رئيس إتحاد عنابة يتهم أعضاء من مكتبه بتحطيم مشوار الطلبة تمسّك رئيس إتحاد عنابة فاروق جراية ببصيص من الأمل، بخصوص قدرة فريقه على تجسيد حلم الصعود، مؤكدا بأن الوضعية الراهنة جد معقدة، لكن الحسابات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، مادامت الجولات الأربع المتبقية تتضمن مباريات حاسمة لطرفي معادلة الصعود.جراية وفي ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس، رفقة المناجير العام عيسى منادي، سارع إلى نشر الغسيل بخصوص نظام التسيير المنتهج هذا الموسم، حيث وجه أصابع الاتهام إلى بعض الأعضاء الذين كانوا إلى جانبه، ثم اختفوا عن الأنظار فجأة: «كنا ضحية جهلنا لمحيط كرة القدم. حاولنا عند استلامنا المهام الاستنجاد بأشخاص ممن يصنفون أنفسهم في خانة أهل الاختصاص، وهذا بغية الاستفادة من خبرتهم في التسيير الكروي، لكن في نهاية المطاف اكتشفنا خبايا كلفتنا الكثير، لأن هذه المجموعة طعنتنا في الظهر، وتسببت في مشاكل كثيرة وسط محيط الفريق، لتختفي ونبقى نحن في مواجهة غضب وسخط الأنصار». رئيس إتحاد عنابة أثار قضية المدرب لطرش، وأكد بأن الطلاق بين الطرفين في منتصف المشوار، كان بمثابة المنعرج الذي رهن نسبة كبيرة من حظوظ الفريق في تحقيق الصعود: «أعترف أننا ارتكبنا هفوة فادحة، لما قررنا إقالة لطرش في الجولة الثانية من مرحلة الإياب، عقب الهزيمة بعين البيضاء، لأن هذا الأمر كان «سيناريو» خططت له بعض الأطراف المحسوبة على المكتب المسير، لكننا وبحكم نقص الخبرة انسقنا وراء هذه الفكرة، لأن ضغط الأنصار تصاعد بسبب تراجع النتائج، لكن الكارثة كانت أعظم لما جلبنا مراد سلاطني، مادامت لغة الأرقام تتحدث عن مشوار كل مدرب، وما حدث في قمة الموسم أمام «لاصام» جعلنا نقف على حقيقة الأمور، لكن بعد فوات الأوان، وقد حاولنا تدارك الوضع بإعادة لطرش، مع تدعيم الطاقم المسير بوجوه معروفة، في صورة الثنائي منادي وعدوان، سيما وأن المجموعة التي كانت إلى جانبي عملت كل ما بوسعها لقطع الطريق أمام هؤلاء الأشخاص، للتواجد في اللجنة المسيرة «. وخلص جراية إلى التأكيد على أن سخط الأنصار خلال الأسبوع الماضي ليس مبررا، لأن توجيه أصابع الاتهام للمكتب المسير الحالي أمر يبقى حسبه غير منطقي، لأننا حاولنا توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد حلم الصعود. جلبنا لاعبين بمبالغ خيالية وفق مقترحات اللجنة التي نصبناها خلال الصائفة الفارطة، لكن حقيقة الميدان كشفت بأن مستوى بعض العناصر المستقدمة، لا يمكن أن يرقى إلى مستوى الراتب الشهري الذي تتحصل عليه، وبالتالي فإنني شخصيا اعتبر هذا الموسم تجربة قاسية يجب أن نستخلص منها الدروس، رغم أنني مازالت متفائلا بتحقيق الصعود، وفارق 5 نقاط يجعلنا نصر على مواصلة اللعب بجدية إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة».