغانية لكرة القدم بدأت في البحث عن مدرب جديد، في وقت قال غرانت، الذي ينتهي تعاقده بنهاية الشهر الجاري، أن مستقبله مع غانا ليس مهما بالنسبة له، لأن الأهم في نظره هو اعترافه بعجزه عن الوصول للأدوار النهائية. وضاعف منتخب بوركينا فاسو، أحزان «برازيليي إفريقيا»، بانتزاعه المركز الثالث، حيث أجمعت الصحافة الغانية التي وصفت الهزيمة بالصدمة المدوية، على أن هذا الإخفاق يعكس حالة الإفلاس المعنوي للمجموعة، معتبرة الوقت قد حان لرحيل غرانت، مشيرة إلى أن إخفاق غانا المتوج بلقب البطولة 4 مرات، في إعادة لسيناريو نسخة 2008 التي أقيمت على أرضها، يعد بمثابة إنذار لمسؤولي الكرة بالبلاد لمراجعة سياستها والعمل على استعادة الأمجاد الضائعة للكرة الغانية وجيلها الذهبي من النجوم. كما أن اكتفاء النجوم السوداء بالمركز الرابع وللمرة الرابعة في سجل مشاركاتهم بالبطولة الإفريقية، بعد دورات 1996، و2012، و 2013، جعل عديد الأصوات تتعالى للمطالبة برأس غرانت وضرورة إحداث التغيير، من ذلك صامويل أوسي كوفور، اللاعب السابق في المنتخب الغاني، الذي أكد بأنه حان الوقت لرحيل أفرام غرانت، داعيا في تصريح لصحيفة «الغارديان»، إلى الإسراع في إقالة المدرب لفشله في بلوغ المباراة النهائية، وعجزه عن ضمان مكانة ضمن البوديوم، وهو أضعف الإيمان على حد تعبيره. وأضاف قائلا:» يجب أن يرحل غرانت، لأنه ببساطة فشل في مهمته وأكثر من ذلك أنه قضى كل وقته خارج البلاد، ولم يعمل على تطوير أي موهبة محلية. كرة القدم الغانية في أزمة، وأشعر بالقلق على الشباب». للإشارة، فإن منتخب بوركينا فاسو انتزع المركز الثالث بالنسخة الحالية، فيما كانت أفضل إنجازاته في نسخة 2013، عندما أحرز المركز الثاني. وتعد هذه هي سادس مرة على التوالي تبلغ فيها غانا الدور قبل النهائي في كأس الأمم الإفريقية، لكنها لم تفز باللقب منذ 35 عاما. م مداني الغابون تستضيف كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»في اجتماعها يوم الجمعة الماضي في ليبرفيل بالغابون، منح استضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة للغابون، وهي البطولة التي كانت مقررة في أفريل المقبل، قبل أن يتم تأجيلها إلى الفترة من 21 ماي إلى 4 جوان2017. وكان مقررا إقامة نهائيات البطولة في مدغشقر، لكن حقوق الاستضافة تم سحبها بعد التأخر في الاستعدادات المطلوبة والواردة في قائمة المتطلبات. وتقدمت دولتان بطلب لتنظيم البطولة هما الغابون والسودان. وبعد التصويت حصلت الغابون على ثمانية أصوات مقابل ستة للسودان. وتم اتخاذ قرار هام آخر من اللجنة التنفيذية للكاف بخصوص الحدث نفسه، بإقصاء الكونغو على أن تحل تنزانيا بدلا منها. وكان اتحاد تنزانيا لكرة القدم قد تقدم باحتجاج على أهلية اللاعب الكونغولي لانغا ليسي بيرسي. وبعد عدة مخاطبات بشأن اللاعب المذكور، تم إصدار قرار خضوع اللاعب لفحص جديد بأشعة الرنين المغناطيسي في القاهرة. إلا أن اللاعب لم يحضر لإجراء الفحص. صدر بعد ذلك إنذار أخير للاعب بالسفر إلى ليبرفيل للخضوع للفحص المذكور. مرة أخرى أخفق ليسي بيرسي في الحضور. بناء عليه تم إقصاء الكونغو، وستحل تنزانيا بدلا منها في نهائيات البطولة. أدار النهائي الصغير باقتدار عبيد شارف يتألق في انتظار تجسيد حلم المونديال أدار سهرة أول أمس الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف المقابلة الترتيبية، من أجل تحديد صاحب المركز الثالث في النسخة الواحدة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الغابون. عبيد شارف الذي تألق في إدارة النهائي الصغير بين غانا وبوركينا فاسو في مدينة بور جنتيل بمساعدة الحكم المساعد الجزائر عبد الحق إيتشعلي والتونسي أنور حميلة، وفق في أداء مهمته باقتدار، حيث كانت جل قراراته صحيحة وتدخلاته موفقة، كما ظهر ابن مدينة قسنطينة في لياقة بدنية هائلة، خولت له التواجد في المكان المناسب ومتابعة حيثيات اللعب عن كثب، فلم يلق أي احتجاجات من لاعبي الفريقين، علما وانه أدار المباراة الثانية للنجوم السوداء، حيث سبق له أن أدار مباراة غانا ومالي يوم 21 جانفي الماضي لحساب اليوم الثاني من مرحلة المجموعات، وهي المباراة التي شهدت فوز الغانيين بهدف يتيم، وقبله أدار مباراة واحدة في كان 2015 بغينيا الاستوائية، ما يرفع رصيده الشخصي إلى ثلاث مباريات في النهائيات القارية. وبعد أدائه الجيد في كان الغابون، سيكون عبيد شارف مطالبا بمضاعفة الجهود، والحفاظ على لياقته البدنية وحضوره المتميز في المواعيد القارية الكبيرة، حتى يتمكن من تجسيد حلم المشاركة في مونديال روسيا 2018، حيث يتواجد حكمنا الدولي ضمن القائمة الموسعة التي تضم خمسة حكام من القارة الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من حكمنا الدولي مهدي عبيد شارف والغامبي غاساما و الكاميروني أليوم نيانت و الزامبي سيكازوي و المصري جهاد جريشة. وهي الأسماء الكبيرة والثقيلة في عالم الصافرة الإفريقية، ما يجعلها تحلم بتمثيل القارة في روسيا، وكما ابن قسنطينة يتواجد هذا الخماسي منذ العام 2014 محل اختبارات ومعاينات في المواعيد الكروية الكبيرة، مع الحضور الدوري كل شهرين أو ثلاثة لملتقيات انتقائية، يتم خلالها التركيز خاصة على الاختبارات البدنية، للوقوف على مدى جاهزية الحكام وقدرتهم على إدارة اللقاءات في أكبر وأهم موعد كروي عالمي. وفيما تبقى حظوظ مهدي عبيد شارف قائمة ووفيرة في تمثيل الصافرة الجزائرية في مونديال العام المقبل، حظي بإشادة خبير التحكيم العربي الحكم الدولي السابق جمال الشريف الذي صرح مؤخرا بأن:» منذ فترة طويلة وعبيد شارف لا يحظى بالدعاية الإعلامية اللازمة، إنه حكم جيد يمتاز بقدرات هائلة». ولا شك أن إدارته النهائي الصغير باقتدار سهرة أول أمس سيضخ نقاطا إضافية في رصيد حكم يشق طريقه نحو القمة بثبات وبعيدا عن الأضواء.