لو لم أكن لاعب كرة لكنت ممثلا كوميديا مع صالح أوقروت في عاشور العاشر كشف مايسترو وفاق سطيف السابق، و نجم نادي وجدة المغربي الحالي هشام العقبي، بأنه كان سيختار التمثيل إلى جانب الممثل صالح أوقروت في سلسلة عاشور العاشر، لو لم ينجح في مجال كرة القدم، مشيرا أنه ليس نادما على مغادرته مقاعد الدراسة مبكرا. كما تحدث ابن مدينة الحراش عن يومياته خلال شهر رمضان المعظم، وعدة أمور أخرى تخصه وتخص مشواره الرياضي الحافل، ستكتشفونها في هذا الحوار الذي خص به النصر، والذي كشف فيه تفاصيل عن حياته لأول مرة. حاوره: مروان. ب كيف يقضي هشام العقبي يومياته في رمضان؟ أستيقظ عند الظهيرة، لأتوجه مباشرة إلى المسجد من أجل أداء صلاة الظهر، ثم أتنقل إلى السوق لاقتناء بعض المستلزمات، على أن أعود إلى المنزل من أجل أخذ قيلولة، لأختتم يومي بمباراة كرة القدم رفقة أبناء حيي بالحراش، خاصة وأنني لا أتأثر بالصيام، عكس الكثير من الأشخاص. لم أكن أهتم بالتعليم و غادرت مقاعد الدراسة مبكرا هل أنت مداوم على صلاة التراويح؟ منذ أن كنت في سن العاشرة، لم أفرط في الصلاة، ولكني لم أكن أؤدي في السنوات الماضية صلاة التروايح بالشكل المطلوب، بسبب التزاماتي الرياضية والمهنية، لكن الأمور اختلفت معي هذه السنة، باعتباري أؤديها كاملة (8 ركعات). ما هي أكلتك المفضلة خلال شهر رمضان؟ الإفطار على التمر واللبن اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعدها أتناول الحساء ب "البوراك"، ولا أفرط بطبيعة الحال في الطبق الثاني، الذي يكون في غالب الأحيان "اللحم الحلو"، مع الإكثار من "الشاربات" التي تتميز بها مدينة الحراش، لأعود بعد صلاة التراويح لاحتساء القهوة بالحليب إلى جانب الوالدة الكريمة. ما هو البرنامج التلفزيوني الذي لا يمكنك التفريط فيه؟ برنامجي المفضل هو سلسلة عاشور العاشر للبطل الكوميدي صالح أوقروت، وهنا أريد أن أخبركم بشيء مهم، وهو أنني لم أعد من هواة الكاميرا الخفية، بعد أن كنت ضحيتها في إحدى المناسبات. لقد حاولوا استدراجي خلال رمضان الحالي، ولكني تفطنت لهم، ونجوت من مقلب آخر. لمن تدعو في رمضان؟ أدعو للوالد رحمه الله، كما أدعو لعمي وجدتي المتوفيين أيضا، دون نسيان الشعب الجزائري والأمة الإسلامية ككل. هل أنت هادئ أم عصبي في رمضان؟ لقد تغيرت كثيرا منذ انتقالي للعيش بالمغرب، حيث أصبحت أكثر نضجا، وتعلمت الكثير من أخطاء الماضي. أنا إنسان هادئ الآن، وسأحاول أن أكون أكثر اتزانا في المستقبل. أحب ادخار الأموال من باب "اقرا للزمان عقوبة" من هو الشخص الأقرب إليك؟ أفتخر كوني ابن حي شعبي في الحراش، حيث لم أتأثر بالشهرة وكسب الأموال، وأصدقائي لا يمكنني التفريط فيهم بأي حال من الأحوال، أنا دائم الجلوس معهم، خاصة خلال سهرات شهر رمضان، أين نحاول الاستمتاع قدر المستطاع بنفحات هذا الشهر الفضيل. حادثة لم تنساها وتتذكرها خلال كل رمضان؟ ليس هناك حادثة معينة، وسأكتفي بالقول بأن الشهر الفضيل يأتيني دوما بالأفضل. أنا إنسان خلوق ومتواضع، والمولى عز وجل أكرمني بحسب نيتي الطيبة، حيث وفقت في شق طريق النجاح في مجال كرة القدم، في انتظار تحقيق المزيد في المستقبل. ما هي المحطة الأبرز في مشوارك الرياضي؟ لدي العديد من المحطات البارزة خلال مشواري الكروي الطويل، حيث كنت لاعبا متميزا في كل من وفاق سطيف، نصر حسين داي ومولودية وهران، دون نسيان فريقي الأصلي إتحاد الحراش. أنا راض بما قدمته إلى حد الآن، في انتظار النجاح في تقديم مستويات أفضل في المستقبل، خاصة و أنه لا يزال لدي الكثير لأمتع به الجمهور الجزائري المولع بكرة القدم. شيء ندمت عليه في مشوارك الرياضي؟ ندمت على شيء واحد، وهو أنني لم أغادر وفاق سطيف من أجل الاحتراف الأوروبي، خاصة وأنني كنت في أحسن مستوياتي البدنية والفنية، وأمتلك العديد من العروض المغرية. أصبحت أكثر نضجا منذ احترافي خارج الوطن ماذا حدث لك مع الوفاق، وهل هناك من أرغمك على المغادرة؟ أجل هناك من أجبرني على مغادرة الوفاق السطايفي، لكن "المسامح كريم"، كما أنني لا أود العودة إلى الوراء من جديد. تجربتي مع النسر السطايفي ستظل متميزة، سيما وأنني عرفت الرجال في "عين الفوارة"، وكسبت ود واحترم الأنصار الذين يسألون عني باستمرار. أجمل بلد زرته ولماذا؟ البرازيل تركت لدي انطباعا رائعا، حينما زرتها مع المنتخب الوطني العسكري الذي ظفرت معه باللقب العالمي. أنا من محبي السياحة والتجوال، ولكني لا أفكر في الاستقرار ببلد غير الجزائر. نوع السيارة التي تمتلكها وما هي أكبر سرعة قدت بها؟ سيارتي الحالية من نوع "إيبيزا سياط"، وأكبر سرعة قدت بها في حدود 150 كلم/سا. لست من هواة السرعة المفرطة، لأنها غالبا ما تكون وراء حوادث مرعبة. أحب حياة الرفاهية و لا أقتني سوى الملابس الرفيعة تبدو محبا لحياة الرفاهية، أليس كذلك؟ نعم أحب حياة الرفاهية، ولا أقتني سوى السيارات والملابس الفاخرة، لكنني في المقابل أحب ادخار الأموال، عمل بالمثل الشعبي القائل "اقرا للزمان عقوبة"، خاصة وأن عمر لاعب كرة القدم قصير. أسعى لأسعد والدتي الكريمة التي لا أمتلك أغلى منها في هذا الوجود. هل ندمت بسبب عدم إكمال مشوارك الدراسي؟ لم أكن أهتم بالتعليم، وغادرت مقاعد الدراسة مبكرا، وأنا لست نادما على ذلك، لأنني اخترت كرة القدم التي حققت بفضلها النجاح، ومكنتني من كسب الشهرة والأموال. أحسن ذكرى في مشوارك وكم تمتلك من ألقاب؟ كنت أحلم منذ الصغر بارتداء زي فريق وفاق سطيف، والحمد لله حققت ذلك، ولم أكتف بهذا، بل نجحت في الظفر بلقب معهم، دون نسيان اللقب الغالي الذي حققته مع المنتخب العسكري في البطولة العالمية التي أقيمت بالبرازيل. سأعود للبطولة الوطنية من أجل الوالدة و أبحث عن "بنت الحلال" بماذا كنت تحلم في الصغر؟ حققت حلمي وهو الاحتراف في كرة القدم، ونلت الشهرة التي كنت أبحث عنها. كانت لي فرصة اللعب لعدة نواد عريقة، على غرار وفاق سطيف وإتحاد الحراش ونصر حسين داي ومولودية وهران، وأنا الآن في منتصف مشواري، ولا يزال أمامي الكثير. فريقك الأوروبي المفضل وكذلك لاعبك المفضل؟ أحب "البرصا" لأسلوب لعبها الممتع، عكس ريال مدريد الذي يحظى بدعم الحكام. أنا برشلوني وأفتخر بذلك. وبخصوص لاعبي المفضل فهو النجم البرازيلي رونالدينيو الذي بصم على مشوار متميز مع البرصا ومنتخب "السامبا". هل تفكر في العودة إلى البطولة الوطنية؟ حققت مشوارا رائعا مع فريقي مولودية وجدة المغربي خلال الموسم المنقضي، ولكنني لا أفكر في البقاء معه، خاصة بعد أن ضيعنا هدف الصعود إلى القسم الأول في آخر لحظة. أخطط للعودة إلى البطولة الوطنية، من أجل الوالدة التي أريد أن أكون إلى جانبها خلال الأيام المقبلة. أفتخر لكوني ابن حي شعبي في الحراش هل تملك بعض الاتصالات؟ كما قلت لكم كانت تجربتي مع مولودية وجدة ناجحة على كافة الأصعدة، ما جعلني أحظى بعديد الاتصالات من فرق البطولة المغربية مع نهاية الموسم، دون نسيان العروض التي تلقيتها من بعض الأندية التونسية، لكنني لا أفكر في البقاء بعيدا عن الجزائر، كوني لم أعد أقوى على مفارقة الوالدة، التي تعد الكل في الكل بالنسبة لي. هل تفكر في دخول القفص الذهبي عن قريب؟ أفكر منذ فترة في دخول القفص الذهبي، وأنا بصدد البحث عن «بنت الحلال»، وإسعاد والدتي التي تريد أن تفرح بي. ندمت لأنني لم أغادر وفاق سطيف للاحتراف بأوروبا لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كنت ستكون؟ لو لم أكن لاعب كرة قدم، لكنت ممثلا كوميديا إلى جانب النجم صالح أوقروت في سلسلة عاشور العاشر. أنا أحب الفن، وأعتقد بأني أمتلك كل المواصفات للنجاح في هذا المجال (يضحك). أنا لاعب كرة قدم محترف، وراض بما قادني إليه القدر، وسأعمل جاهدا من أجل أن أكون في المستوى، ولن يكون لي ذلك سوى بإثراء مشواري الكروي أكثر.