أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، في كلمته أمام حشد عمالي بمركب الحديد والصلب، بأن الدولة أنقذت الحجار بعد أن كان في طريقه إلى الزوال، و « سيكون أحسن من قبل بعد ضخ أموال كبيرة لإعادة تأهيل وحداته، وهو مكسب وليس خسارة من أجل ضمان المستقبل للأجيال المقبلة. وشدد عبد المالك سلال لدى وقوفه على إعادة تشغيل الفرن العالي رقم 2 بعد توقف دام قرابة العامين لإخضاعه لعملية الصيانة والتحديث، على ضرورة الحافظ على المركب كمكسب اقتصادي تاريخي، وطالب آلاف العمال بضرورة تحمل المسؤولية وإعطاء نموذج ناجح لمختلف المؤسسات الإنتاجية الوطنية، « يمثل روح الكفاح من أجل إرجاع مكتسبات الدولة الوطنية ويكون عملاق الحديد والصلب في الواجهة من جديد، كونوا حماة الاقتصاد الوطني وساهموا في الاستقرار والسلم الاجتماعي». و أكد عبد المالك سلال، بأن الحكومة قامت بمنح مجمع سيدار إعانة مالية إضافية قدرها 29 مليون دولار، لتغطية أجور العمال خلال العطلة التقنية، بسبب توقف جميع الوحدات على الإنتاج، إلى غاية إعادة تشغيلها. وشمل تنفيذ مخطط الاستثمار في شطره الأول، تجديد الفرن العالي رقم 2 و وحدة الدرفلة على الساخن والوحدة الأكسجينة، وكذا تجهيزات الطاقة وشبكة اللوجستيكية، إلى جانب خلق ثلاثة مراكز مراقبة جديدة لمتابعة سلسلة الإنتاج، ومخبر لمتابعة الجودة، بالإضافة إلى تثبيت 40 كاميرا مراقبة لوضع كامل وحدات المركبة في شبكة موحدة يسهل مراقبتها وتأمينها ويتوقع المشرفون على إعادة تشغيل الفرن العالي، تجاوز الصعوبات التقنية خلال الشهر الجاري لتشغيل الفرن بكامل إمكانيته قبل العودة إلى سهر الحديد السائر، وتحريك عجلة الإنتاج من جديد، ويرافق متابعة التشغيل خبراء روس لحل المشاكل التقنية التي تعترض إدارة المركب. و تضمن العرض المقدم للوزير الأول وضع إدارة المركب خطة لفتح مجال التوظيف وتعويض العمال المحالين على التقاعد، حيث ينتظر توظيف 2400 عامل جديد إلى غاية نهاية 2019 ليرتفع العدد الإجمالي من 4100 عامل إلى 6500. ويهدف مخطط الاستثمار الذي رصدت له الحكومة مبلغ 720 مليون دولار إلى رفع قدرات إنتاج الحديد والصلب بمركب الحجار إلى 1.2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا وذلك في آفاق 2017-2018. كما سيُشرع في تنفيذ الشطر الثاني من المخطط بخلق خط إنتاج جديد بتقنية الأفران الكهربائية، ليحقق 2.2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا في آفاق 2019 .