أقدم أمس العشرات من الشباب البطالين ببلدية أسليم بولاية المسيلة على غلق مقر البلدية مطالبين بالغاء قائمة مناصب الشغل الثمانية التي أفرج عنها مؤخرا ورحيل المجلس الشعبي البلدي الحالي. المحتجون توجهوا منذ الساعات الأولى للصبيحة صوب مقر البلدية أين تجمعوا داخل الساحة قبل ان يقرروا تصعيد موقفهم من خلال الاقدام على غلق مقر البلدية ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصبهم حيث رفع هؤلاء عدة شعارات تندد بما وصفوه بحالة الركود التنموي الذي تعيشه بلديتهم والتي لم تحقق لهم الأهداف المأمولة. ولذا وجب على حد تعبيرهم رحيل المجلس الحالي بسبب عدم مقدرته على الاضطلاع بانشغالاتهم ومشاكلهم المطروحة وطالبوا محدثونا في اتصال مع "النصر" بايفاد لجان تحقيق للوقوف على ما وصفوه بالفساد الذي عشش في البلدية. وقد سارعت سلطات دائرة جبل أمساعد الى تهدئة نفوس المحتجين من خلال القيام بالغاء القائمة الاسمية لمناصب الشغل محل الاحتجاج لكن ذلك لم يمنع الشباب الغاضبين من التراجع عن حركتهم الاحتجاجية الى غاية قدوم لجنة ولائية من الولاية لاطلاعها على تفاصيل مالديهم من حقائق حول "خروقات وتجاوزات" حصلت وتحصل بالبلدية حسبهم.