تعاني ولاية قسنطينة نقصا ملحوظا في مجال المساحات الخضراء حسب ما أوضحه مدير مخبر العمران والبيئة بجامعة منتوري قسنطينة، وأضاف الطيب سحنون بأن المشاريع العديدة والكثيرة التي شرع فيها على مستوى ولاية قسنطينة أثرت على الأقل في الوقت الحالي على البيئة في قسنطينة ما أجبر سكان هذه المنطقة على استغلال سوى 2 متر مربع في الوقت الذي يصل فيه المعدل المحدد والمعول به إلى 10 أمتار مربعة للشخص. واستنادا لهذا الجامعي فإن الوضعية البيئية في المناطق الحضرية الجديدة التي بنيت في ضواحي قسنطينة ليست بالأفضل والأحسن سواء بالمدينة الجديدة علي منجلي أو بالخروب أو بعين سمارة مقترحا في ذات السياق على هامش الأيام البيئية المنظمة بالمركز الثقافي محمد العيد آل خليفة لقسنطينة تحسين إطار الحياة و المساحات الخضراء في المناطق الحضرية من خلال عمليات التشجير وتنمية وإعادة تأهيل المساحات الخضراء. واعتبر ذات الباحث بأن السبب الرئيسي في انخفاض المساحات الخضراء بهذه الولاية يعود أساسا إلى الغزو غير المراقب للخرسانة موضحا بأن مسؤولية صيانة وحماية الغطاء النباتي ترجع إلى المصالح البلدية. وبعدما أشار في ذات السياق إلى أن مصالح مديرية التعمير ومحافظة الغابات والبلديات مدعوة للعمل بالتشاور فيما بينها للسيطرة والتحكم في ظاهرة غزو الاسمنت التي تطارد حياة المواطنين أوضح سحنون بأن المخبر الذي يشرف عليه يعكف حاليا على إعداد ورقة طريق من شأنها إذا تم اعتمادها من طرف المسؤولين المحليين والمصالح التقنية أن تحافظ على الأراضي وتخصيصها لمساحات خضراء. من جهته أكد ممثل جمعية الحفاظ على الطبيعة والبيئة بأن النفايات تشكل العدو رقم واحد للطبيعة بقسنطينة، وأوضح عزوز غوالمي بأن الأنقاض وبقايا أخرى منتشرة حول مناطق عدة بمدينة الجسور تعد من بين أخطر التهديدات التي تتسبب في تشويه البيئة في قسنطينة مؤكدا بأن جمعية الحفاظ على الطبيعة والبيئة تراقب عن قرب الورشات المفتوحة بهذه الولاية حيث لم يتم الاعتداء حسبه على أي شجرة حتى الآن مثل المؤسسة المكلفة بإنجاز ترامواي قسنطينة. ... و19 مشروعا ضمن جهاز ''الجزائرالبيضاء'' استفادت ولاية قسنطينة من 19 مشروعا ضمن برنامج 2010 في إطار جهاز ''الجزائرالبيضاء'' فيما تقدر تكلفة المشروع الواحد ب 750 ألف دينار حسب ما أفاد به رئيس مصلحة التشغيل بمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن. واستنادا لبن محمد عبد الحميد فإن هذه المشاريع تم توزيعها على عدة بلديات منها قسنطينة التي استفادت من 4 مشاريع ثم بلدية ''الخروب'' بعدد مماثل إلى جانب مشروعين لبلديات ''أولاد رحمون'' و''ديدوش مراد'' و''عين اسمارة'' و'' زيغود يوسف'' ثم مشروع واحد لبلديات كل من ''عين أعبيد'' و''ابن زياد'' و''حامة بوزيان''. وأضاف ذات المصدر أن هذه المشاريع تتمثل في تنظيف الأحياء وتهيئة وتحسين المحيط مشيرا إلى أن هذه المشاريع توفر في مجملها 152 منصب شغل فيما يتم توفير 7 مناصب شغل للمشروع الواحد وذلك على إثر إبرام عقد لمدة ثلاثة أشهر كما يحق لكل مقاول صغير الاستفادة من تجديد العقد ثلاث مرات. وأشار ذات المصدر إلى أن هذه المشاريع بإمكانها توفير مناصب شغل لفائدة الشباب العاطل عن العمل و يتقاضون أجر الحد الأدنى من الأجر الوطني المضمون المقدر ب 15 ألف دينار موضحا أن مكتب الجزائرالبيضاء بمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن في انتظار استلام ملفات البلديات المستفيدة من هذه المشاريع حتى يتم دراستها حالة بحالة لتوظيف العمال ضمن هذه المشاريع. و أوضح ذات المصدر أن هذه المشاريع تتم متابعتها من طرف البلديات ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لإنجازها في آجالها. وذكر نفس المصدر بأن ولاية قسنطينة استفادت خلال السنة 2009 من 16 مشروعا في نفس إطار ''الجزائرالبيضاء'' وأن أغلبيتها استكملت عبر بلديات الولاية.