نحن لا نكره أحدا ونريد حملة نظيفة وحضارية قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس، أن الأفلان هو الدولة وهو الحزب الحاكم منذ الفاتح نوفمبر 1954 لغاية اليوم ولازال يحكم، مضيفا أن الشعب الجزائري هو الذي قام بالثورة عبر كل جهات الوطن دون استثناء، ولكن قادة جبهة التحرير هم الذين أطروا تلك الثورة وساروا بالبلاد للاستقلال في مفاوضات إيفيان التي قال عنها أنها انتهت يوم 18 مارس 1962، مبرزا أن هذه الإنجازات هي التي أكسبت الأفلان الشرعية الثورية التاريخية التي قال أنه يفتخر بها. ركز الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس في كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين بمركز الاتفاقيات بوهران، على أن الأفلان يفتخر بكونه حزبا حاكما لأن التاريخ يشهد على أنه هو الحزب الذي كان يجمع الجزائريين إبان الثورة وأن الأفلان له وزن كبير ووزنه هو التاريخ، واستشهد ولد عباس بوثيقة إيفيان التي تحمل توقيع ممثل الأفلان حينها. و أضاف أن المعركة اليوم مصيرية خاصة في ظل الدستور الجديد الذي سيكون هو المفصل لمستقبل الشباب الذي سيستلم المشعل، وهنا ركز ولد عباس كلماته على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد ووحدة وتماسك الشعب الجزائري مثلما كان الشباب كرجل واحد في أم درمان يحملون نفس الراية ويهتفون بأن تحيا الجزائر، منوها في الوقت نفسه بالمجهودات التي يقوم بها الجيش الشعبي الوطني في كل شبر من الوطن. كما لم يتغافل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عن التوقف بالتذكير في كل محطة بما قام به خلال الثورة التحريرية والحكم عليه بالإعدام، وسرد العديد من المعارك و الاشتباكات التي قام بها الثوار بالمنطقة الغربية للوطن التي كان ينتمي إليها، وفي بداية التجمع تم تكريم ولد عباس من طرف رئيس جمعية المحكوم عليهم بالإعدام. وبخصوص مجريات الحملة الإنتخابية، قال جمال ولد عباس أنه حذر مترشحيه ومناضليه من الانسياق وراء التصريحات المضادة مشيرا في كلمته «نحن لا نكره أحدا، ونريد حملة نظيفة وحضارية» مضيفا أن هذا ما أقلق البعض وفق ولد عباس الذي أفاد أنه من حقه هو ومن حق الحزب أن يحلم بالحصول على الأغلبية المطلقة، ورد ولد عباس على بعض التصريحات التي حملتها وسائل الإعلام مؤخرا والتي مفادها أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قد تقدم في السن ولم يعد قادرا على تنشيط التجمعات خلال الحملة، حيث أكد أنه نشط لغاية أمس 35 تجمعا شعبيا عبر مختلف مناطق الوطن ولازال واقفا وسيواصل النشاط لغاية نهاية الحملة الإنتخابية. ونوه ولد عباس في ختام كلمته بالازدهار والإنجازات التي قام بها رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة البلاد، و تطرق أيضا للمشاريع التي استفادت منها وهران والتي قال أنها كانت بفضل الأفلان منها محطات تحلية مياه البحر وطريق الميناء مشاريع السكن الريفي وغيرها من الإنجازات التي شدد على التذكير بها لحث الحاضرين في القاعة على التصويت لصالح الرقم 34 الذي يرمز لقوائم حزب جبهة التحرير الوطني وكذا لتاريخ ميلاده سنة 1934، و قال ولد عباس أنه متفائل ببقاء الأفلان القوة الأولى في البلاد. و قبل ذلك كان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد دعا من مدينة مستغانم إلى ضرورة تحسيس المواطنين من أجل التصويت بقوة يوم 4 ماي القادم . وأضاف ذات المسؤول الحزبي أن الاستحقاق القادم سيكون «شفافا وديمقراطيا وستحترم فيه كل الأصوات». ودعا نفس المتحدث مناضلي حزب الأفلان إلى التجند «لحصد المقاعد التسعة المتاحة لولاية مستغانم في المجلس الشعبي الوطني المقبل».