عاصمة الولاية أفقر بلدية من حيث المساحات الخضراء قال أمس المفتش العام بمديرية البيئة لولاية قسنطينة بأن بلدية قسنطينة هي الأفقر بالولاية من حيث إجمالي المساحات الخضراء المتواجدة بها و التي تقدر ب102 هكتار تقسم بمعدل 4 متر مربع للفرد الواحد. و أكد المسؤول في مداخلة بعنوان المساحات الخضراء بقسنطينة في يوم إعلامي و تحسيسي حول هذه المساحات إحياء لليوم العالمي للبيئة احتضنه قصر الثقافة مالك حداد بأن حصة الفرد الواحد من المساحات الخضراء ببلدية قسنطينة تعتبر دون المستوى خاصة و أنه يشترط أن لا تقل المساحة عن 10 متر كربع للفرد حسب القوانين الدولية، وهو عكس الحال عبر باقي البلديات كالخروب التي يتمتع كل فرد فيها ب18 متر مربع و كذا عين السمارة. أما الوالي فقد طالب من السلطات المعنية ببلدية قسنطينة خلال إشرافه على افتتاح فعاليات هذه الأيام بتخصيص ميزانية و وضع برنامج عملي لإزالة المناطق السوداء التي تنتشر بها الردوم، مضيفا بأن عملية تنظيف هذه المناطق حتى 4 مرات يوميا أصبح حتمية في ظل استمرار رمي الردوم بالرغم من حملات التنظيف الكثيرة، مشددا على ضرورة اعتماد الوسائل و المعدات المتطورة.و كشف مدير البيئة في كلمته الافتتاحية عن مشروع ميثاق المسحات الخضراء لبلدية قسنطينة و الذي يرتقب إصداره عند اختتام فعاليات هذه الأيام البيئية، حيث سيتم ضبط قائمة للأشجار و النباتات التي سيتم غرسها عبر مختلف المساحات الخضراء التابعة للبلدية، أما عن الهدف من التظاهرة حسب ذات المسؤول فيتمثل في خلق الاتصال بين مختلف المتعاملين في مجال المساحات الخضراء و الممثلين في مديرية البناء و التعمير، مصالح البلدية، أصحاب المشاتل، مؤسسات الصيانة و غيرها من الأطراف الفاعلة في عملية تسيير، حماية و تطوير المساحات الخضراء. و عن برنامج الولاية لحماية و تطوير المساحات الخضراء كشف المفتش العام بمديرية البيئة عن انتهاء الدراسة حول مشروع إنشاء حديقة بحي عوينة الفول على مستوى أرضية الحي القصديري القديم المعروف ب"بودريار" على مساحة 6 هكتار، كما أكد بأن أشغال التهيئة جارية بحظيرة جبل الوحش و غابة المريج. يذكر أن محاضرات أخرى حول موارد الغطاء النباتي، واقع الغطاء النباتي في المناطق الحضرية و دوره في تغيير المناخ قد قدمها مختصون من بلديتي قسنطينة و الخروب و كذا أساتذة جامعيين بجامعة منتوري و كلية علوم الأرض و الجيولوجيا، و قد سطرت كل من مديرية البيئة ولاية قسنطينة و جمعية حماية الطبيعة و البيئة الذين تشاركوا في تنظيم هذه الفعاليات برنامجا يتضمن تقديم معروضات لمختلف المشاركين، مسابقة بيئية لتلاميذ المدارس، سبر آراء بيئية و كذا معاينة بيئية علمية لفائدة التلاميذ نحو مركز الدفن التقني للنفايات و الحاجز المائي بابن باديس. إيمان زياري