-البلدان يوقعان على 15 اتفاقا و مذكرة تعاون -الجزائر تلعب دورا هاما من أجل تسوية سلمية للأزمة الليبية أكد الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو أمس الثلاثاء، بالعاصمة، أن المحادثات الثرية التي جمعته برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، سمحت بالاتفاق على بعث التعاون بين الجزائر و الكونغو على نطاق واسع و في مختلف المجالات. و قال الرئيس دونيس ساسو نغيسو، في تصريح للصحافة في أعقاب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أنه لشرف كبير له أن يلتقي مرة أخرى بأخيه و صديقه الرئيس بوتفليقة، بعد اللقاء الذي كان قد جمعهما قبل ذلك بالجزائر أيضا ىسنة 2011 ، كما أشار إلى أنه لشرف و سعادة كبيرة بالنسبة إليه أن يعود إلى الجزائر في زيارة دولة، قال أنها حققت نجاحا كاملا، لاسيما بعد توقيع البلدين أمس على 15 اتفاق تعاون في العديد من المجالات. الرئيس دونيس ساسو نغيسو، الذي نوّه بالاستقبال الحار الذي حظي به ، أوضح أن المحادثات التي جرت بينه و بين الرئيس بوتفليقة تم فيها تقييم العلاقات الثنائية، و تأكيد الإرادة المشتركة على بعثها و توسيع مجالات التعاون فيها. كما تم أيضا تناول القضايا الإفريقية الراهنة، لاسيما الوضع في ليبيا، و قال أن البلدين متفقان على مواصلة مساعيهما من أجل التسوية السلمية للأزمة في هذا البلد، ملفتا إلى أن الجزائر ستلعب دورا هاما في هذا المجال. وقد جرت المحادثات بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. و قبل ذلك التقى الرئيس الكونغولي الوزير الأول عبد المالك سلال بإقامة الدولة بزرالدة في العاصمة . و جرى الاستقبال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، و وزير السكن و العمران و المدينة وزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون و وزير النقل و الأشغال العمومية بوجمعة طلعي. وقد وقعت الجزائر و جمهورية الكونغو أمس، بالعاصمة على 15 اتفاقا و مذكرة تعاون في مختلف المجالات بمناسبة الدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الكونغولية المنعقدة بالجزائر. و قد ترأس حفل التوقيع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغوسو . و عليه فقد تم التوقيع بالأحرف الأولى على 13 اتفاقا من طرف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة ونظيره الكونغولي جان كلود جاكاسو. و يتعلق الأمر ببروتوكول تعاون متعلق بالتكوين في المجال البحري و مذكرة تفاهم في مجال تكوين الدبلوماسيين بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين و مذكرة تفاهم في مجال البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و اتفاق تعاون في المجال الثقافي و مذكرة تفاهم في مجال التكوين و التعليم المهنيين. كما وقع الوزيران على بروتوكول اتفاق في مجال التعليم العالي و اتفاق تعاون في مجال الموارد المائية و البيئة و مذكرة تفاهم في مجال حماية النباتات و الحجر الزراعي، إضافة إلى اتفاق في مجال الصحة البيطرية و اتفاق تجاري و اتفاق آخر متعلق بالإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات دبلوماسية أو للخدمة. و بنفس المناسبة، تم التوقيع أيضا على اتفاق تعاون من طرف رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد لعيد بن عمر و نظيره رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الفلاحة و المهن لجمهورية الكونغو بول أوبامي. كما تم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم حول ترقية التجارة الخارجية من طرف شفيق شيتي المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و سفير جمهورية الكونغوبالجزائر جون بيار لوييبو. وكان الرئيس الكونغولي قد حل الاثنين بالجزائر في زيارة دولة تدوم أربعة أيام بدعوة من الرئيس بوتفليقة.